#الثائر
كتبت صحيفة "النهار " تقول: في ما يتعلق بلقاءات وزير الخارجية الايراني مع المسؤولين الكبار، فبرز ما كشفه المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء عن لقائهما مساء أمس في السرايا، اذ قال ان الوزير ظريف نقل تهنئة الرئيس الإيراني بتشكيل الحكومة اللبنانية، معرباً عن تمنيات إيران بنجاحها في برنامجها للنهوض، وعن استعداد بلاده لمساعدة لبنان في المجالات التي تحددها الحكومة اللبنانية. وشكر الرئيس الحريري الوزير ظريف، مؤكدا أن الحكومة تنطلق في برنامجها للنهوض من مصلحة الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا، لافتاً إلى احترام لبنان لتعهداته والتزاماته تجاه المجتمع العربي والدولي. كما جرت خلال اللقاء جولة أفق في أوضاع المنطقة، ولا سيما منها ما يتعلق بقضية النزوح السوري، والسبل الآيلة الى تحقيق عودة آمنة وكريمة للنازحين في لبنان.
وفي ختام اللقاء استفسر الرئيس الحريري عن جواب الحكومة الإيرانية عن مطالبته بإطلاق اللبناني نزار زكا المسجون في إيران، مشدداً على وجوب إنهاء هذا الملف، بما يشكل مبادرة إيجابية تجاه عائلة زكا والشعب اللبناني عموماً، فوعده الوزير ظريف بالمتابعة.
وعلمت "النهار" ان ظريف عرض في لقائه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمروحة واسعة من الخدمات والمساعدات الإيرانية للبنان، من الاقتصادية الى الاجتماعية الى الصحية، وصولاً الى العسكرية، متناولاً مجالات البناء والإعمار، والطاقة، والدفاع، والخبرات، والصحة. لكنه لم يخض في التفاصيل، وكذلك فعل رئيس الجمهورية مكتفياً بالتعبير عن الشكر لهذا الدعم. وحرص المسؤول الايراني على القول إن بلاده تراعي الخصوصية والمصلحة اللبنانيتين، وانه في الامكان دونما احراج تقديم مساعدات كالتي تقوم بين ا?يران والاتحاد الأوروبي بعيداً من اي محظورات، وفق الآلية المعتمدة مع عدد من الدول الصديقة لإيران. كما شدد على ان ا?يران تسعى الى أفضل العلاقات مع كل الأطياف اللبنانية وليس فقط مع طرف واحد أو فريق دون آخر. وجدد الدعوة المتكررة من الرئيس الايراني حسن روحاني للرئيس عون لزيارة ا?يران، وسمع في المقابل الشكر نفسه من غير الخوض في موعد.
وأبلغت مصادر متابعة "النهار" انه في ظل الحصار الدولي على ا?يران، ثمة محاذير في قبول المساعدات انطلاقاً من التخوّف من تعريض لبنان لضغوط وعقوبات، باعتباره الحلقة الأضعف ولا يمكن اقتصاده ان يتحمل. اما بالنسبة الى قبول مساعدات أو هبات عسكرية من ا?يران، ففي ذلك استحالة انطلاقاً من ان كل الأسلحة في حوزة الجيش والأجهزة الأمنية هي غربية ولا يمكن ملاءمة السلاح الايراني معها.