#الثائر
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الامين العام السفير حسام زكي، بعد وصوله الى بيروت من القاهرة، أن " القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في موعدها"، مشيراً الى أن "التجاذبات سياسية داخلية ولا تخص الجامعة العربية ، فالجامعة معنية بانعقاد القمة ونحن هنا لوضع الترتيبات مع السلطات اللبنانية لانعقادها، والقمة في موعدها إن شاء الله".
وشكل هذا التأكيد لانعقادها في بيروت في موعدها دليلاً اضافياً حاسماً على ان تصاعد السجالات حول القمة ينطوي على خلفية سياسية داخلية أولاً وأخيراً من دون أي افق عربي آخر لها باستثناء سعي جهات حليفة للنظام السوري الى فرض دعوة النظام الى المشاركة في القمة على الجهة المنظمة للقمة. أما في موضوع مشاركة ليبيا في القمة، فشهدت الساعات الاخيرة سجالاً بين اللجنة المنظّمة للقمة والمكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري. وأوضحت اللجنة الاعلامية المنظمة للقمة "ان "التحضيرات للقمة بدأت منذ شهر آب الماضي بالتنسيق بين مختلف الادارات الرسمية و زار رئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة انطوان شقير ورئيس اللجنة التنفيذية نبيل شديد كلاً من الرئيس بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين، واطلعوهم على كل الترتيبات المتعلقة بالقمة والدول المشاركة فيها والمواضيع المقترحة لوضعها على جدول الاعمال، والموازنة التقديرية الخاصة بها وغيرها من المواضيع، ووافق الجميع على النقاط التي عرضت وصدرت في وقت لاحق المراسيم الخاصة بالقمة. وفي ما خص دعوة ليبيا الى حضور القمة، ابلغ الرئيس بري عضوي اللجنة العليا موافقته على دعوتها على ان توجه الدعوة عبر القنوات الديبلوماسية، فجرى ذلك بواسطة مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية".
وردّ المكتب الاعلامي للرئيس بري بالتأكيد "أن هذه المعلومات هي مختلقة وعارية من الصحة تماماً". وابدى "استغرابه الشديد ان يصل هذا الاسلوب من الاختلاقات والتلفيقات الى هذا المستوى من القضايا والمقام، لا بل على العكس فقد زار وزير المال فخامة الرئيس بناءً على طلب الرئيس بري، محتجاً على توجيه دعوات الى الليبيين. ونكتفي بذلك". ودعا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بعد اجتماع طارىء برئاسة رئيسه الشيخ عبد الامير قبلان، الى "عدم دعوة الوفد الليبي الى المشاركة في هذه القمة ومنع حضوره، خصوصاً أن بعض مسؤولي هذه السلطة الذين يعتبرون من ألد أعداء القضية ويمثلون مصالح آل القذافي، يسيئون في تصريحاتهم إلى لبنان وشعبه بشكل لا يفترض أن تسمح الكرامة الوطنية بدعوتهم أصلاً".