#الثائر
ألقى السفير السعودي وليد بخاري كلمة في منتدى الطائف تحت عنوان "انجازات وأرقام وشركاء"، الذي نظمته "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة"، بالتعاون مع السفارة السعودية ، في الذكرى ال14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في مركز "سي سايد أرينا"، قال فيها: "هناك حيث الشعلة، وعلى بعد أمتار من هذا المكان، حاولوا اغتيال لبنان... لبنان الرسالة... الرئيس الشهيد رفيق الحريري. إنها الذكرى الرابعة عشر لإغتياله... ذكرى مشؤومة ليس على اللبنانيين فحسب، بل على العالم أجمع... نستذكرها مع الشاهد والشهيد. الشاهد على حرب أهلية واتفاق صان جوهر لبنان ووحدته، والشهيد لأجل لبنان وسيادته وعروبته.
اغتالوه لأنهم أرادوا دفن اتفاق الطائف، لكنه أصبح بإرادة الشعب اللبناني دستورا للجمهورية الناهضة من الرماد وحقول الموت والأسى. إنه رفيق الحريري الذي دفع حيا وميتا ثمن ترجمة تلك الإرادة وتحويل رماد بركان الحرب الى مادة من مواد البناء والإنشاء والنهوض والعمران على طريق إعادة لبنان بما يليق به وبأهله الكرام وبما يجعله مجددا منارة للشرق ومقصدا للغرب وأيقونة للعرب".
أضاف: "أيها الأحباء، نحن قوم نذود عن سيادة لبنان واستقلاله، لأننا نعتبر أنفسنا من لبنان ولبنان منا... لعبت بلادي، مهبط الوحي الإلهي وموئل البيت العتيق ودار الإسلام والسلام، دورا محوريا في مسار اتفاق الطائف، لكن اللبنانيين هم من ارتضوه واختاروه وجعلوا منه عنوان سلمهم الأهلي، وهم المؤتمنون على العمل بموجبه. لذا، أود أن أوكد لكم أن المملكة ضنينة على سلامة لبنان واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية".
وتابع: "أيها الأحبة، باغتيال رفيق الحريري اغتالوا وطنا، لكنهم لم يتمكنوا من اغتيال إرثه الباقي وإرادته الحية المشعة وسيرته النقية التي ستظل مثالا يحتذى به، وها هو نجله دولة رئيس الحكومة سعد رفيق الحريري يشكل امتدادا وحارسا لهذا النهج وحماية للبنان. ولا ختام، من دون أن نهنئكم على تشكيل حكومة انتظرناها مثلما انتظرتموها متمنين أن تكون بوابة خير عليكم وكلنا ملء الثقة والأمل بأن يتابع لبنان الغالي مسيرة النهوض مجددا بهمة أهله ومساعدة أشقائه وأصدقائه ليعود مجددا منارة ورسالة وعنوانا للسلام والإبداع والأخوة الإنسانية".
وختم: "دمتم بمشيئة الله وحفظه، رحم الله شهيد لبنان والعروبة الرئيس رفيق الحريري وحمى هذا البلد من الشر والضيم وأعز أهله بالأمن والرخاء".