#الثائر
رعى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة ، حفل تدشين مبنى ثانوية عدنان الجسر الرسمية المختلطة بطرابلس، والذي أنشىء بهبة من سلطنة عمان.
حضر الإحتفال الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عبد الإله ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة ورئيسة كتلة نواب تيار "المستقبل" النائبة بهية الحريري ممثلين بالنائب سمير الجسر، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة، سفير سلطنة عمان في لبنان بدر بن محمد المنذري، النواب: علي درويش، نقولا نحاس، جان عبيد ممثلا بإيلي عبيد وعثمان علم الدين ممثلا بمصطفى علم الدين، الوزير السابق محمد الصفدي، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، نقيب المهندسين بسام زيادة، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيسا بلديتي طرابلس المهندس أحمد قمر الدين والميناء عبد القادر علم الدين، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري ممثلا بناصر عدرة، رئيسة المنطقة التربوية نهلة حاماتي، رؤساء المصالح والدوائر الرسمية وممثلو الجامعات والهيئات المحلية.
بابتي
بعد النشيد الوطني، وتقديم من ضحى مرعشلي، ألقت بثينة الأبرش كلمة طالبات الثانوية وإبتسام إبراهيم كلمة الهيئة التعليمية، ثم قالت مديرة الثانوية نبيلة بابتي: "ما نصبو إليه أن يتحول صرحنا التربوي إلى واحة للفرح ومركز جامع للنهل العلمي والثقافي والأنشطة الرياضية والترفيهية والإجتماعية".
ثم عرض فيلم وثائقي عن النائب ونقيب المحامين السابق الراحل عدنان الجسر الذي سميت الثانوية باسمه تخليدا لذكراه.
وقدم كورال جامعة LAU معزوفات بالمناسبة.
المراد
بعد ذلك، قال المراد: "بإسم نقابة المحامين في طرابلس أقف أمامكم مستأنفا ما بدأناه بمبادرة الزميل النقيب السابق عبد الله الشامي ومجلس النقابة بالتمني على معالي وزير التربية الوطنية مروان حمادة إطلاق إسم نقيبنا عدنان الجسر على هذه الثانوية التي بنيت بتبرع كريم من دولة عمان الشقيقة، حيث لم يكن الوزير حمادة بحاجة إلى أكثر من قراءة إسم عدنان الجسر حتى يضع توقيعه بالموافقة وهو الذي عرفه حق المعرفة عندما كان وزيرا للصحة في أحلك ظروف الدولة، وخبر الرجل الذي كان يركب المخاطر ويتنقل بين المتاريس لينجز معاملات المستشفى الإسلامي الخيري الذي كان الجسر يرأس إدارته".
أضاف: "كان عدنان جسرا طرابلسيا يبدأ بنقابة المحامين وينتهي بالمستشفى الإسلامي مرورا بالتجمع الوطني للعمل الإجتماعي الذي كان أمينه العام والذي تولى تأمين الحد الأدنى من متطلبات المواطنين في ظل الفوضى المستشرية آنذاك، وأمينا عاما مساعدا لإتحاد المحامين العرب، وقد توغل في العمر ولم يفقد حرارة الشباب وحنان الأبوة".
الجسر
وألقى النائب سمير الجسر نجل المكرم كلمة العائلة، فقال: "في هذه الأيام التي نسمع فيها عن اكتظاظ السجون وعن كلام لفتح سجون جديدة أو تحديث وتوسعة ما هو قائم منها، وهو أمر قد يكون علاجا لا بد منه لدرء حالات الفتن وإعادة تأهيل الخارجين على القانون، لكن هذا العلاج يبقى علاجا للنتيجة وليس للأسباب، وإنني أعتقد أن علاج الأسباب يكون بتحصين الناس بالعلم وبالأخلاق وبتزويد الناشئة بمهنة أو بحرفة تقيهم شر العوز والتشرد والإنحراف. وها نحن اليوم وبفضل الله نعمل على افتتاح ثانوية نسأل الله أن تكون بابا لإقفال سجن أو التقليل من حاجته وفقا للقول المأثور عن نابوليون بونابارت "من فتح مدرسة أغلق سجنا" وهي حكمة مأثورة، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها".
