#الثائر
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
جورج زريق اسم لمواطن عادي وما لبث ان أصبح إسما متداولا على مساحة الوطن شهيدا من أجل قسط مدرسي لابنته والقسط هنا لقمة العيش.
إنتحر جورج زريق بإحراق نفسه التي احترقت قبل النار بنار الأب غير القادر على سداد قسط إبنته من أجل أخذ إفادة تسمح بنقل ابنته الى مدرسة أخرى.
هذه الحالة ليست فريدة من نوعها.. فعشرات الآلاف من الآباء غير قادرين على تعليم أولادهم بسبب تراجع الاوضاع الحياتية والمعيشية.
وهنا يبرز السؤال الكبير لماذا الأبناء في الغرب يتعلمون مجانا ولماذا الأبناء في لبنان يشاهدون آباءهم مقهورين بسبب الضائقة المالية؟.
في الغرب التعليم مجاني وكذلك الطبابة والسكن متوافر.
صحيح ان هناك ضرائب لكن المطلوب حاضر وجاهز إلا أن الصحيح في لبنان ان الضريبة جاهزة لكن المطلوب مفقود.
ما حصل لجورج زريق هو برسم المسؤولين وعلى حكومة العمل ان تناقش جديا هذه الحالة إذ لا يكفي ان يتخذ قرار في وزارة التربية بتعليم إبنة جورج مجانا فجميع البنات والابناء لهم في معظمهم الحالة نفسها.
===============
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
هي حكاية كل مواطن لبناني أحرقه لهيب الوضع المعيشي الصعب فذاب كشمعة وهو ينتظر من وطنه أن يجعل من نار الظروف الإجتماعية بردا وسلاما.
جورج زريق دق جرس الإنذار بجسده المشتعل قهرا وذلا وبالنار التي أكلت روحه غضبا وكرامة.
الكل تعاطف ... الكل تضامن ... الكل تألم... من دون أن يلغي كل ذلك حقيقة ما حصل.
وزارة التربية فتحت تحقيقا وأمنت المنح لولدي جورج ثانوية سيدة بكتفين الأرثوذكسية أكدت أن ما يتم تداوله لا يمت إلى الحقيقة وجورج معفى من الأقساط. ولكن كل ذلك لا يلغي أيضا حقيقة واحدة واضحة كشعلة نور علم في ظلام دامس جورج رحل بسبب الوضع المادي المزري ولا شيء سيعوض ما اكتوى به ولداه من اليتم والظلم.
وانطلاقا من حكاية جورج .الثقة المطلوبة حكوميا بعد جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب يجب أن تنطلق من أساس أرضيته الثابتة والصالحة هي وقف نزيف وجع الناس على مختلف المستويات وبدء مسيرة الإصلاحات ومكافحة الفساد بما ينعكس إقتصاديا وإجتماعيا ومعيشيا على الدولة والمواطن. ومن هنا يجب الذهاب إلى العمل . فقط عبر هذا المفترق الذي رسمه جورج بالنار.
=================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"
اللبنانيون يواصلون حصد الآلام المزروعة على طرقات بحثهم عن الرزق الحلال وعن تعليم الابناء وهي وصلت هذه المرة الى حد حرق النفس لتصبح رمادا .
ها هو بو عزيزي لبنان جورج زريق يحرق جسده عندما وجد نفسه عاجزا عن تامين التعليم لولديه.
انه الموت العنيف الناتج عن العوز الذي هز وجدان الناس فيما الاقتتال السياسي يتواصل بحثا عن النفوذ والحصص .
انها الصرخة المدوية التي تنطلق مجددا لتحول الفجيعة كرة ثلج تكبر يوما بعد يوم، فتجد اصداءها في الدعوة الى التجمع امام وزارة التربية الاثنين المقبل، انتصارا لقضية جورج زريق الانسان ولتشكل ناقوس خطر يظهر عمق الازمة الاقتصادية التي تضغط على اللبنانيين فتحولهم قنابل موقوته قابلة للانفجار في اي لحظة، فيما حالات العوز تتعدد وتتراوح بين عدم ايجاد فرص العمل وتأمين العيش الكريم الذي يحفظ كرامة الانسان اللبناني.
==================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
من حرقة قلبه أحرق نفسه جورج زريق، أب وصل به اليأس حد إحراق الذات استحق عن جدارة لقب البوعزيزي لبنان وبشهادة من نار نالت الدولة الساقطة إنسانيا دكتوراه فخرية في جعل اللبنانيين كبش محرقة لنظام اجتماعي متآكل.
لكن النار لم تحرق سوى موضعها ولم تتمدد لتشعل ثورة على الظلم وعلى طبقة سياسية أكلت أخضر ويابس الصفقات والمحاصصات والمغانم التي أصبحت دينا يطوق رقاب اللبنانيين بأكثر من مئة مليار دولار. لم تلسع نيران جورج زريق ضمائر المسؤولين، ولم تحرك ساكنا في الحراك المدني ولا حتى مست شراراتها المتطايرة من الجسد المتفحم شعبا، أعلنها ثورة افتراضية بدلا من أن تكون ثورة في الشارع على دولة عاجزة.
ما طلب زريق توفير التعليم المجاني لأولاده ولم يتجرأ على الحلم بضمان صحي أو شيخوخة والمستشفيات الحكومية تنازع للبقاء كان مطلبه بحجم ورقة إفادة مدرسية تخوله نقل أولاده من الخاص إلى العام.
المدرسة قطعت تواصلها مع الإعلام واكتفت ببيان موارب حملت فيه الضحية المسؤولية. وقعت الواقعة فكان الوزير أكرم. وتبنت وزارة التربية تعليم أطفال جورج الثلاثة إضافة إلى فتح تحقيق في ما جرى لكن التبني لن يعوض غياب الأب، والتحقيق لن يطفئ نارا ستبقى مشتعلة في نفوس أطفال جورج الذي قدم بالشهادة شهادة حسن سلوك بالأبوة، وشهادة سوء سلوك لدولة فاشلة تربوبيا والصدقة الجارية للوزير أكرم شهيب يرتقب أن تتحول في البيت الاشتراكي الى ضربة "معلم" يتخذها "ابن المعلم".
تجاه الاعتداء على الجديد فقد مر أسبوع على رمي قنبلة استهدفت المبنى من دون محاسبة ومع تأكيد رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الاسبوع الماضي أن مازن لمع موجود وسيسلم لاحقا فإن ذلك يعد ضمانة لتسليم الفاعل الجديد إذ تأخذ هذه الضمانة بإيجابية تنظر إلى تحولها واقعا ملموسا لضمان حسن سير العدالة وأمن المواطنين وعليه فإن الجديد المعتدى عليها تنتظر التسليم لأن العدالة وحدها تضمن حقوق الجميع، وفي مقدمها احترام المكونات الوطنية إحدى أهم مسلمات المحطة وإذ ترى الجديد أن طائفة الموحدين الدروز هي ركن أساسي من هذه المكونات فإنها تكرر احترامها لها بمشايخها ورموزها ومرجعياتها بحيث لم يكن لمؤسستنا أي رغبة في الإساءة الى هذه الطائفة الكريمة ولا الى غيرها على مدى مسيرتنا الإعلامية الوطنية ولطالما اجتمعنا معا على حسن الجيرة والاحترام المتبادل.
=================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
تقول الرواية ان جورج زريق احرق نفسه في مدرسة اولاده الخاصة لانه غير قادر على تسديد اقساطهم المدرسية
تقول الواقعة ان جورج زريق مات اليوم متأثرا بحروقه .
بينما تقول الحقيقة ان جورج زريق مات منذ زمن بعيد، مات لحظة سقطت احلامه وآماله، واصبح الموت خلاصه.
بكفي جورج زريق ......
بكفي جورج زريق لان موته مسؤوليتنا جميعا، مسؤولية دولة فاشلة، وشعب افتراضي .
مسؤولية دولة، تتكلم كثيرا وتفعل قليلا .
فلتقل لنا دولتنا ووزراؤنا ماذا فعلوا لجورج زريق وامثال جورج زريق ؟
جورج زريق قد يكون سقط اليوم على مذبح اذلال المدارس الخاصة، فيما غيره يحمل جروحه ويتعالى عليها كل يوم امام الضمان الاجتماعي، والمستشفيات، وشركات الضمان الخاصة، والادارات الرسمية، وفاتورتي الماء والكهرباء، وغيره وغيره ......
جورج زريق مسؤولية دولة لم تحسن يوما وضع خطة انقاذ شعب، اصبحت يومياته فعل مقاومة، وتمسكا بالحياة .
شعب ان اراد ان يحكي، لقال ان زعماءه عندما دخلوا جنة السلطة فشلوا، وعندما خرجوا منها، ابدعوا في الانتقاد ونقطة على السطر ....
ولكن هذا الشعب نفسه مسؤول ايضا عن رحيل جورج زريق، بعدما تحول الى شعب افتراضي، اقصى طموحاته تغريدة من هنا وانتقاد من هناك، بينما المطلوب شعب حقيقي، قادر على الضغط على السياسيين ، للتوجه فورا الى مجلس النواب، حيث تسن القوانين التي تحمي الجميع، حيث القوانين التي تقطع الاوكسجين عن كارتيل المدارس الخاصة، والادوية، والمستشفيات والمولدات ....
اليوم، سقط جورج زريق، وغدا او بعده من الاشهر القليلة، سننساه جميعا، مثلما سبق ونسينا غيره، لان قدرتنا على التعايش مع الخطأ والخطيئة، تغلب ارادتنا على تغيير واقعنا .
=================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
لكي لا يحرق الوطن بثقاب الضائقة الاقتصادية، اطفئوا قضية جورج زريق بمسؤولية، قبل ان تمتد نيرانها الى ما لا تحمد عقباه..
ليس قسطا مدرسيا عجز عن تسديده هو الذي قاد ابن الكورة الى الفعل المرفوض حتما،اي الانتحار، لكنها الاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي نحرته، وكان عجزه عن تأمين تعليم لائق لاولاده عود الثقاب الذي اشعله وسعر معاناته..
ليست الحادثة التي حصلت في بكفتين الكورانية معزولة عن واقع اللبنانيين، طالما ان في البلد مواطنين على كفتين غير متساويتين . في وطننا العلم ليس للجميع، فمتى تجمع الدولة على تفعيل المدرسة الرسمية وتعزيزها؟
والطبابة ليست بمتناول الجميع، فهل سيكون للبنانيين مستشفيات حكومية لا يموت امامها الفقراء، او بداخلها من التقصير والاهمال؟ وفوارق الرواتب بين القطاعات لا تطاق، فهل من رؤية اقتصادية اجتماعية مبنية على اساس الحاجات والمعايير المنطقية؟ وهل يصبح لدينا قضاء قادر على الزام الوزراء والمسؤولين بتطبيق القوانين والاحكام القضائية لا سيما تلك الصادرة عن مجلس شورى الدولة، فيلجأ اليه الجميع ؟
حادثة اليوم في الكورة، الاولى أمام الحكومة التي تسير نحو مجلس النواب، على ان اللقاء الثلاثاء والاربعاء لنيل الثقة، واكتمال التفويض، فهل يكون عملها جديرا بعنوانها” حكومة الى العمل”.
في فلسطين خير العمل الوقفة امام العدو بكل الاشكال التي باتت مسيرة العودة واحدة ثابتة منها، وعلى طريق العودة ارتقى شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال الصهيوني، والجمعة المقبلة موعد جديد.
في الثورة الايرانية المتجددة، لا تزال تعاليم الولي الفقيه تزهر استراتيجيات المواجهة على الاعداء، وفي عشرة الفجر بعامها الاربعين كلام للامام الخامنئي عن الشر الكبير اميركا، وعن الموت الذي يهتفه الشعب الايراني ضد الحكام الاميركيين لا الشعب الاميركي. اما ما على الشعب الايراني وحكومته الحذر منه، فهم القادة الاوروبيون كما قال الامام السيد علي الخامنائي، فالثقة بهم كالثقة بالاميركي، غير ممكنة، اولائك الذين يحاضرون بحقوق الانسان ويفقأون اعين المتظاهرين في باريس..
=================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
جورج زريق. لا حدث اليوم سواه، ولا اسم يتقدم على اسمه. في الرواية الأولية التي تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل، أن جورج توجه الى المدرسة الخاصة حيث يتعلم ولداه، للاستحصال على افادة حتى ينقلهما الى مدرسة أخرى رسمية، بسبب سوء وضعه المالي، إلا ان المدرسة رفضت طلبه، مشترطة تسديد القسط أولا، فما كان به إلا أن صب البنزين على جسده أمام المدرسة، ثم اضرم النار بنفسه، ما أدى الى اصابته بحروق بليغة، نقل على اثرها الى المستشفى، غير أنه ما لبث ان فارق الحياة.
