#الثائر
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة اعضائها.وأصدرت بيانا استهلته بالاشارة الى تاريخ السادس عشر من شهر شباط، معتبرة انها "محطة سنوية يجسد فيها شعبنا اللبناني المضحي والمقدام، وفاءه للقادة الشهداء في المقاومة الاسلامية عبر تأصيل الثوابت وتصويب الخطوات واستلهام المزيد من الفاعلية في مسار العز والنصر الدائم ضد العدو الصهيوني من جهة وضد متمماته الارهابية التي يلجأ المشغل الاستراتيجي الى استخدامها في بعض الفترات وبعض المناطق في سياق تنفيذ مخططاته العدوانية أو تدعيم حلقات تآمره على بعض الدول وشعوبها.
أضاف البيان: وفي هذه المحطة، تشخص للمقاومين جوانب جديدة في سيرة القادة الشهداء ومواقفهم وتوجيهاتهم فتمتليء القلوب حبا واعتزازا وتفيض النفوس والعقول عزما وثقةً وابداعا، ويتواصل الحاضر مع الماضي ليزداد الوضوح والوعي في استشراف معالم الغد القادم".
وتالع البيان:"ها هم راغب وعباس وعماد رضوان الله عليهم.. عناوين نصر.. ومداميك فخر، وأكاليل غار.. رواد سبقٍ في المقاوم, وفوارس ساحاته, وبصمات حقبة جهادية متألقة في مسار صراع الاجيال الطويل. لهم ولكل الشهداء في مسيرتهم عهد ولاء وصبر وعزم تقر به عيون السائرين نحو الفتح الكبير".
وتطرقت الكتلة في بيانها الى جلسة منح الثقة للحكومة، وقالت:"منح المجلس النيابي ثقته الوازنة لحكومة "الى العمل "، معربا بوضوح عن استعداده الكامل للتعاون من أجل النجاح في تحقيق الانجازات المأمولة وتلبية تطلعات اللبنانيين لتأمين البنى اللازمة والخدمات المتناسبة مع العيش الكريم. باجماع واضح فرض عنوان "التصدي للفساد" نفسه بندا اولا ملازما للاداء الحكومي المطلوب وكاشفا في الوقت عينه عن حجم الوجع والتذمر من الهدر والفساد اللذين يؤرقان المواطنين على مدى تنوعهم الطائفي والمناطقي والسياسي، ومعبرا في اللحظة ذاتها عن تراجع خطير في متابعة الدولة ومؤسساتها للبنانيين واوضاعهم المعيشية الصعبة وتدهور مستوى رعايتها لمطالبهم وحاجاتهم الامر الذي دفع سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى التزام التصدي المنهجي لهذا الوباء والى تأكيد الالتزام الاخلاقي بمكافحته في كل مناحي السلطة ومؤسساتها وأجهزتها فضلا عن مناحي القطاع الخاص والشراكة التي يجيزها له القانون للاستثمار العام والاسهام في انعاش الحركة الاقتصادية والانمائية في البلاد".
وناقشت الكتلة بعض القضايا والملفات وخلصت في الختام الى ما يأتي :
1- تدعو الكتلة الى تفاهم حكومي يرسم برنامجا تتحدد فيه الاولويات التي ينبغي العمل على انجازها لابعاد البلاد عن خط المخاطر من جهة وللشروع في انجاز المشاريع الملحة وتأمين الخدمات الضرورية للمواطنين من جهة أخرى.
ان خفض عجز الموازنة ضرورة وطنية ضاغطة، كما ان المعالجة النهائية لموضوع الكهرباء ومباشرة الحلول الصحية والمعتمدة دوليا لمعضلة النفايات وتراكمها تشكل نماذج لاولويات عملية، نأمل ان تتعهدها الحكومة بالسبل الملائمة والتي هي برأينا الاجدى نوعية والاقل تكلفة والابعد مدى في الانتاجية.
2- مع بداية تسلم الوزراء مهام المسؤولية في وزاراتهم عادت الحيوية الى جسم الادارة بعد فترة غير قصيرة من الرتابة.. واذ لاحظت الكتلة مؤشرات مشجعة في انطلاقة عمل عدد من الوزراء.. فإنها تلفت انظار الوزراء كافة الى ان المواطنين يتابعون كل ما يتصل بمصالحهم ويترقبون بفارغ الصبر توفير الخدمات لهم وتيسير آليات الوصول الى حقوقهم.
لذلك تأمل الكتلة ان يتحرى الوزراء الدقة في اعتماد البرامج والمرونة في الاجراءات والحرص على انجاز المشاريع الحيوية ضمن صلاحيات وزاراتهم بما يعزز ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها.
3- تؤيد الكتلة دعوة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى الاسراع في فتح دورة استثنائية للمجلس، كسبا للوقت وانفاذا لمبدأ تعاون السلطات وخصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب من المؤسسات الدستورية جهودا متكاملة للنهوض بمسؤولية البلاد.
4 - تتابع الكتلة المعطيات التي ترد حول محاولات العدو الاسرائيلي التسلل الى بعض مخزوننا النفطي بالطرق والاساليب المنتهكة لسيادتنا.. ان الدولة اذ تقوم بما من شأنه أن يمنع العدو عن القيام بمثل هذه المحاولات.. فانها تمتلك كل الحق القانوني كما تمتلك أيضا من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة القدرات التي تتطلبها مهمة حماية السيادة الوطنية في مياهنا الاقليمية.
5- ترى الكتلة ان الموقف الامريكي السلبي من حزب الله والذي يحرص السفراء الامريكيون على تكراره عقب لقاء اي مسؤول في لبنان, هو موقف مرفوض ومدان ويمس بالسيادة الوطنية ويتنكر لحق مشروع ومثبت في القانون الدولي، وهو حق الدفاع عن النفس ومقاومة كل تهديد او عدوا،, وينحاز بغير وجه حق الى كيان ارهابي يواصل احتلاله لاراض لبنانية ويمعن يوميا في انتهاك السيادة اللبنانية.
ان الكتلة ترى ان هذا الموقف العدواني الدائم تمليه نزعة التسلط والهيمنة وهو ما يراكم كراهية الشعوب للادارة الامريكية التي لم يثبت ان سياساتها تلتزم معايير الحق والعدالة بقدر ما تلتزم القوة والارهاب على حساب حقوق الانسان.
ان الانظمة الدكتاتورية التي تدعمها الادارة الاميريكية لا تسمح لها مطلقا ان تظهر للعالم وكأنها راعية الديموقراطية او حامية حقوق الانسان.ان ظلمها وجبروتها هما مصدر كل التوتر ومبعث كل المشاكل لشعوب ودول العالم".