أضاف: "وإن سبق أن كان لي شرف تولي وزارة التربية في زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولمدة لم تتجاوز سنة و6 أشهر، فقد وفقني الله في إقرار إنشاء العديد من المدارس والمهنيات في كل الأقضية والمحافظات، وكان من بينها قضاء طرابلس الذي قررت له خمس مهنيات وحضانة نموذجية ومجمع حضانات وكذلك خمس مدارس شاملة (من الحضانة حتى البكالوريا) وكانت آخرها تلك المعروفة بمدرسة الزراعة في الميناء التي أنجزت بعد بدء الدراسة لهذا العام والتي نسعى بمعية وزيرنا الغالي الأستاذ مروان حمادة لإطلاقها عما قريب بإذن الله، كما ساعدنا في إطلاق هذه الثانوية".
وتابع: "وإن كانت المدارس التي سعينا في تشييدها قد تميزت بالحداثة وبحسن التصميم والتنفيذ إلا أني أعترف وبالمقارنة مع هذا الصرح الذي نحتفل وإياكم بافتتاحه، إن هذا المبنى هو بناء نموذجي بكل ما للكلمة من معنى ولا يجاريه أي بناء مدرسي على الأراضي اللبنانية، وهو راعى إرادة الواهب صاحب المكرمة السلطان قابوس، سلطان سلطنة عمان، الذي وهب لبنان مدرستين على أن تكونا نموذجيتين إحداهما في صيدا والثانية في طرابلس. ولا غرابة في الأمر فسلطنة عمان، سلطنة الحكمة التي تقيم أحسن العلاقات بجوارها، والتي تميزت بدبلوماسية هادئة جعلت منها وسيطا مقبولا من الجميع للوساطة، وجعلت من السلطنة حاضنة طيبة للمفاوضات والإتصالات بكل ما يتعلق بشجون المنطقة. فلا عجب إذن بعد ذلك خاصة وأن سلطنة الحكمة تمتاز بالجودة والإتقان في كل ما تبني وقد أكسبها هذا الأمر في العام 2010 تقدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باعتبارها البلد الأكثر تحسنا على مستوى العالم في مجال التنمية خلال الـ47 عاما السابقة. وهذا بالإضافة الى تاريخها العريق الذي كانت تتنافس فيه مع المملكة المتحدة والبرتغال على النفوذ في المنطقة (ما بين القرن الخامس عشر والتاسع عشر)، كما كانت محطة وصل مهمة للقوافل التجارية".
وقال: "إنه لمن حسن حظنا أيضا أن يأتي هذا الإفتتاح في حضور سعادة السفير بدر المنذري، هذا الأصيل، الذي نهل من حكمة بلاده وانفتاحها الكثير، والذي منذ اللقاء الأول معه ينتابك شعور بأنك في حضرة صديق قديم ممعن في التواضع، وتكتشف أنه يعشق لبنان وأهله ويعرف الكثير عن طيبة أهل طرابلس وتاريخهم العميق فضلا عن أنه علمني في خلال دقائق عن جغرافية لبنان وجماليته، الشيء الكثير مما لا أعلم، وهو في رأيه أن كل لبنان جميل، ومعرفته هذه ناتجة عن تجواله خلال العطل الأسبوعية في كل المناطق اللبنانية، ودلني على بيوت الضيافة اللبنانية التي يهوى الخلود اليها في رحلاته، وهذه البيوت التي لو استخدمها اللبنانيون في سياحتهم الداخلية لأسقطوا كل حواجز الحذر التي في أصل بعض شقائنا. فشكرا لسلطنة عمان وشكرا للسلطان قابوس وشكرا لسعادة السفير على مشاركته وحضوره. وإن كان الشيء بالشيء يذكر، فإنه من دواعي الأمانة التي نحرص على إظهارها أن مكرمة سلطنة عمان إنما جاءت بمسعى حميد من دولة الرئيس فؤاد السنيورة".
أضاف: "لقد سعى دولة الرئيس فؤاد السنيورة لمكرمات أخرى لمدينة بيروت أهمها المركز اللبناني العماني للثقافة والفنون الذي وضع حجر أساسه في وسط مدينة بيروت العام 2009 . فضلا عن مشاريع أخرى سعى لها مع دولة الكويت، منها متحف بيروت ومتحف صيدا وهما قيد الإنشاء، والمكتبة الوطنية في بيروت "هبة دولة قطر" التي تم افتتاحها منذ شهر. وإني أستطيع أن أؤكد أن ملاحقة دولة الرئيس ومتابعته الحثيثة كانت في أصل إنجاز هذا الصرح، وأنا الأدرى في متابعاته التي يديرها بهمس بعيدا عن الضجيج لكن بهمس نافذ استعمله معي لمتابعة إنجاز هذا الصرح. فشكرا لدولة الرئيس فؤاد السنيورة".
