#الثائر
تضرب الولايات المتحدة هذه الأيام موجة صقيع وبرد شديدين، بالإضافة إلى عواصف شتوية محملة بأمطار غزيرة لم تشهدها البلاد منذ سنوات، الأمر الذي عطل كثيرا من مناحي الحياة.
وبينما بدأت موجة الصقيع في ولايات الوسط الأميركي بالتراجع، يستعد سكان ولاية كاليفورنيا لمواجهة عاصفة شتوية شديدة محملة بأمطار غزيرة ورياح عاتية قد ينجم عنها فيضانات وانهيارات طينية في مناطق حضرية.
فقد حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، الجمعة، من عاصفة شتوية ستضرب كاليفورنيا في وقت متأخر، ويستمر هطول الأمطار دون توقف حتى ليلة السبت، على الرغم من أن الشمس كانت ساطعة بعد ظهر الجمعة، ودرجات الحرارة ظلت في حدود 15 درجة مئوية، كما ذكرت وكالة رويترز.
وأوضح خبير الأرصاد الجوية في الهيئة ريتش تومبسون، أن العاصفة ستكون كبيرة للغاية، مشيرا إلى أنها قادمة من شرق المحيط الهادئ عبر جنوبي كاليفورنيا، فيما تشير التوقعات إلى أن مناطق وسط وشمالي كاليفورنيا ستتعرض لأمطار غزيرة ورياح عاتية.
وأشارت توقعات هيئة الأرصاد إلى أن مستوى هطول الأمطار سيصل إلى ارتفاع 3 بوصات في المناطق الساحلية، ويرتفع إلى نحو 8 بوصات في المناطق الجلية.
وحذر تومبسون من احتمال حدوث انهيارات طينية، ووقوع حوادث مرور وفيضانات في مناطق حضرية، وقد تسقط الأشجار من جراء الرياح العاتية.
في المقابل، تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأميركية انحسار موجة الصقيع القياسية القادمة من القطب الشمالي التي تجتاح ولايات شمال ووسط الولايات المتحدة، والتي أودت بحياة ما يزيد على 20 شخصا، وأن يبدأ الجو بالتحسن وتصبح درجات حرارة ربيعية خلال اليومين المقبلين.
وكانت كتلة هواء قطبية غير مسبوقة قد ضربت السهول الشمالية ومنطقة البحيرات الكبرى وأعالي مناطق وسط غرب الولايات المتحدة، حيث تدنت درجات الحرارة إلى ما بين 34 و51 درجة مئوية تحت الصفر، وتسببت بتجمد مياه نهر يمر عبر شيكاغو، وأكثر من نصف البحيرات الكبرى، بالإضافة إلى تجمدت مياه شلالات نياغارا الشهيرة.
ورغم ان درجات الحرارة تراجعت بشكل قياسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فإنها واصلت الانخفاض، الجمعة، بحسب هيئة الأرصاد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن خبير الأرصاد الجوية جيف ماسترز قوله، إن بعض مناطق الغرب الأوسط ستشهد تأرجحا في درجات الحرارة، لكن الطقس سيكون "مائلا نحو الدفء في فترة زمنية قصيرة".
ومن المتوقع أن تصبح الحرارة أكثر اعتدالا بحلول الاثنين المقبل، إذ تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أنها قد ترتفع إلى 10 درجات مئوية، لكن التوقعات مصحوبة بتحذيرات من ارتفاع منسوب المياه في منطقة شلالات نياغارا من جراء ذوبان الجليد.
وبدأت بعض مظاهر الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا، خصوصا في قطاع النقل، الذي كان من القطاعات الأكثر تأثرا بالموجة، خصوصا النقل الجوي، حيث ألغيت أكثر من 1500 رحلة يوميا في مطاري شيكاغو، الأمر الذي نجم عنه بقاء آلاف المسافرين عالقين في المدينة.
وأشارت شركتا "أميركان إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" إلى عودة العمل إلى طبيعته وبدء عمليات الحجز للعملاء مجددا.
سكاي نيوز -