#الثائر
كرم راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد ، رئيس لجنة حقوق الانسان النائب الدكتور ميشال موسى لنيله جائزة التميز البرلماني العربي وتقديرا لعطائه في مجال حقوق الانسان والرعاية الاجتماعية ومسيرته الانسانية والوطنية، وذلك خلال احتفال في كاتدرائية القديس نيقولاوس في صيدا، شارك فيه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ابراهيم عازار، البطريرك السابق غريغوريوس الثالث لحام، النائبة بهية الحريري، ممثل النائب اسامة سعد مدير مكتبه طلال ارقدان، الوزيران السابقان ادمون رزق والياس حنا، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، المنسق العام ل"تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، عضو قيادة اقليم الجنوب في حركة "امل" علي دياب ممثلا وفدا من قيادة الحركة في الجنوب، ممثل قيادة "حزب الله" حسين السارجي وعدد من الفاعليات.
بعد عرض شريط مصور عن مسيرة موسى الانسانية والوطنية وكلمة للاشمندريت جهاد فرنسيس، كانت كلمة لحداد تناول فيها مزايا موسى ومناقبيته كطبيب وسياسي عمل في خدمة الناس ومن أجل مصلحة بلده، واصفا اياه ب"السياسي المرهف الذي يعالج في أمور السياسة كما يعالج في قلوب الناس". وقال: "لن اتحدث عن المناصب التي شغلتها وكلها لم تبدلك بل اتناول رئاستك للجنة حقوق الانسان النيابية التي كنت على رأسها مدة فترتك النيابية، ان هذا المنصب هو شباك الحضارات الجديدة في الدول المتطورة، لقد احسنت في تطوير بعض القوانين الهادفة الى خدمة الانسان كل الانسان كحقوق المعوقين وحماية اطفال الشوارع وضمان الشيخوخة والحماية الصحية والتربوية ونلت أخيرا جائزة التميز البرلماني العربي من الاتحاد البرلماني العربي".
وتابع: "كل ما قمت به من اجل الانسان بلغ الى مسامع الدول العربية ومنها الى الدول الاخرى ولدينا شهادات عن ممثلي هذه الدول ايضا الا ان العرب سارعوا لايلائك هذه الجائزة فليس كل العرب يتلهون بشؤون تضر بلادهم هناك باقة من الاخوة العرب تميزوا بعرفان جميل ابنائهم واهدوك هذا التميز، انه فخر لنا لابرشيتك الصيداوية لجنوبنا المناضل ولوطننا الحبيب لبنان".
موسى
ثم تحدث المحتفى به موجها الشكر لأبرشيته على هذا التكريم، مؤكدا انه لم يشعر يوما ان دافعه للعمل هو الحصول على تكريم وان حرصه كان ولا يزال ان يبقى وفيا لذاته ولوطنه لبنان. واستعرض موسى لمسيرته ولا سيما في الاوقات العصيبة التي مر بها الوطن وخصوصا الحرب الاهلية وممارسته لمهنته كطبيب في اصعب الظروف متمسكا بالصبر والالتزام بقسمه ومنطقته ووطنه وسنده ممن عمل معهم وتعلم منهم ولا سيما المطران سليم غزال والمطران جورج كويتر والمونسنيور يوحنا الحلو وصولا الى دخوله المعترك السياسي فحرص على ان يكون خير ممثل للاعتدال والانفتاح والتعايش.
وقال: "هنا لا بد من ذكر قامة وطنية كبيرة فتحت باب الفرص السياسية امامي واحترمت خصوصيتي في السياسة عنيت بها دولة الرئيس نبيه بري الذي تعلمت منه الكثير في العمل السياسي والوطني".
وختم موسى متوجها بالشكر لحداد على هذه اللفتة التكريمية وكل من تعب في الاعداد لهذه المناسبة.
حلواني
وكانت كلمة لرئيسة لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين وداد حلوني التي اعتبرت ان "تكريم الدكتور ميشال موسى على أهميته، يستبطن أهمية أخرى هي إعادة التذكير برسالة الاديان ووظيفتها الحقيقية في خدمة الانسان والانسانية"، متوقفة عند مزايا موسى "ومساندته للجنة وكيف اقترن فعله بقوله، اننا في لجنة حقوق الانسان النيابية نعمل على ايصال اقتراح قانون انشاء الهيئة الوطنية المستقلة للمفقودين حتى يصبح قانونا نافذا، واجبنا العمل الدائم من اجل حل هذا الملف المزمن والمؤلم".
مرقص
وكانت كلمة للقانوني والناشط في حقوق الانسان المحامي الدكتور بول مرقص تحدث فيها عن مناقبية الدكتور موسى في مجال ترؤسه لجنة الحقوق النيابية وعن اهداف مؤسسة "جوستيسيا" للانماء وحقوق الانسان.
وفي الختام، قدم حداد لموسى، درعا تقديرية تكريما لعطاءاته ومسيرته الانسانية والوطنية، تلا ذلك تقبل التهاني في صالون الكنيسة ثم القداس الالهي.