#الثائر
دعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين ، خلال حفل الريستال الميلادي الذي أقامته مدرسة قدموس في صور بمشاركة مركز سرطان الأطفال السان جود في الجامعة الأميركية في بيروت وبلدية صور، "جميع المسؤولين الى التحلي بقيم الميلاد المجيد بما فيها من تواضع وعدالة وتنازل من اجل المصلحة العامة"، آملة "أن تسود هذه الروحية عملية تأليف الحكومة المنتظر تشكيلها بأسرع وقت، وإلى أن تسود هذه الروحية العمل الحكومي بعد التأليف، لكي تضع في صلب أولوياتها تأمين الحقوق الأساسية للمواطنين وعلى رأسها الحق بصحة سليمة، وما يرافقه من تأمين شروط بيئية سليمة بعيدا عن التلوث".
وشددت على "أهمية ما يحمله عيد الميلاد المجيد من معاني الحب والخير والسلام والرحمة والرجاء، والتي هي نقيض للقلق والحقد والخوف، ومدى حاجتنا لفهمها وترجمتها في هذه الأيام". واعتبرت أن هذا اليوم هو "يوم عظيم نظر فيه الله سبحانه وتعالى إلينا نظرة رحمة وحب وأنعم علينا بنعمة المسيح وأمه مريم عليهما السلام".
ورأت عز الدين "أن معاني السلام والمسرة التي يحملها العيد المجيد، يمكن أن تترجم على مستويين الأول فردي، عبر تحويل الإيمان بالله إلى نمط عيش وسلوك لا مجرد ذكرى سطحية، والثاني عام عبر تطبيق مبدأ العدالة التي تكفل كرامة الإنسان وتؤمن حقوقه الأساسية وتضع حدا للبؤس والجوع والمرض والظلم والتسلط والإستغلال للنساء وللرجال للكبار وللصغار".
واعتبرت عز الدين "ان الأطفال هم الذين يشكلون في عيد الميلاد "القاعدة وليس الاستثناء"، مستشهدة بقول المسيح الجميل "دعوا الاطفال يأتون الي لأنهم يستحقون ملكوت السموات"، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يحمل خصوصية معينة، كونه يتم بمشاركة مؤسسة "السان جود" التي تهتم بمعالجة أطفال مرضى السرطان، الذين على الرغم من معاناتهم واختبارهم لشعور الألم باكرا، إلا أنهم يزرعون الأمل والرجاء لدى الجميع ويحولون الضعف إلى قوة ويرسمون الإبتسامة والرجاء على وجوههم بدل اليأس".
كذلك اعتبرت أن "اللقاء في مدينة صور يحمل خصوصية إضافية أيضا، لما تمثله هذه المدينة من نموذج للعيش الواحد"، مشيرة إلى أن "هذا اللقاء يعتبر أحد الدلائل الصغيرة التي تعكس صيغة العيش الواحد لأهل المدينة الذين تجمعهم أعياد واحدة وأفراح واحدة وأحزان واحدة"، مؤكدة "أن هذا العيش المشترك لا يأتي صدفة، انما يبنى ويصنع يوما بعد يوم بأعمال محبة وشراكة تجعلنا ندرك اننا عائلة واحدة يسودها الإحترام وقبول الآخر".
وختمت عز الدين بعبارات لطالما رددتها وأحبتها منذ الطفولة، وهي تحمل معاني الإيمان والدفىء والإطمئنان لديها "ليلة الميلاد يمحى البغض، ليلة الميلاد تزهر الأرض، ليلة الميلاد تدفن الحرب، ليلة الميلاد ينبت الحب".