#الثائر
أحيت حركة "أمل"، الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران باحتفال أقامته في ثانوية الشهيد بلال فحص في تول، حضره السفير الايراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، ممثل النائب هاني قبيسي محمد قانصو، ممثل النائب ياسين جابر جهاد جابر، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، قائد جهاز أمن السفارات في بيروت العميد وليد جوهر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله، المدير الاقليمي لامن الدولة في النبطية الرائد طالب فرحات، رئيس جهاز أمن السفارات في قوى الامن الداخلي في النبطية النقيب عباس عنيسي، ممثل حركة أمل في ايران صلاح فحص، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، رئيس اتحاد بلديات الزهراني علي مطر، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي حسن وزني، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
قرآن كريم والنشيد الوطني ونشيد الجمهورية الاسلامية في ايران ونشيد حركة أمل عزفتهم الفرقة الموسيقية المركزية لكشافة الرسالة الاسلامية وترحيب من الاعلامي علي عطوي وعرض مصور يحكي دور حركة "أمل" في انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
فيروزنيا
وألقى السفير الايراني كلمة توجه في مستهلها بالشكر والتقدير لقيادة الحركة وفي طليعتهم رئيس مجلس النواب رئيس حركة المحرومين "أفواج المقاومة اللبنانية - أمل " الاستاذ نبيه بري على "إتاحتهم هذه الفرصة الطيبة للقاء بكم ايها الاحبة بمناسبة الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران".
واضاف: "لا شك ان الشرارة الاولى للثورة الاسلامية في ايران قد أطلقها سماحة الامام الخميني، في اوائل الستينات من القرن المنصرم، اي الفترة الزمنية عينها التي كان سماحة الامام موسى الصدر أعاده الله مع رفيقيه سالما غانما قد أتى فيها الى لبنان قادما من قم المقدسة كي يبدأ نهضته الشاملة التي أحيت الامل في نفوس المحرومين والمظلومين في لبنان، وما حضور الامام الصدر في لبنان الا دليل ورمز للصلات التاريخية والثقافية العميقة والممتدة بين الشعبين الايراني واللبناني ولمعاني المودة والصداقة التي جمعتهما على مر الايام".
وأردف: "وأنا على المستوى الشخصي، كنت منذ السنوات التي سبقت انتصار الثورة الاسلامية من مقلدي الامام الخميني واتباعه من جهة ومن محبي الامام الصدر من جهة أخرى، وحيث ان مدينة قم هي اساسا مسقط رأسي، فقد أتيحت لي الفرصة منذ البدايات، اي مرحلة ما قبل الثورة، أن أتعرف على تجربة الامام الصدر ونشاطاته التي كانت تملأ الساحة اللبنانية، هذه التجربة الرائدة التي حازت منذ اللحظة الاولى على اعجاب الشعبين الشقيقين اللبناني والايراني وكانت مبعث فخرهما واعتزازهما".
وتابع: "كما تعرفون تحتفل ايران اليوم بكل فخر واعتزاز بالذكرى السنوية الاربعين لانتصار ثورتها الاسلامية المباركة والعظيمة، والشعب الايراني ظل وفيا لها، ان في حضور الشهيد مصطفى شمران في جنوب لبنان بمعية الامام موسى الصدر قبل انتصار الثورة الاسلامية ومن ثم عودته الى ايران بعد انتصارها واستشهاده مجاهدا وقائدا في جبهات الحرب المفروضة دلائل واضحة على مدى الترابط العضوي بين هاتين الحركتين ومدى جذرية وعمق العلاقة الوثيقة التي تربطهما".
وأردف: "اليوم نرى ان لبنان الشقيق يعيش حالة من الامن والامان وسط عواصف هوجاء تضرب المنطقة، من خلال وحدته وتماسكه وتلاحمه وارادته الحرة، ومن خلال المعادلة الذهبية المتمثلة في الجيش والشعب والمقاومة وهنا لا بد لي من التنويه بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تعزيز التلاحم الوطني والدفاع عن سيادة لبنان وأمنه واستقراره".
وختم السفير فيروزنيا قائلا: "اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية نؤكد على سياستنا القائمة على دعم المقاومة والوحدة الوطنية في لبنان وعلى التواصل البناء مع كل الاطراف السياسية والعائلات الروحية الموجودة في ربوعه وعلى التعاون الرسمي مع الحكومة اللبنانية الذي نأمل ان يتعزز في الفترة القادمة خاصة اننا أعلنا خلال زيارة معالي وزير الخارجية الايرانية الدكتور محمد جواد ظريف عن استعدادنا لتطوير التعاون الثنائي مع لبنان في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والعمرانية والانمائية والعلمية والدفاعية".
