#الثائر
إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الرابعة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعيد وصوله اليوم الى بيروت للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، يرافقه الامين العام المساعد السفير حسام زكي والمتحدث الرسمي بإسم الجامعة محمود عفيفي.
شكر أبو الغيط الرئيس عون على الترتيبات المتخذة من النواحي التقنية والتنظيمية والامنية والاعلامية، مؤكدا على نجاح القمة، كما وتطرق البحث الى المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.
أبو الغيط
بعد اللقاء، قال أبو الغيط في تصريح صحافي: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون وعبرت له عن عميق الشكر لاستضافة لبنان لهذه القمة الاقتصادية التنموية الرابعة، وعبرت له أيضا عن عميق الاعجاب للتنظيم اللبناني البالغ المهارة، ونحن شهدنا على تنظيم جيد للغاية وتأمين يفوق أي تصور، والحقيقة أنني كلما أمضيت ولو ساعة إضافية، كلما تيقنت بأن هذه القمة ستكون ناجحة."
أضاف: "لقد تحدثت مع فخامة الرئيس حول بنود القمة بما فيها البعدين الاقتصادي والاجتماعي، وأكدت له إقتناعي بأن التحضيرات من ناحية الجامعة العربية أصبحت كاملة، وغدا سيكون هناك إجتماع لوزراء الخارجية والاقتصاد، واليوم كان هناك إجتماع على مستوى المندوبين الدائمين، وسنتحرك بعدها بإتجاه القمة التي ستنعقد يوم الاحد وليوم واحد."
سئل: "الا يستحق لبنان الذي نظم هكذا قمة، وعلى المستوى الذي تحدثتم عنه أن يكون مستوى التمثيل العربي فيها أكبر وأكثر فاعلية؟."
أجاب: "إن شكل الحضور لم نتبينه بعد وهو لم يحسم بعد، دعونا ننتظر لنرى كيف سيكون الحضور، ولكن بالتأكيد فإن لبنان يستحق جدا كل التكريم لأنه بذل وهو مستعد للبذل."
سئل: لقد أسفتم لما حصل في الموضوع الليبي، هل أثرتم مع الرئيس عون هذا الامر؟."
أجاب: "لقد تم تناول الامر، وفي ما يتعلق بالشأن الليبي لن نتدخل، وآمل ان تنجح القمة وأن يحقق الجهد المحترم الذي بذله لبنان ما هو مأمول منه، ذلك لأن المسألة لا تتعلق بلبنان فحسب، بل بالامة العربية والوطن العربي والدول العربية، هذه قمة تنموية إقتصادية تسعى الى تهيئة مناخ مناسب في الاقتصاد والتجارة والاستثمار، كما في قضايا الطفل والمرأة والشيخوخة، وفي البعد الاجتماعي، كل هذه الامور هي لخدمة المواطن، والجميع يتنبه اليها."
وردا على سؤال حول الموقف من عودة سوريا الى الجامعة العربية، أجاب: "إن للمسألة السورية جوانب مختلفة، كما لها حساسية، ويجب الاعتراف أن سوريا هي دولة عربية مؤسسة للجامعة العربية، وعندما يتم توافق عربي ونتأكد انه لا توجد إعتراضات من هذا الطرف أو ذاك، فما أسهل أن يطرح الامر كبند على جدول أعمال مجلس وزاري في اي لحظة، مع التحضير الجيد له، وإذا توافقت الدول العربية الى دعوة سوريا من أجل شغل مقعدها، فمن جانبنا كأمانة عامة وكأمين عام نحن في خدمة الدول العربية، فالامين العام هو الذي يسعى للحفاظ على المصالح العربية، ونحن ننفذ فورا هكذا قرار ومن دون تأخير."
سئل: "نفهم من كلامكم أن لا توافق عربيا بعد على عودة سوريا؟."
أجاب: "هذه حقيقة، وأنا تحدثت بذلك، وإلا ما أسهل أن يتوصل الامين العام الى خلاصة ويقول: هذه هي الخلاصة، وحتى الآن لم أتبين أن هناك حسما نهائيا في أي من الاتجاهين."