#الثائر
هنأ عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ، وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي ، على نتائج مباراة اختيار كتاب العدل.
وكان الموسوي قد اطلع على مجريات المباراة من قبل المعنيين، وعلم منهم أنه "تم تأليف لجنة من 23 قاضيا، كما أنه عند وضع الأسئلة، تم تكليف عدد من القضاة لوضع اقتراحات لكل مادة، علما أنه تم وضع المسابقة في اليوم عينه من قبل اللجنة كاملة قبل كل مسابقة، وجمعت المسابقات كافة في خزائن مقفلة في وزارة العدل، وجرى فرزها في مغلفات، وترقيمها بأرقام وهمية لغايات التصحيح فقط، مع العلم أن الأسماء محجوبة، وقد تم توزيع المغلفات تدريجيا على القضاة للتصحيح، على أن يتم وضع العلامة على ورقة خاصة على حدة، استنادا إلى الرقم الوهمي للمسابقة، دون كتابة أي إشارة على المسابقة، وبعد التصحيح الأول، تم تسليم المسابقات إلى قضاة آخرين لتصحيح ثان، دون أن يعلم كل قاض هوية القاضي المصحح الأول، أو العلامة التي وضعها هذا الأخير، على اعتبار أنه لم يتم تسجيل أي علامة على المسابقة، وبعد الانتهاء من التصحيح الثاني، تم الاجتماع بين المصححين لوضع العلامة النهائية على المسابقة، وفق معايير محددة مسبقا، والتوقيع على المسابقة من المصححين، وإعادة المسابقات التي مازالت الأسماء فيها محجوبة إلى الخزائن المقفلة في الوزارة".
كما أطلعه المعنيون في اليوم المحدد لإعلان النتائج، عن "اجتماع القضاة في تمام الساعة السابعة صباحا في وزارة العدل، وتم تسليمهم المسابقات كافة البالغ عددهم حوالي 5000 مسابقة، وعندها بدأ فتح الأسماء وترتيب المسابقات وفق أرقام الترشيح لكل مادة على حدة، وقبل المباشرة باحتساب العلامات، اجتمعت لجنة القضاة وتم الاتفاق على الأسس الواجب اعتماها لإصدار النتائج، على اعتبار أنه لا يمكن إعادة مناقشة أي موضوع فور بدء ظهور العلامات والأسماء، فتم مثلا الاتفاق على أنه عند تساوي العلامات، يتم ترتيب المتبارين وفق معيار السن، للتفريق بينهم بصورة موضوعية".
وأوضح المعنيون للنائب الموسوي أنه "في مرحلة أخيرة، تم وضع شاشة في الغرفة مرتبطة بحاسوب يتضمن الأسماء، وكان كل قاض يتولى قراءة الاسم والعلامة لكل مادة، مع وجود قاض آخر بجنبه لتفادي الخطأ، وكان يتم تسجيل العلامة أمام الاسم المناسب في البرنامج على الحاسوب وأمام أعين الحاضرين، كون ذلك ظاهر على الشاشة الكبيرة، وذلك بهدف تفادي أي تلاعب أو خطأ، وفور الانتهاء من تعبئة العلامات كافة، وقيام البرنامج باحتسابها، تم طبع النتائج فورا وتوقيعها من القضاة كافة وتسليمها لوزير العدل حوالي الساعة الثامنة مساء، وتم نشر علامات المتبارين كافة على أبواب الوزارة بموجب المحضر الموقع على صفحاته كافة من القضاة، وعلى الموقع الالكتروني للوزارة".
الموسوي
كما أجرى النائب الموسوي اتصالا هاتفيا بوزير العدل سليم جريصاتي هنأه على "هذا الانجاز غير المسبوق في تاريخ الجمهورية اللبنانية، لجهة اعتماد الكفاءة أساسا ومعيارا لاختيار من ينبغي اعتماده"، آملا أن "تسري هذه التجربة في مرافق الدولة بعامة، علما أنها تأتلف جوهريا مع دعوة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمكافحة الفساد والمحسوبية والاستنسابية، والاستناد إلى معايير موحدة لاختيار المؤهلين لشغل الوظيفة العامة".
وهنأ النائب الموسوي "القضاة الذين أداروا هذه العملية"، مشيدا ب "مهنيتهم واحترافهم، ولاسيما أنه في هذا تأكيد على قدرة القضاء اللبناني النزيه على أن يترفع عن فساد قضاة أساؤوا إلى لبنان والوظيفة العامة كما إلى القضاء"، آملا أن "يشمل الإنصاف الناجحين في مباريات مجلس الخدمة المدنية فينالوا حقهم في التعيين من دون النظر للاعتبارات الطائفية كما جرى في مباراة كتاب العدل التي يجب أن تحتذى في هذا المجال".