وتابع: "إن من دواعي سرورنا اليوم أن يكون هذا الإفتتاح برعاية دولة الرئيس سعد الحريري، هذا الرجل الصابر على المكاره، هذا الرجل الذي تحمل في السنوات الأخيرة ما لم يتحمله أي سياسي بتاريخ هذا البلد، هذا العاشق لمدينة طرابلس وأهلها بل ولكل الشمال على وجه التأكيد وهو الذي ينعت أهل الشمال جميعا، وعن حق، بأنهم أهل الوفاء. وللعلم فقط فإن دولة الرئيس والحكومة قد رصدا لشمال لبنان مبلغ 3.100 مليار دولار من ضمن مشروع سيدر الذي ينتظر تأليف الحكومة والذي نأمل أنه بات قريبا بإذن الله. من دون أن أنسى المكرمات التي بذلها دولة الرئيس من ماله الخاص في كل لبنان وفي كل المجالات وفي مجال المدارس بخاصة وكان آخرها مدرستان في باب التبانة منحهما للدولة اللبنانية".
وأردف: اليوم ومن ضمن حرص الدكتور الرئيس على إنجاح هذا العرس فقد أكرمنا بأن أوفد إلينا معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة لتمثيله في الرعاية خير تمثيل. أوفد إلينا، برجاء خاص، معالي الوزير الشهيد الحي إبن الدوحة الحمادية الكريمة وسليل بني معروف أهل الشهامة والرجولة واللباقة، وخريج مدرسة الشهيد كمال جنبلاط في كل أبعادها القومية والإجتماعية والإنسانية، ومن ضمن الجهود الجمة التي بذلها خلال ولايته في وزارة التربية كان له مسعى في محاولة إعفاء تلاميذ المرحلة الثانوية والتعليم المهني من رسم الصندوق، وإن كانت هذه المساعي لم تثمر نتيجة الوضع المالي للدولة، فأنا على يقين بأن هذه الغرسة التي غرسها الوزير حمادة ستؤتي أكلها عما قريب".
وقال: "شكرا لمعالي الوزير على كل الجهود التي بذل وبخاصة في ما يتعلق بإستلام الثانوية من المتعهد وتشغيلها وتكليف من يديرها والسهر على تجهيزها ولو بصورة مؤقتة، والعمل الدؤوب على إنطلاقتها، وعند كل مراجعة لمعالي الوزير بهذا الخصوص كانت لازمته "هيدي طرابلس قلعة الوطنية بتستاهل" يعطيك معالي الوزير بإبتسامة وبكلام لبق يشعرك وكأنك تعطي ولا تأخذ. وإن كنت أشعر ببعض من ضعف إتجاه معالي الوزير فهو وليد محبة ورثتها عن المرحوم والدي الذي كان يقدره ويحترمه ويذكر دائما فضله على المدينة وعلى المستشفى الإسلامي الخيري الذي شكل في زمن ما الأمن الإستشفائي للمدينة. فكان والدي رئيس المستشفى وكنت أنت وزير الصحة الذي يغدق عليها كل التقديمات لأنها في محلها".
أضاف: "شكرا لك يا معالي الوزير على ما أسلفت، وحين رفعت اليك نقابة المحامين كتاب رجاء بتسمية الثانوية على إسم عدنان الجسر بتزكية من أهل الوفاء، وبحسب ما نقل الي فإنك لم تكد تنتهي من قراءة الكتاب حتى أصدرت قرار التسمية. فبإسمي وبإسم عائلة عدنان الجسر أشكر لك هذه اللفتة الكريمة خاصة وأنك أكدت أن هناك في هذا البلد من لا ينسى المعروف ولا أهله ولا ينسى الرجال. شكرا لنقابة المحامين مجلسا ونقيبا، وشكر خاص للنقيب عبد الله الشامي الذي رفع الكتاب ووقعه بكل محبة، وشكرا لسعادة النقيب محمد مراد على إصراره أن يشارك في الإفتتاح خاصة وأن المدرسة قد سميت بإسم النقيب عدنان الجسر. فشكرا لك يا سعادة النقيب وشكرا للنقابة التي من مكارمها ومفاخرها أنها لا تنسى كبارها. وشكرا لبلدية طرابلس، شكرا لمجلسها السابق ولرئيسه اللذين قدما الأرض التي يقع عليها المبنى، والذي لولاها لكان المشروع ربما لا يزال ينتظر. وشكرا لمجلس بلدية طرابلس الحالي والرئيس أحمد قمر الدين على تعاونه الواسع والمطلق لإطلاق المشروع وتسهيل كل ما من شأنه تأمين التعليم".