حمدان
وكانت كلمة لحمدان قال فيها: "اننا نحتفل بانتصار الثورة الاسلامية الايرانية لاننا معنيون بها تماما، معنيون بما قدمت حركة أمل من الشهداء الابرار وحضور السيد أحمد الخميني والذي حمل بندقية أمل عام 1977، كذلك لحركة أمل العديد من الشهداء في ايران وعلى رأسهم الشهيد علي عباس والعديد من الاخوة الذين قاتلوا في الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاحقتهم المخابرات العراقية واغتالتهم في لبنان ومنهم الشهيد صادر كفل والشهيد طه حسين وسواهم من المناضلين والمجاهدين والكرام".
وقال: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل بارقة أمل ليس فقط للشيعة ولا لحركة أمل في لبنان انما تشكل بارقة أمل لكل الذين يبحثون عن الحرية وعن التحرر في هذا العالم، نحن الآن امام نماذج تتآمر على الجمهورية الاسلامية الايرانية لا لسبب على الاطلاق الا لان هذه الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف بجانب الحق الفلسطيني وتشهر هذا الحق في المحافل العربية والدولية وفي كل مكان".
وأردف: "الآن الكل يعادي هذه الجمهورية ويقف بوجهها، هل سمعتم ما قاله أحد وزراء الخارجية العرب في وارسو، سمعتم ماذا قال، قال: ان مواجهة ايران أهم من القضية الفلسطينية، لماذا لان المقدسات لا تعنيهم اطلاقا وانهم لا يعتبرون في الاصل ان اسرائيل هي العدو ولان العقل الاسرائيلي هو قد يكون من احدى صناعاتهم ومن احدى صياغاتهم، ما ضمروه بالامس اعلنوه اليوم ولذلك جاء المؤتمر بدعم اميركي، وهنا نوجه التحية لكل المنظمات الفلسطينية التي لم تحضر هذا المؤتمر ووقفت بوجه هذا المؤتمر".
وتابع: "كل من عجز عن التحرير ليس عليه ان يتحمل مسؤولية عمل التحرير، ولكن يسأل عن سبب التنازل، انت لا تلام لعدم استطاعتك ان تحرر الارض ولكن تلام اذا تنازلت عن هذه القضية وعن هذا الحق وعن هذه الارض ايضا وعن المقدسات، هناك اجيال ستأتي باستطاعتها ان تكمل هذه المسيرة وتؤدي الدور الكبير الذي تتطلع اليه، نحن لا نتعاطى مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لا من باب شيعي ولا من باب مصلحي انما هي القناعة التي رسخها الشهداء الابرار وحركة أمل معنية بالاستمرار في نهج حفظها المقدسات والقضايا المقدسة، حركة أمل التي قدمت الشهداء بالمئات والالاف في اطار مواجهة المشروع الاسرائيلي وأذناب المشروع الاسرائيلي وادوات المشروع الاسرائيلي، حركة أمل وضعت مداميك أساسية لهذه المقاومة وكانت عمادها في الماضي والحاضر وستبقى على نهج مؤسسها سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر".
وقال حمدان: "علينا ان نذكر الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي عمل للثورة الاسلامية في ايران منذ قدومه الى هذا البلد ونذكر الشهيد القائد مصطفى شمران الذي ايضا اعطى للبنان وللجمهورية الاسلامية الايرانية الكثير الكثير، حكاية حركة أمل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي حكاية ضاربة في الارض كمثل الكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، الامام الصدر لم يعمل للثورة الاسلامية عام 1977 او عام 1978 بل منذ ان وطأت قدماه ارض لبنان كان يعمل لهذه الثورة الاسلامية الايرانية، وفي روما تحرك الامام الصدر مع كبار القادة وكان يتحدث عن ظلم شاه ايران الذي يعتدي على علماء الدين".
وهنأ ايران بانتصار الثورة الاسلامية الايرانية باسم حركة أمل وقيادتها ورئيسها الرئيس نبيه بري.
بعدها تولى حمدان وحايك ورئيس جمعية شمران ومدير ثانوية الشهيد بلال فحص وحطيط تقديم الدروع والهدايا التذكارية للسفير الايراني.
وطنية -