#الثائر
استقبل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ، في مكتبه في سرايا طرابلس، وفدا من منظمة "اليونيسف"، ضم مدير مكتب الشمال وعكار برم بهادور شاند، منسق البرامج على المستوى المحلي محمد فيازي واختصاصية البرامج عبير ابي خليل، في حضور مستشار المحافظ للشؤون الانمائية الدكتور ماهر تميم ورئيس بلدية البداوي حسن غمراوي ومندوبة وزارة الداخلية ندى مولوي.
وجرى خلال اللقاء البحث في التحديات والمشاكل اليومية التي يعانيها اللبنانيون جراء وجود اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وتم عرض خطة المنظمة للعام الحالي، فضلا عن كيفية تلبية الحاجات الطارئة للأطفال اللبنانيين والسوريين، خصوصا ان ابناء طرابلس، ومعظم المناطق الشمالية باتوا تحت خط الفقر، ويعاني معظم الاطفال أمراضا مزمنة وتفشي ظاهرة التسرب المدرسي وارتفاع مستوى البطالة.
نهرا
وشكر المحافظ نهرا الوفد والمنظمة على "اهتمامها ورعايتها للتخفيف من معاناة الاطفال اللبنانيين والسوريين"، مؤكدا ان "وجود هذه الاعداد الكبيرة منهم في الشمال، ينذر بكارثة اجتماعية تهدد بنية المجتمع"، املا من المنظمة "تكثيف المساعدات بالتزامن مع العمل على تسهيل العودة التدريجية لهؤلاء النازحين الى المناطق الامنة في سوريا".
ورأى انه "بالرغم من الحضانة والرعاية التي يقدمها لبنان للاطفال السوريين ولذويهم، لا نزال نشهد مشاكل وازمات يومية لحياتهم"، لافتا الى ان "الدولة اللبنانية تكبدت خسائر جسيمة بالبنى التحتية والقطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية بسبب وجوده، مما انعكس سلبا على العائلات اللبنانية، خصوصا الاطفال منهم والشباب والشابات الذين لا يجدون فرص عمل بعد تخرجهم من الجامعات، لان العمالة السورية تشكل ضغطا كبيرا على سوق العمل بسبب المزاحمة غير الشرعية التي يقوم بها اللاجئون".
وطلب نهرا من الوفد نقل رسالة الى المسؤولين في المنظمة كي يشاركوا في تحمل اعباء النازحين والتخفيف عن كاهل اللبنانين بشتى المجالات.
ابي خليل
بعد اللقاء، قالت ابي خليل: "تطرقنا في اجتماعنا اليوم الى موضع اللاجئين ورعاية الاطفال اللبنانيين والسوريين، واطلعنا سعادته على مشاريعنا التي ترتكز على مواضيع التربية والصحة والطفولة، في مختلف الاراضي اللبنانية بغض النظر عن جنسيتهم، كما اكدنا واجب السلطات المحلية لتأخذ دورها لرعاية الطفل والاولويات، اضافة الى كيفية دعم البلديات التي تضم اطفالا تعرضوا للعديد من المشاكل من التهرب المدرسي الى العمل في سن مبكر وتجارة الاطفال".
اضافت: "لدينا خدمات عدة، منها دعم التعليم الرسمي بالتعاون مع وزارة التربية وتقديم خدمات كالصرف الصحي والتلقيح، ومواجهة ظاهرة العنف من خلال حماية الاطفال بالتعاون مع وزارة الشؤون، ونعمل على تعزيز التعاون على المستوى المحلي ومع سعادة المحافظ نهرا ورؤساء البلديات لنتمكن جميعا من حماية الاطفال".
هاربو
كذلك استقبل نهرا مديرة برنامج الاغذية العالمي في الشمال اوستريد هاربو، يرافقها نائب الرئيس باسل دبوس، وعرض معها خطة المنظمة للسنتين المقبلتين، بحضور الدكتور تميم ومولوي.
واكدت هاربو خلال اللقاء ان "الخطة تتضمن مساعدات نقدية ودعم الاسر الاكثر فقرا وتأمين سبل العيش للنساء والرجال من النازحين السوريين واللبنانيين الضعفاء، اضافة الى التعليم والاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين والمجتمع المحلي الحاضن والمتأثر بالازمة، ودعم جهود المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لتحسين تقديم المساعدات".
بدوره شكر المحافظ نهرا، هاربو على مساعدة النازحين، املا منها "زيادة المساعدات للعائلات اللبنانية التي تكبدت خسائر جمة من هذا الوجود"، لافتا الى ان "المساعدات التي يتلقاها لبنان من المجتمع الدولي غير كافية، بسبب الأعداد الكبيرة للنازحين"، مشيرا الى ان "لبنان استضاف الاخوة السوريين من دون أي تحفظات، ولكن بدأ المواطن اللبناني يبدي تخوفه من استمرار هذا الواقع جراء ضعف الامكانات والموارد والبنى التحتية والمنافسة على فرص العمل".