أما تعليق المدرسة، فأتى على الشكل الآتي: ما يتم التواصل به والاعلان عنه لا يمت للحقيقة بصلة، إذ إنه تم التركيز على ان جورج، ونتيجة مطالبة إدارة الثانوية له بدفع الأقساط المدرسية وعدم التزامه، تلقى تهديدا بطرد ابنته، الامر الذي دفعه الى إحراق نفسه. وأوضحت المدرسة أنها، وتبعا لأربعة نداءات خطية متتالية، منذ مطلع العام الدراسي الحالي، طلبت من اولياء الطلبة الحضور الى المدرسة لتسوية اوضاعهم المالية والادارية، ولم يصدر عنها اطلاقا أي تهديد بطرد اي تلميذ، كما ان ادارة الثانوية، كشفت انها تعاطفت مع جورج بسبب اوضاعه الاقتصادية منذ تسجيل ولديه سنة 2014 – 2015، عبر اعفائه من دفع الاقساط المدرسية، باستثناء رسوم النقليات والقرطاسية والنشاطات اللاصفية، وعليه فكل ما يتم تداوله هو غير صحيح ولا يمت الى الحقيقة بصلة.
أما من ناحية وزارة التربية، فإيعاز من الوزير اكرم شهيب بفتح تحقيق لجلاء الملابسات، مع التشديد على ان وزارة التربية لم تتوان يوما عن منح الطلاب الافادات اللازمة للتسجيل في المدارس الرسمية، انطلاقا من حق الوصول إلى التعليم للجميع، آملا في أن تشكل هذه الحادثة المؤلمة حافزا للحكومة كي تولي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة الأولوية في عملها...
في الخلاصة، جورج زريق مات، وولداه باتا يتيمي الأب.
أما الحقيقة، فلعلها ولو لمرة واحدة، لا تبقى يتيمة، عند صدور نتائج التحقيق الواضح والشفاف.
أما المزايدات المعتادة، والتحليلات غير الواقعية، والمقارنات التي لا تصح بثورات وبلدان، فلا جدوى منها، سوى ملء الوقت الضائع والمهدور باستغلال مآسي الناس.
=================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"
ا
هل تذكرون محمد البو عزيزي؟ لمن لا يتذكر هو شاب تونيسي اضرم النار في نفسه في السابع عشر من كانون الاول 2010 امام مقر ولاية سيدي بو زيد في تونس وذلك احتجاجا على صفع شرطية له وبمصادرة عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضار.
تصرف البوب عزيزي اشعل نار الاحتجاجات في المدينة فامتدت الى بقية مناطق تونس ومنها الى بلدان عربية كثيرة بحيث تحول البو عزيزي عند كثيرين مطلق شرارة ثورات الربيع العربي ما حصل في تونس قبل ثمانية اعوام وشهرين تقريبا تكرر اليوم في لبنان، ففي الكورة احرق جورج زريق نفسه لانه اضحى عالجزا عن أخذ افادة لابنته بعدما تخلف طويلا عن تسديد الاقساط المدرسية المترتبة عليه.
ما حصل لن يحرك ثورة طبعا في لبنان، فنحن شعب مستكين لا نتحرك الا باوامر زعماء الطوائف وقبضيات العشائر وتحت ضغط العصبيات الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية. اما القضايا الاجتماعية الحق فلا تحرك الا قلة ضئيلة لا تملك املا كبيرا في تغيير الواقع الاسود القائم والمرتكز على ثلاثة عناصر الاستغلال والزبائنية والفساد.
لكن ما حصل ينبغي ان يكون عبرة لنا جميعا والعبرة الاهم ان لبنان وللاسف اضحى منقسما عاموديا بين طبقتين الاغنياء والفقراء اما الطبقة الوسطى فتتحلل شيئا فشيئا حتى تكاد تنقرض وبين الطبقتين دولة مستقيلة من دورها واشباه حكام ومسؤولون يسكنون في قصور ومقرات مسورة ومحمية ومغلقة لا يعرفون معاناة الناس ولا يشعرون بها. انهم يعيشون في بروج عاجية يتلهون بصفقاتهم وسرقاتهم ومحاصصاتهم التي يطلقون عليها اصطلاحا تمسيات حقوق السلطة فيما الشعب يفقد شيئا فشيئا حقه في الحياة ويأن تحت وطأة العوز والفقر والذل وصولا الى الموت. انه الواقع المأساوي الذي نعيشه كل يوم بل كل ساعة. فهل تحرك جسد حورج زريق المحروقة شيئا من نبض الحياة والانتفاضة فينا ام ان الجثة المتفحمة على مدخل مدرسة هي رمز مؤسف عن انهيار مجتمع وتفحم ضمير وفشل دولة وحتى موت وطن؟