#الثائر
كرم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف سفير الصين في لبنان وانغ كيجيان بمأدبة عشاء، حضرها النائب سليم سعادة، النائب السابق مروان فارس، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر. وتخلل اللقاء عرض للأوضاع العامة اقليميا ودوليا.
وقال الناشف: "نحفظ للصين الشعبية وقفتها إلى جانب الحق واحترام سيادة الدول، من خلال استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن بوجه مشاريع قرارات تستهدف تشريع الحرب الإرهابية الكونية على سورية، وهذا الموقف الصيني المشرف، هو مدعاة تقدير من قبلنا وكل شعبنا الذي واجه الارهاب والتطرف".
تصريح
من جهة أخرى، قال الناشف في تصريح: "العاصفة التي تضرب لبنان في هذه الأيام، ستنحسر بعد أيام، وهذا هو قانون الطبيعة، لكن ما هو غير طبيعي العواصف السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة، وتبقي البلد غارقا في الأزمات والمشكلات والناس مثقلة بالمعاناة".
أضاف: "المصلحة الوطنية للبنان، تتطلب الإسراع في تشكيل حكومة تحظى بثقة كل القوى السياسية، وليس حكومة حصص منتفخة طائفيا وجهويا، ولذلك نجدد التأكيد، بأن حكومة الوحدة الوطنية، تعني تمثيل القوى اللاطائفية، وفي مقدمها الحزب القومي. وعليه، نشدد على اعتماد المعيار الوطني قاعدة لتشكيل الحكومة، وأن يتخلى البعض عن الكيدية السياسية والاستئثار المذهبي".
وعن القمة العربية الاقتصادية، قال الناشف: "للأسف البعض في لبنان يقارب بخفة، ويتعاطى بعدم مسؤولية مع مسائل أساسية تتصل بمصالح لبنان واللبنانيين، كخروج بعض الأصوات التي تطالب بعدم دعوة سورية للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية التي من المفترض عقدها في بيروت. وإن لبنان الرسمي معني بأن يضغط بكافة الوسائل وعلى جميع الصعد، ليمسك بزمام دعوة سورية للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية، لأن لا قيمة، ولا مصلحة للبنان من دون مشاركة سوريا ".
أضاف: "بين لبنان وسورية علاقات مميزة نصت عليها معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، واتفاقات مشتركة على كل الصعد، ولبنان معني باحترام هذه العلاقات المميزة وتزخيمها تحقيقا لمصالحه، لا أن يبقى خاضعا لإملاءات القطيعة مع سورية، وبصورة نافرة وغير مبررة".
وتابع: "في ظل عودة دول عربية عديدة إلى سورية من بوابة التمثيل الدبلوماسي ومن بوابات أخرى عديدة، فإنه من الحكمة والمصلحة مغادرة سياسة النأي التي انتهجت بناء لرغبات بعض الدول العربية التي دعمت المجموعات الإرهابية، وأن يمارس لبنان ضغطا قويا لكون القمة تعقد على ارضه، بما يؤدي إلى دعوة سورية".
وختم: "إذا كانت جامعة الدول العربية هي التي تقرر الدعوات، فهذا لا يلزم لبنان بأن يتخلى عن مصالحه وعلاقاته المميزة بسورية، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يستمر لبنان بالنأي في وقت يذهب بعض العرب الى سورية بعد فشل مخططاتهم ومشاريعهم".