#الثائر
اغتيل الداعية الإسلامي، المدافع عن حقوق الإنسان، الأمريكي من أصل أفريقي، مالكو إكس ، في مثل هذا اليوم من عام 1965 في مدينة نيويورك .
اسمه الحقيقي مالكوم ليتل، ولكنه اختار لنفسه اسم مالكو إكس، ويعرف أيضا باسم الحاج مالك الشباز، يعد من أشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة ، الذي صحح مسيرة الحركة الإسلامية التي انحرفت بقوة عن الحق في أمريكا، ودعا للعقيدة الصحيحة.
بدأت الأحداث في حياة مالكوم بعد أن قامت مجموعة من العنصريين البيض بضرب والده ضربا مبرحا وإلقائه تحت عجلات القطار ليموت دهسا، على إثرها ومن هول الصدمة دخلت والدته إلى مصحة للأمراض العقلية بينما تفرق هو وأخوته في دور الرعاية.
ترك مالكوم المدرسة بعد أن أحبطه معلمه، وتوجه إلى أخته غير الشقيقة "إيلا" في بوسطن، حيث عمل ماسحا للأحذية، بالإضافة إلى العديد من الأعمال البسيطة، ثم انتقل إلى نيويورك حيث عمل في السكك الحديدية، ثم بدأت حياته الإجرامية حيث قام بالسرقة وتجارة المخدرات وغيرها، حيث انتهت بسجنه لمدة عشرة سنوات.
في السجن تغيرت حياته بشكل كبير إذ اعتنق الإسلام وأقبل على قراءة الكتب الإسلامية، واستفاد من فترة سجنه استفادة كبيرة، وانضم إلى حركة "أمة الإسلام" تحت زعامة "إليجا محمد".
وعندما أُطلق سراحه في 1952 ذاع صيته، واشتهر بسرعة، حتى صار واحدا من قادة الحركة، وبعد عشر سنين تقريبا، صار المتحدث الإعلامى لهذه الحركة.
وبسبب وقوع خلاف منهجي وفكري بينه وبين رئيس الحركة، تركها في مارس 1964 وسافر في رحلة لأفريقيا والشرق الأوسط، وأدى مناسك الحج، وعاد إلى أمريكا، وأنشأ المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية.
21 فبراير 1965 في قاعة المؤتمرات في مدينة نيويورك وعندما كان مالكوم يلقي خطابا حدثت أعمال شغب في القاعة. وعندما حاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، قام توماس هاجان بالاقتراب من المنصة وأطلق النار على مالكوم وأصابه في صدره، بعدها تقدم رجلان آخران نحو المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلا.