#الثائر
أثار رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الحكومة الايطالية جيوسيبي كونتي خلال استقباله في عين التينة بعد ظهر اليوم، التعدي الاسرائيلي على البلوك 9 النفطي والتلزيم في محاذاة الحدود الجنوبية اللبنانية البحرية، وتناولا أيضا العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
وكان بري استقبل كونتي والوفد المرافق والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي عند مدخل مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وأدت له ثلة من شرطة المجلس التحية.
وبعدما ودع ضيفه الايطالي عند مدخل مقر الرئاسة الثانية، سئل بري عن قوله امس في لقاء الاربعاء النيابي إنه سيثير مع رئيس الوزراء الايطالي موضوع الاعتداء الاسرائيلي بتلزيم شركتين للنفط في المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية الجنوبية البحرية، فأجاب: "هذا اكثر المواضيع التي كانت موضع بحث بيننا وبين دولة الرئيس الذي ابدى كل الاستعدادات لمؤازرة لبنان في شتى الميادين وخصوصا في الميدان السياسي الاقتصادي الذي يتمثل بموضوع البلوكات".
سئل: كف تشرح لنا موضوع الاعتداء الاسرائيلي؟
اجاب: "باختصار هناك أحواض مشتركة بين دولتين. هناك بيننا وبين فلسطين حوض مشترك وأكثر من ثمانين بالمئة منه في المياه اللبنانية. كان الاسرائيليون بعيدين ما بين 20 و30 كيلومترا، وكذلك نحن ايضا في البلوك 9. وحديثا لزموا شركتين، شركة نوبل وشركة اسرائيلية في محاذاة الحدود، أي أنهم يأخذون جزءا من هذه الحوض ويحفرون فيه، واعطوا الشركتين مهلة اقصاها نيسان2020 لبدء الحفر، ويكون لبنان في هذه الفترة لم يبدأ الحفر، وبالتالي يسرقون جزءا كبيرا من ثروتنا النفطية. لذلك من الضروري ان نحذر الشركات ومن بينها شركة "إيني" وغيرها".
وأضاف: "هذا الموضوع سأثيره في فرنسا مع الرئيس الفرنسي، وان شاءالله الوزارات ستقوم بواجبها في هذا المجال".
شركات مالية
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وفدا من شركات "جيفريز"، "وجي بي مورغان"، و"غولدمان ساكس-اموندي" المالية، وكانت جولة افق حول الشؤون المالية.
خريجو المقاصد
ثم استقبل الهيئة الادارية لجمعية متخرجي المقاصد الاسلامية برئاسة رئيسها مازن شوربجي الذي نقل اليه هواجس المخريجين، مشيدا بمواقفه الوطنية، وقال: "لقد استطعتم مع بعض القيادات السياسية ان تحموا الوطن من آتون الحرائق المشتعلة حوله...".
وهنأه على "إقرار مجلس النواب القانون الانتخابي على اساس النسبية، املا بإجراء تقييم لهذه التجربة وتطوير القانون لجهة زيادة اللحمة بين ابناء الوطن مع حسن تمثيلهم".
وقال: "الامل معقود عليكم يا دولة الرئيس بابتكار الاليات الضرورية لتأمين استمرار دور مجلسكم الكريم بالرقابة والمحاسبة خصوصا بعد تشكيل الحكومة. ونأمل منكم حث اللجان النيابية على الاسراع في تقديم مشاريع القوانين المطلوبة من الدول المانحة للهبات والقروض خلال مؤتمر سيدر، وتحديث القوانين الخاصة بالحريات العامة ولكن ضمن ضوابط".
الرئيس سلام
واستقبل الرئيس بري عند الثالثة بعد الظهر، الرئيس تمام سلام ، وعرض معه للاوضاع الراهنة.
وقال الرئيس سلام بعد اللقاء: "لقائي اليوم مع دولة الرئيس بري يأتي في سياق التطورات الايجابية التي تشهدها الساحة اليوم خصوصا في ما يتعلق بالحكومة الجديدة والدور المطلوب لمواكبة كل الاستحقاقات. يعلم الجميع انه في الاشهر الماضية كان هناك تعثر وتراجع وقد رمينا ذلك وراء ظهرنا ونحن مقبلون على ورشة كبيرة تتطلب جهدا وعطاء من الجميع بعيدا عن المناكفات والحساسيات والصغائر. لبنان بحاجة الى كل جهد من كل الناس فكيف من الحكومة ومن المجلس النيابي؟ من هنا مناشدتي للجميع من اجل المضي في مسيرة التعاون ومسيرة التعاضد لاعطاء البلد ما يستحق من ثقة، فالثقة فقدت منذ زمن وثمنها غال جدا اقتصاديا وماليا ومعنويا. اذا يجب ان يكون هناك مجلس وزراء فاعل متضامن لاتخاذ المواقف في مواجهة كل ذلك وان يكون التعاون ايضا شاملا بين الوزراء في كافة القضايا، وان تكون المساءلة والمحاسبة من قبل السلطة التشريعية لاغناء المسيرة واعطاء كل موضوع ما يستحق من عناية لتأتي النتائج فيها خير للبنان واللبنانيين".