#الثائر
أشار وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني إلى أن "العقد الذي تم توقيعه بين وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال سيزار أبي خليل والشركة الروسية "روزنفت" ورست عليها المناقصة لتخزين النفط في الشمال، يعد خطوة جريئة واستراتيجية في إعادة بناء قطاع الطاقة في لبنان، بخاصة أن وزير الطاقة أشار إلى أن هناك محادثات مع العراق وسوريا لإعادة إنعاش خط البترول مع العراق الذي يصل بين كركوك العراقية وضفاف البحر المتوسط في طرابلس".
وقال: "عند استكمال هذه الخطوات، سترتفع القيمة الاستراتيجية للشاطىء اللبناني وللشمال، ناهيك عن أن تخزين المواد النفطية في لبنان يزيد القيمة التنافسية للدولة ويؤمن نوعا من الأمن الاقتصادي الاستراتيجي في الطاقة. وكان فوز الشركة الروسية جاء نتيجة تقديمها العرض الأفضل في المناقصة من الناحية المالية، وهذا لا يلغي النتائج الجيو-استراتيجية لهذا الفوز الذي توج العلاقات بين لبنان وروسيا. فوجود النفط في لبنان قيد الطلب، ضمانة لنا وللبترول الروسي الذي سيصبح تصديره بشكل مباشر من المياه اللبنانية ممكنا".
ولفت الى ان "وجود النفط الروسي في طرابلس يشكل أيضا قوة دفع لعملية التنقيب في المياه البحرية اللبنانية، بحيث تشارك شركة "نوفاتيك" الروسية إلى جانب شركتي "إيني" و"توتال"، بالإضافة إلى أن هذا التخزين الاستراتيجي سيبعث في منطقة الشمال اللبناني حركة اقتصادية مضاعفة، وسيشرك اليد العاملة التقنية اللبنانية في هذه الحركة، نظرا إلى أن ترميم المنشآت سيتم خلال 18 شهرا وهي فترة معقولة وسريعة بالنسبة إلى حجم الأعمال".