وتابع: "شكرا لمجلس الإنماء والإعمار الذي بعد أن عين الإستشاري والمقاول ساعد كثيرا في تذليل كل العقبات التي كانت تعترض المشروع ولا يزال يفعل. وشكرا للاستشاري وشكرا للمقاول الذين إستجابوا لكل ملاحظة أبدتها إدارة المدرسة بعد الإستلام. شكرا للجنود المجهولين في كل مكان، إبتداء من المديرية العامة في الوزارة الى مديرية التعليم الثانوي الى المنطقة التربوية على كل التسهيلات التي منحوها لإطلاق العام الدراسي. شكرا لإدارة الثانوية ولكل الهيئة التعليمية التي نظمت هذا الإحتفال وعملت على إنجاحه. وشكر خاص للمتطوعين من طلاب الإعلام الذين عملوا على إعداد الصور والفيديوهات والفيلم الوثائقي والذين كما فهمت عملوا على تسجيل هذا الإحتفال".
وختم: "كلمة أوجهها الى إدارة المدرسة والى أفراد الهيئة التعليمية وبعد إذن معالي الوزير، لقد حصلتم، أيها السادة، على مبنى نموذجي غير مسبوق بفضل الهبة العمانية فإسعوا لأن تكون ثانويتكم الثانوية، النموذجية في التعليم والتربية والنتائج الطيبة".
حمادة
ثم ألقى حمادة كلمة راعي الإحتفال الرئيس الحريري فقال: "عندما نفتتح ثانوية رسمية هبة من دولة عربية شقيقة وصديقة يعود إلينا الأمل بإسترجاع أيام لبنان الجميل المتواصل مع جميع اشقائة العرب في جو من الألفة والمحبة والتقدير والتعاون، وعندما تكون هذه الدولة سلطنة عمان صاحبة التاريخ العريق والحضور الفاعل والمساعي المستمرة لوصل ما إنقطع بين الأشقاء، نفرح ونهلل ونعتز بالأصالة العربية وبالشهامة التي شاءت المؤامرات على عروبتنا أن تخنقها لكنها راسخة في النفوس وسوف تستعيد تألقها بإذن الله".
أضاف: "فعلا رموز العربية مجتمعة في لقائنا اليوم: المدينة أولا، طرابلس الفيحاء قلعة الوطنية على مر الأزمان، ثم التمثيل، حيث شرفني رئيس مجلس الوزراء سعد رفيق الحريري راعي هذا الحفل بالمثول أمامكم متشرفا بإلقاء كلمة نيابة عنه، أما الواهب وهي دولة شقيقة وسلطنة عريقة وحاكم مميز صاحب الفكر السليم والموقف الرصين الهادف، هبة مقدمة ضمن إطار إعادة الإعمار إثر حرب تموز 2006".
وتابع: "ان أي مبنى لثانوية رسمية حديثة ومجهزة تنضم إلى بنية التعليم الرسمي اللبناني هو قلعة للعروبة أمام التشرذم الطائفي والمذهبي، هذا التعليم الرسمي الذي سعينا إلى تعزيز قدراته ووضعها في خدمة جيل مناضل في مجتمع ثائر على الجهل والتهميش".
وقال: "إن النقيب عدنان الجسر رحمه الله علم في الثقافة ومعلم في القانون ورائد في المبادرات الإجتماعية والإستشفائية والإنسانية، وإن نسيت لن أنسى أبدا رحلتنا المشتركة معه كرئيس للمستشفى الإسلامي وأنا كوزير الصحة إلى ساحات طرابلس وأزقتها إلى مشافيها وغرف العناية فيها والمستوصفات ودور العجزة، لا عجب إذن أن نلتقي اليوم حول اسمه في شأن تربوي بإمتياز، فالمدرسة التي ستتشرف بحمل إسم عدنان الجسر سليل وأب الدوحة العريقة في الإفتاء والسياسة والبنيان، معاصر عبد الحميد ورشيد كرامي، حبيب رفيق الحريري، استاذ الجميع من رؤساء ووزراء ونواب وأعيان المدينة نقابيا وبلديا وثقافيا وإجتماعيا، هذه المدرسة لم تبن أصلا من زاوية الخدمة السياسية هنا ولا كانت إختيارا عابرا لسلطنة عمان، ولا قرارا عشوائيا لوزارة التربية، إنما حظيت بتأييدكم جميعا وبرعاية ومتابعة مستمرة من دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري راعي إحتفالنا".
