#الثائر
كتبت صحيفة "الاخبار" تقول: نوع جديد أضيف الى لائحة البكتيريا والجراثيم التي تسمم نهر الليطاني وروافده. نتائج تحليل عينات من المياه اخذت حديثاً من نبع عين الزرقاء وبحيرة القرعون ومفيضها المتجه نحو الحوض الأدنى للنهر، أظهرت تلوثها بجرثومة «ايشيريشيا كولي» الناتجة عن الصرف الصحي، ما يجعلها غير صالحة للري والشفة الا بعد معالجتها. العينات التي اخذتها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في السادس من آذار وفحصتها في مركز جودة الدواء والغذاء في الجامعة اللبنانية، أظهرت وجود هذه الجرثومة بنسبة 1400 مستعمرة في كل 100 ملليتر في القرعون و2500 مستعمرة في مفيضها و2100 مستعمرة عند نقطة التقاء الليطاني ومياه نبع عين الزرقاء. اما مياه النبع، فقد أظهرت التحاليل وجود جراثيم يسببها الصرف الصحي. علما بأن محطة ورد التي يشرف عليها مجلس الجنوب تقوم بمعالجة المياه قبل ضخها في شبكات مياه الشفة.
وفي ما يتعلق بالمعادن الثقيلة، أظهرت النتائج أن العينات المأخوذة مطابقة للمعدلات. إلا أن التقرير لفت الى ان «ضآلة نسبة المعادن الثقيلة في المياه لا تعني ان المياه لم تكن ملوثة بها بسبب الصرف الصناعي الذي يصب في الليطاني. بل ان تلك المعادن يتم امتصاصها وتشربها عبر الصخور والتربة الموجودة في قعر وجوانب النهر والبحيرة». وأشار التقرير الى أن النتائج «تتعلق بأماكن أخذ العينات ولا يمكن تعميمها على طول مجرى النهر بالنظر الى اختلاف مواقع أخذ العينات ومصادر تلوثها».
الى ذلك، أعلنت المصلحة في بيان أمس انها «أقفلت سكورة تفريغ سد القرعون ابتداء من الساعة الثالثة من بعد الظهر بعد تراجع تصريف النهر في الحوض الاعلى على مدخل البحيرة وانخفاض سماكة المياه الفائضة على مدخل مفيض البحيرة». وقال رئيس المصلحة سامي علوية لـ«الاخبار» إن المصلحة «لا تزال متمسكة بقرارها باستمرار اقفال التصريف من البحيرة نحو قناة ري 900 المتوقف عن العمل منذ 2016 بعد وصول نسب تلوث القرعون الى الذروة». ورغم وصول مخزون البحيرة الى حده الأقصى، «الا أن المصلحة لا تملك إمكانيات لمعالجة مياه الري لضمان وصول مياه نظيفة الى أراضي البقاع الغربي التي كانت تروى من القناة 900».