#الثائر
القى رئيس الجهورية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز كلمة جاء فيها: "حضرة العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة رئيس قمتنا هذه ، صاحب السمو اصحاب المعالي ممثلي الدول والحكومات واهنىء فخامته على رئاسته لهذه الدورة القمة العربية الرابعة.
وقال: "ان تخصيص قمة عربية للقضايا التنموية والإقتصادية والإجتماعية والحرص على انعقادها بشكل منتظم يعكس اهتمامنا الكامل لهذه القضايا وقوة ارادتنا لتسريع وتفعيل والتكامل والإندماج الإقتصادي لمنطقتنا العربية والذي لا يزال دون مستوى تطلعات شعوبنا وما يتطلبه رفع التحديات التنموية الكبرى التي تواجهها رغم النجاحات التي حققتها القمم السابقة ورغم ما بذل من جهود وانجز من العمل".
أضاف: "وفي هذا السياق يتحتم على بلداننا العربية تأمين الإنسجام بين هياكلها الإقتصادية واستثمار ما تزخر به من ثروات طبيعية هائلة ومصادر بشرية لبناء تكتل اقتصادي فعال يكون رافعة للتنمية المستدامة، سبيلا الى تأمين العيش الكريم الى مواطنينا والإزدهار لمنطقتنا. ولقد اصبحت التكتلات الإقتصادية ضرورة توليها خصوصيات الأقتصاد الدولي واكراهات النظام العالمي الجديد، غير ان حظوظ اي تكتل اقتصادي بالنجاح تظل في الدرجة الأولى رهينة لتوفر الأمن والإستقرار حيزه الجغرافي، وهذا ما يستوجب منا على ارسائه في المنطقة من خلال الإسراع في ايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يرتكز على القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام. كما يتعين علينا دعم مبادرات احلال السلم في اليمن وليببا بما يضمن لشعوبها الأمن والاستقرار ويحفظ لهذه الدول الشقيقة سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية".
وتابع: "أيها السادة والسيدات ان تحقيق اندماج اقتصادي لعالمنا العربي يخلق تنمية مستدامة يتطلب منا في المقام الأول الإستثمار في رأس المال البشري وبناء الإنسان العربي المنفتح على الثقافات العالمية والمتسلح بالعلوم المعاصرة واطلاق طاقات الشباب واشراكه في الحياة العامة وتمكين المرأة من لعب دورها كاملا، مع ما يتأتى من ذلك اعطاء الأولوية للتعليم و الإستثمار في البحث العلمي وتكوين مهني عالي الجودة، وهو ما يساهم في تجاوز بلداننا العربية مرحلة اعتماد اقتصادياتها في اساس على تصدير المواد الأولية الخام، مما يسهم في بناء صناعات تحويلية قادرة على المنافسة وعلى تحصين مناخ الأعمال لتشجيع التجارة والإستثمارات المشتركة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ان الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ايمانا منها بضرورة تنمية وتطوير العمل الإقتصادي العربي المشترك تؤكد من جديد ارادتها القوية لتعزيز التبادل العربي واستعدادها الكامل للإنخراط في كل ما من شأنه ان يسرع وتيرة العمل العربي المشترك على الصعيد التنموي والإقتصادي والاجتماعي، وفي هذا الإطار فان موريتانيا تولي اهتماما خاصا بتشجيع الشراكة بين القطاع العام والخاص وترقية مواد بشرية عن طريق التحسن المطرد لنوعية التعليم والتكوين المهني".
وختم: "اود في الختام ان اعبر لكم عن تقديرنا العالي وترحيبنا الخالص لقراركم اعتماد الجمهورية الموريتانية مكانا للقمة العربية التنموية الإقتصادية والإجتماعية في دورتها المقبلة وستعقد في عاصمتنا الإقتصادية وهي ايضا منطقة حرة واتمنى لعمال قمتنا الحالية النجاح".