#الثائر
استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في بكركي، وزير المهجرين غسان عطاالله الذي عرض معه التطورات العامة. وقال إثر اللقاء: "بعد جولتنا على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، زرنا الصرح البطريركي اليوم لأخذ بركة سيدنا ورضاه في الملف الذي نعتبره ملفا شائكا من الضروري الانتهاء منه والوصول الى حل فيه. وغبطة البطريرك كان من اكثر الداعمين له ويحاول ايجاد الحلول المناسبة واكثر المواضيع العالقة موضوع كفرسلوان - جوار الحوز، والبطريرك من اول الناس الذين حاولوا ايجاد الحلول له. وقد وضعنا نفسنا في التصرف وطلبنا دعمه واطلعناه على اجواء لقائنا مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومدى ايجابيته".
وأكد عطاالله ان "المرحلة المقبلة ستحمل حلولا لمشاكل عديدة كانت تعاني منها مناطق في الجبل وخلافات تراكمت على مدى تسعة وعشرين عاما وطالت ويجب ايجاد الحلول لها"، وقال: "ببركة سيدنا البطريرك سنلمس قريبا هذه الحلول التي ستوفر جوا من الامل في المنطقة بعدما اتفقنا مع الجميع".
وقال ردا على سؤال أنه "باذن الله" سيكون "آخر وزير للمهجرين"، مرتكزا على "أسس علمية لخطة واضحة لهذه الوزارة بمعيار ثابت وبدون اي استنسابية". وقال: "كما قلنا في السابق سنحاول عدم العمل في السياسة في وزارة المهجرين لأن هذا الملف ليس للربح والخسارة، وليس مطلوبا من احد العرقلة والكل مقتنع ان لبنان لا يحتمل بعد 29 عاما وزارة للمهجرين، فبالمعيار الواحد والخطة نقفل اغلبية الملفات وسنقتص بقدر ما نستطيع من الهدر والصرف وهذا ما تعمل عليه سياسة الدولة لأن هذا الصرف غير منتج ما قد يؤدي الى بعض الزعل لدى عدد من الناس لأننا لن نعطيهم في السياسة شيكات بلا رصيد كما فعل من سبقنا وأتحملهم اليوم انا في السياسة، ولكن المهم اني سأخفق الدين على الدولة".
وختم: "يوم الثلاثاء المقبل سأطلق ملف الاخلاءات وهو عنوان كبير. قبل مئة يوم نكون قد وضعنا صورة جيدة للناس في هذا الملف وفي المئة يوم سنكون قد اطلقنا خطة كاملة للوزارة في كل الملفات. ولكن قبل المئة يوم هناك اكثر من عنوان سنجد له الحل المناسب كآخر مصالحة وقد أخذنا البركة من سيدنا للمباشرة فيها ونأمل تعاون الناس لإنجازها وبالتالي إنجاز ملف الاخلاءات".