أضاف: "زرتكم منذ نحو نصف قرن وزيرا للسياحة فسحرت بطرابلس وآثارها وقلاعها ومساجدها واسواقها وحماماتها، فطرابلس هي التاريخ العريق، وزرتكم وزيرا للصحة من أجل حملات التلقيح والرعاية الصحية وترميم المشافي وتحسين تشغيلها، وزرتكم وزيرا للمهجرين لتدشين مشروع طرابلس السكني في القبة، وزرتكم وزيرا للاقتصاد لإطلاق فعاليات معرض الرئيس الشهيد رشيد كرامي، والتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة وكوكبة رجال أعمالكم، وزرتكم وزيرا للاتصالات لإعادة وصل لبنان بالخارج من خلال محطة التواصل الأساسية التي أختيرت مدينتكم موقعا لها لأنها مدينة توحيدية في لبنان لا تقسيمية".
وتابع: "اليوم نطل معا على طرابلس المستقبل، طرابلس التطور العلمي والنهضة المهنية والتألق الجامعي، ففي عاصمة الشمال ندشن ثانوية عدنان الجسر الرسمية المختلطة، الثانوية الأولى المخصصة كاملة للتعليم باللغة الإنكليزية، مشعل نضيء به طريق التنمية في هذه المدينة الرائعة، وللمناسبة نشد على يد المديرة السيدة نبيلة بابتي والهيئتين الإدارية والتعليمية وأسرتي التعليم الرسمي والخاص في شمال لبنان، من هنا فإن الرهان على تطوير التعليم هو رهان على التنمية المستدامة وإن طرابلس في حاجة إلى هذه التنمية وفي تعطش إلى رفع عدد المؤسسات التربوية الرسمية وتجديدها وتجهيزها لكي تشكل ذراعا للتنمية لا سيما وأننا على أبواب تطوير مناهجنا وتجديد طاقاتنا التعليمية من خلال ضخ عناصر بشرية جديدة في ملاك التعليم الثانوي الرسمي، وقريبا في ملاك التعليم الأساسي الرسمي وفي المعلوماتية والفنون والرياضة والموسيقى، لأن الحاجات كبيرة لكنها تحتاج إلى عمل حكومي وعمل برلماني ناشط بعدما تدنت مقدرات البلاد وكادت الثقة المحلية والعالمية تتلاشى في ظل تعطيل لكل محاولات التشكيل وفي جو من اليأس القاتل والإحباط العام".
واردف: "فمن العنوان طرابلس، أي أبي سمراء ، طلعة المنار، يعرف الكتاب، هذه المدرسة بما ترمز إليه هي مدرسة كل أبناء طرابلس دون إستثناء، رد بذلك على الإنحراف عن العروبة وعلى مشروع تمزيق الوطن اللبناني من خلال خرافة تحالف الأقليات، أنتم القلعة، أنتم الخزان، أنتم تحملون رسالة الحفاظ على وحدة لبنان، على عروبته على نظامه الديمقراطي على حرياته العامة، على إنمائه المتوازن على عناوين ومضمون وثيقة إتفاق الطائف، مدينة الشهداء الرئيس رفيق الحريري، الرئيس رشيد كرامي، وسام الحسن، وسام عيد، ولا أنسى شهداء مسجدي التقوى والسلام، شهداؤكم شهود على ذلك وأبناؤكم ضمانة لذلك".
وختم: "شكرا عمان أنت دولة لا تستعمل إسمها في سوق المزايدات، شكرا دولة الرئيس لتشريفي بتمثيلكم أمام أفضل الناس، زملاؤكم في اي موقع كنتم متحدين أو متمايزين، لكن دائما في خدمة المدينة، وشكرا آل الجسر ورحم الله النقيب عدنان، عشتم، عاشت العلاقات اللبنانية العمانية، وعاش لبنان.
ثم كان توزيع للدروع وحفل كوكتيل وجولة في مبنى الثانوية.