#الثائر
بدأت الشابة السعودية رهف محمد القنون الاستمتاع بحياتها الجديدة في الغرب، بتذوق لحم الخنزير في كندا لأول مرة في حياتها وتناول القهوة في "ستاربكس" مكشوفة الساقين، في إطار انطلاقها نحو الحرية التي كانت تبحث عنها.
وتخلت رهف عن لقب عائلتها "القنون" بعد أن تبرأت الأخيرة منها على خلفية فرارها من المملكة واتهام العائلة بإساءة معاملتها، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية.
وأقدمت الفتاة البالغة من العمر 18 عاما على ذلك في محاولة لتجنب إعادتها إلى أسرتها، قائلة إنها كانت تخشى على حياتها، في حين نفت الأسرة الاتهام بسوء المعاملة.
ومنذ وصولها إلى تورونتو في عطلة نهاية الأسبوع، بدأت رهف حياتها الجديدة، بما في ذلك شراء ملابس الشتاء، وبدأت الاستمتاع بالحريات التي لم يكن مسموح له ممارستها في المملكة.
"يا إلهي لحم الخنزير المقدد"
ونشرت رهف أول أمس الثلاثاء، صورة على موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات" من وجبة الإفطار الخاصة بها، المكونة من لحم الخنزير المقدد على الطريقة الكندية والبيض، وعلقت بالقول: "يا إلهي لحم الخنزير المقدد".
كما نشرت أيضا صورة لتناول القهوة من مقهى "ستاربكس"، مرتدية فستانا من الصوف يظهر ساقيها العاريتين.
تأتي صور المراهقة التي بدأت حياتها الجديدة في كندا في الوقت الذي كشفت فيه وكالة اللاجئين التي تساعدها على الاستقرار في تورنتو أنها عينت حارس أمن وسط تهديدات لسلامتها.
وقال ماريو كالا المدير التنفيذي لوكالة "كوستي" المتخصصة بمساعدة المهاجرين والمتعاقدة مع الحكومة الكندية، إن "وكالة الهجرة الكندية قامت بتوظيف حارس لضمان أمن الفتاة السعودية، مؤكدا أن الفتاة تلقت تهديدات عبر الإنترنت، وقامت الوكالة بتأمين حارس لـ"ضمان ألا تبقى لوحدها أبدا"، وذلك وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأضاف المسؤول: "من الصعب أن نحدد مدى خطورة هذه التهديدات. ولكنا نأخذها على محمل الجد".
وفرت رهف من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ووصلت رهف محمد القنون (18 عاما) إلى بانكوك، السبت 5 يناير/كانون الثاني، قادمة من الكويت وقالت إنها تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها.
وأصدرت الفتاة السعودية، أول تعليق لها، وقالت، بعدها بيومين، على حسابها، غير الموثق على "تويتر": "أنا رهف، سمعت أن والدي وصل للتو، وهذا يقلقني كثيرا"، مضيفة: "أريد أن أذهب إلى دولة أخرى لطلب اللجوء السياسي فيها".
سبوتنيك -