#الثائر
نظمت مجموعة درب عكار ، لمناسبة يوم المحميات الطبيعية في لبنان، رحلة مشي في غابات عكار لمسافة 13 كلم، بدأت من عمق وادي حلسبان في بلدة القبيات الى اعالي بلدة عكار العتيقة وحي بيت غريب حيث اطلال كنيسة مزدوجة ودير للقديسين سركيس وباخوس، ومنطقة زبود حيث المغاور المدفنية المنحوتة في الصخر ومن ثم العودة مجددا الى قلب الوادي في دير مار شليطا الأثري حيث استقبلت المشرفة على الدير لوريس قديح، المجموعة المشاركة، وشرحت لهم قصة بناء الدير، فهي التي نذرت نفسها لاعادة ترميم وبناء الدير بعد اصابة ولدها وتماثله للشفاء مجددا.
من جهته، أشار المرشد الجبلي عثمان طالب الى أن "الدرب يختزن كنوزا أثرية وطبيعية، غاية في الروعة والتنوع البيولوجي، فهو يختزن حوالى 30% من انواع السحلبيات المعروفة في لبنان بحسب توثيق لدرب عكار، ويضم غابات فريدة من الصنوبر البري الذي يختلط بأشجار السنديان والقطلب، والينابيع التي تتدفق من كل مكان".
وقال: "لعل أبرز الاثار على الدرب هي مدافن زبود الكنعانية التي تعود لأكثر من الفي عام"، مشيرا الى الجسر الطبيعي فوق نبع زبود الذي حفرته المياه ونبتت على جوانبه الازهار.
وسأل المرشد الجبلي نافذ عوض: "ألا تستحق ان تكون هذه المنطقة محمية طبيعية؟"، وقال: "ان مجموعة درب عكار عملت في هذا اليوم الوطني على إصدار كتيب تم نشره على صفحتها على الفايسبوك مع المعلومات والصور، وهو يحكي ايضا ويعرف عن انواع الحماية في لبنان، مفندا وضع المحميات والنشاطات المسموحة والممنوعة فيها، والاطار القانوني لها"، لافتا الى ان "في عكار اربعة مواقع تصنف كغابات محمية صدرت بقرار عن وزير الزراعة وهي: بزبينا - كرم شباط - السفينة والقموعة التي تصنف ايضا على أنها موقع طبيعي من وزارة البيئة".