#الثائر
تداولت مواقع تواصل ووسائل إعلام صورة تظهر فيها شرطية هنغارية تقف في مواجهة مهاجرين على الحدود، وإلى جانبها خنزيرة أم ضخمة ترضع صغارها.
وقال موقع "Hoax Or Fact" إن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت قصة وصفتها بالغريبة، تظهر فيها الشرطية الهنغارية وهي تستخدم الخنازير لمنع المسلمين من عبور الحدود.
ولفت الموقع إلى أن هذه الواقعة تبدو مضحكة واستفزازية، وذلك لأن المسلمين لا يأكلون لحم الخنزير، مشيرا إلى أن الادعاء بأن الشرطة الهنغارية تستخدم الخنازير لمنع المهاجرين المسلمين من دخول أراضيها غير صحيح.
ورصد الموقع أن هذه القصة ظهرت على الإنترنت عدة مرات منذ عام 2016، وأن آخر مشاركة لهذه الصورة جرى في أواخر يناير الماضي، وحظيت بآلاف المشاهدات، ومع ذلك فالصورة المصاحبة للقصة غير حقيقية.
وأكد المصدر أن الصورة الأصلية يعود تاريخها إلى أكتوبر 2015، ويظهر فيها مواطن فلبيني في ضواحي العاصمة مانيلا إلى جانب نفس الخنزيرة الأم وصغارها فيما يبدو عن بعد حشد يسير على طريق مغمورة بالمياه، بعد يوم من مرور إعصار كوبو.
يذكر أن الحكومة الهنغارية اتخذت العديد من الإجراءات لمنع تدفق المهاجرين إلى أراضيها أو العبور من خلالها، وأغلقت في هذا السياق الطريق البري الرئيس الذي يسلكه المهاجرون في سبتمبر 2015، وأقامت أيضا سياجا من الأسلاك الشائكة على طول حدودها الجنوبية.
وللمفارقة فقد اقترح نائب هنغاري في البرلمان الأوروبي وصفة غريبة لإبعاد المهاجرين عن الأراضي الهنغارية وذلك بوضع رؤوس خنازير على طول الحدود، ورأى أن مثل هذه الخطوة ستردع هؤلاء وتمنعهم بشكل فعال!
وعلى الرغم من أن السلطات الهنغارية لم تستخدم الخنازير لمواجه المهاجرين المسلمين، إلا أن هذه القصة ظهرت لاحقا عدة مرات، هذه آخرها.
المصدر: hoaxorfact.com +RT