#الثائر
استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وفدا من المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية برئاسة رئيس المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية الاب سليم صهيوني، ضم النائب ادغار طرابلسي والقسيس حبيب بدر والقاضي فوزي داغر، ووجه الوفد الى الحريري دعوة لحضور تدشين دار الطائفة الانجيلية يوم السبت المقبل، وعبر له عن أمله في تشكيل الحكومة قريبا.
والتقى الحريري وفدا من حركة حماس ضم عزت الرشق عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية في الحركة وعلي بركة ممثل الحركة في لبنان والدكتور احمد عبد الهادي المسؤول السياسي للحركة في لبنان، في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة.
بعد اللقاء قال الرشق: "تشرفت مع زملائي بلقاء الرئيس الحريري وتمنينا للبنان كل خير وكل استقرار، وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن أمن لبنان واستقراره موضوع يهم الشعب الفلسطيني والعرب ككل. كذلك عرضنا مع الرئيس الحريري الوضع الفلسطيني والتطورات الاخيرة المؤسفة، والتوتر الاخير بين حركة حماس والاخوة في حركة فتح، سواء الاجراءات التصعيدية في الضفة الغربية او حل المجلس التشريعي وسحب الموظفين من معبر رفح، وقلنا ان هذه الخطوات مؤسفة ولا تساعد الوضع الفلسطيني وهيضد المصالحة وتتناقض مع الجهد المصري المهم الذي كان يرعى المصالحة".
أضاف: "ان خطوة سحب الموظفين من المعبر من شانها عزل قطاع غزة، وهذا امر يصب في مصلحة صفقة القرن التي نعرفها ونرفضها، والاخ الرئيس ابو مازن ايضا يرفضها، وقد طرحنا الموضوع على الاخوة في مصر وهم يتابعون محاولة انهاء هذه الازمة وتجاوزها وقد طمأنا دولة الرئيس على ان حركة حماس حريصة على انجاز المصالحة وقد مدت يدها في السابق وستستمر في ذلك، وقد قدمت ايضا كل المرونة اللازمة مع الاخوة في مصر الذين يرعوا ملف المصالحة كما رعوا بنجاح ملف التهدئة. ونحن حريصون على انجاز هذه المصالحة، خصوصا أننا كشعب فلسطيني، قضيتنا تتعرض لتهديد شديد من خلال انحياز الادارة الاميركية لاسرائيل، ووجود حكومة صهيونية متطرفة تزداد عنفا وارهابا على شعبنا في قطاع غزة والضفة، ونحن معنيون بتوحيد الشعب الفلسطيني خاصة في ظل الوضع العربي المنشغل بنفسه نوعا ما. ونأمل ان تلقى هذه الكلمات والجهود المصرية والعربية آذانا صاغية لدى اخواننا في السلطة الفلسطينية والاخ ابو مازن.
اضاف: كذلك تطرقنا مع الرئيس الحريري الى وضع الفلسطينيين في المخيمات وقلنا اننا كشعب فلسطيني مستمرون في سياستنا تجاه دعم لبنان واستقراره وامنه، وحريصون على افضل العلاقات مع الاشقاء في لبنان وعلى علاقة فلسطينية - فلسطينية متينة وفلسطينية - لبنانية جيدة ومتينة ايضا. وقد طمأنا دولة الرئيس الى أننا حريصون على ان لا تنتقل التوترات المؤسفة والموقتة في غزة ورام الله بين الفلسطينيين، وان لا يتاثر بها لبنان فيبقى بعيدا عنها، كما ان العلاقة الفلسطينية- الفلسطينية بين حماس وفتح في لبنان علاقة جيدة تنأى بنفسها عن اي توترات لما فيه المصلحة الفلسطينية واللبنانية".
وأشار الى "أننا تطرقنا الى مسألة إقرار الحقوق الفلسطينية وبالاخص حق التملك وحق العمل، وقال لنا الرئيس الحريري انه مهتم بهذا الموضوع وسيعمل عليه، ونامل ان يرى الفلسطينيون في لبنان بعض الانجازات في هذا الملف".
واستقبل الحريري سفير لبنان في لندن رامي مرتضى، ثم سفير لبنان في طهران حسن عباس، وكان قد التقى أمس وفدا من آل عثمان شكره على تعزيته بوفاة السيد سليم عثمان.