#الثائر
رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصرالله ، أن "المطلوب من الحكومة العتيدة الائتلاف الكامل والدقيق ونكران الذات، والعمل على تحقيق الخدمات الأساسية للمواطنين"، لافتا إلى أن "البيان الوزاري لن يأخذ وقتا طويلا، لأن الأمور الاساسية متفق عليها كما في الحكومات السابقة".
وخلال استقباله وفودا شعبية وفاعليات من قرى وبلدات راشيا والبقاع الغربي، في مقر حركة "أمل" في سحمر- البقاع الغربي، أضاف نصرالله: "يجب أن تضع الحكومة نصب أعينها التحديات الداخلية والخارجية بأبعادها المحلية والاقليمية والدولية، وكما وصفها الرئيس بري، يفترض أن تكون الحكومة متآلفة متماسكة متكاملة متضامنة، وأن تضع جدول أولويات حيث يترقب الشعب اللبناني بحماس كبير المهام التي ستقوم بها، وأولى أولوياتها الكهرباء، هذا النزف الدائم منذ 20 سنة ونيف، ومن غير المقبول استمراره، لأنه سبب من أسباب عجز المديونية، فأكثر من 40 بالمئة من الدين العام، سببه الكهرباء".
ودعا كل وزير إلى "أن يرسم صورة عنه، وعن الجهة التي عينته، من خلال نشاط خاص وبرنامج مبني على التخطيط بعيد المدى، لان البديل عن التخطيط هو الارتجال الذي لا يوصل إلا الى الفوضى والفشل، فالامال المعلقة كبيرة ومرتفعة السقف، ولا نريد ان نعتمد على ان البنك المركزي عنده احتياط يقدر على تأمين توازن لسعر النقد في البلد، إنما نريد بنية اقتصادية متينة تنعكس على الوضع المالي لحماية النقد الوطني، وحماية اللبنانيين من الانهيار الاجتماعي الذي ينتظرنا لا سمح الله، اذا فشلت الحكومة بالمهام الملقاة على عاتقها".
ورأى أن "موضوع سوريا أساسي في البيان الوزاري، واننا عندما نرى ما يجري في المنطقة من تدافع عربي باتجاه سوريا، نرى ان كل الجهات المعارضة لسوريا تصبح مكشوفة اقليميا ودوليا، مع ظهور مواقف دولية وفي طليعتها الفاتيكان وبعض الدول الاوروبية التي تدعو للانفتاح على سوريا، إنطلاقا من حقيقة سلم بها العالم بأسره، بأن سوريا إستعادت عافيتها وتستعيد أمنها وحضورها السابق، كما كانت قبل الفتنة عام 2011، بل أقوى بكثير على كل المستويات "، معتبرا أنه "لا يجوز ان يكابر أحد في هذا المجال، واعتقد ان الجميع سيسلم بحقيقة أن سوريا إستعادت موقعها وستستعيد دورها الطبيعي في الداخل والخارج.
وحول الموقف الأميركي من تولي "حزب الله" وزارة الصحة قال نصرالله: "إشغال حزب الله لوزارة الصحة لا يعني انه سيكون حزبيا داخل الوزارة، وكما سمعنا منه سيكون وزيرا لكل الشعب اللبناني، وهذا المنطق الأميركي إعتداء على الشرعية اللبنانية والسيادة اللبنانية، وذر للرماد في العيون لخلق فتنة داخل المجتمع اللبناني".
وختم: "نحن في حركة أمل وحزب الله كثنائي وطني، سنتربص بحزم وعزم لكل أشكال الفساد، ولعدم إدارة المال العام، بشكل نظيف وشفاف".