#الثائر
وطنية - اكد رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الحاج جميل حايك خلال القائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة عدشيت "ان لا عروبة من دون سوريا ولا قيمة لاي قمة عربية بغياب سوريا"، مشددا على "وجوب عودة الجامعة العربية الى سوريا"، مؤكدا "ان لا قوة لاحد ولا زيادة في رصيد أحد من خلال تعطيل أي استحقاق وبخاصة استحقاق تشكيل الحكومة"، معتبرا "ان قوتنا في وحدتنا وفي تماسكنا".
وتطرق في كلمته لجملة من العناوين السياسية المتصلة باستمرار ازمة تعطيل تشكيل الحكومة والتحولات التي تشهدها المنطقة على ضوء انتصار سوريا، وقال في كلمته: "بات واضحا بأن الواقع اللبناني يعاني اعوجاجا في تركيبته ولا يمكن وضع ما ينتج عن هذه التركيبة في خانة الاستقامة السياسية الا اذا استدركنا ذلك بعملية صون وقيامة وطن مبني على تفاعل بين ابنائه ووطن عنوانه الاساس مؤسسات دولة وازنة وفاعلة".
واضاف: "نحن امام مرحلة جديدة هي الحضور الوازن للدولة العربية السورية، ومعنى ذلك بداية للحضور العربي الذي غاب عن سوريا وغاب عن الثوابت التي تمسكت بها سوريا".
وتابع: "ان لبنان الذي تربطه بسوريا روابط التاريخ والجغرافية عليه ان يعرف ما هي الخطوات الواجب اتخاذها واتباعها للتعاطي مع المتغيرات في المرحلة المقبلة، اليوم كل العالم يسير في اتجاه سوريا حتى الدول العربية التي دفعت اثمانا غالية لضرب سوريا ها هي تريد العودة الى سوريا ولبنان ينتظر. لماذا وهو امام قمة اقتصادية لماذا؟ لا ندري، السؤال الذي نطرحه ما هي رؤية لبنان الاقتصادية الى هذه القمة؟ وهل يتفق اللبنانيون على رؤية اقتصادية موحدة؟ اليست سوريا هي المتنفس الاقتصادي للبنان؟ اي قمة عربية بدون سوريا؟ اي عرب بلا سوريا؟ واي فلسطين من دون سوريا؟ هذه عناوين واضحة يجب ان تكون في مداميك العمل السياسي في المرحلة المقبلة".
واضاف: "الحديث الان يجب ان يكون هو كيف تعود الجامعة العربية التي غابت عن فلسطين يجب ان تعود هذه الجامعة الى ثوابت سوريا والتي هي ثوابت فلسطين".
وحول الموضوع الحكومي والازمات التي تهدد لبنان، قال حايك: "نحن في هذه المرحلة نسأل كيف نبني الوطن؟ اليس على مستوى رؤية اقليمية تنطلق من عنوان اقتصادي؟ اي اقتصاد؟ كيف نواجه كيف نتكلم مع الناس؟ كيف نشرح للناس بان هناك ازمات ضاغطة على لبنان واللبنانيين؟ الناس تطلق صرخة محقة في اتجاه مطالبها، البطالة عمت واليأس عم وهناك حالات استهتار بموضوع تشكيل الحكومة لماذا يحاول الكثير اعلان بانه هو مسهل لتشكيل الحكومة وهناك عوائق، ما هي هذه العوائق ؟ وما هي الاشارات؟ هل هي داخلية وما هو معناها؟ وهل هي داخلية وفتحت الشهية على الخارج؟ ام هي ملاقاة غير بريئة لاي امر يراد ان يخطط لهذا البلد؟ كيف يمكن ان يبقى هذا البلد في غياب وهناك استحقاقات يمكن ان تكون ايضا مضرة للبنان، اليس ما يخطط في اروقة بعض الدول لعدم عودة النازحين السوريين الى وطنهم الا تعلمون انهم يدفعون الاثمان من اجل ابقائهم بدلا من ان يدفعوا الاثمان لعودتهم. انهم يقدمون مغريات لعدم عودة النازحين لان هناك شيئا يخطط؟ وهل يتحمل لبنان هذه الاعباء؟
وتابع: "اليس ما تخططه اسرائيل عندما حاولت ادخال لبنان في انفاقها وفشلت حتى عبر الامم المتحدة، اليس محاولة اسرائيلية مكشوفة لايجاد خلل امني لارباك الساحة اللبنانية؟ كل هذه الامور تستوجب تحملا للمسؤوليات حتى بعد تشكيل الحكومة لان المشكلة ليست عقدة وزير انما المشكلة هي عقدة ادارة وعقدة نظرة لعملية بناء الدولة، ويجب ان تكون هناك خطة فيها المزيد من الوضوح والتكاتف لان المهم التكليف وايضا كما عبر الرئيس نبيه بري الاهم الى جانب التأليف ايضا المهم التآلف هل ندخل الى مؤسساتنا بخلفيات متناحرة ومتنافرة".
واضاف حايك: "اما آن الاوان بأن ننظر بعلاقاتنا من موقعنا اللبناني ولا ننظر الى لبنان من موقع ارتباطاتنا التي قد يكون ليس فيها مصلحة لوطننا !! نحن امام مرحلة يجب ان نستحضر فيها كل عناوين القوة والوحدة والتماسك على الساحة اللبنانية لمواجهة كل ما يخطط لبلدنا ومنطقتنا. ولا يظنن احد ان قوته هي بتعطيل الاتفاقات والتوافقات لا قوة لاحد ولا زيادة في رصيد أحد في تعطيل أي استحقاق، وبخاصة استحقاق تشكيل الحكومة قوتنا في وحدتنا وتماسكنا".