#الثائر
عقد اللقاء السنوي الثاني للاسرة الاعلامية في مطعم بيت ورد في صور، برعاية الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد ، في حضور حشد من الاعلاميين وشخصيات سياسية وثقافية وفنية ونقابية وبلدية.
بعد النشيد الوطني وتقديم من الزميلة بتول عبدالله، القى الاسعد كلمة اشاد فيها ب "الدور الايجابي والمؤثر الذي يقوم به الاعلام لخدمة الوطن والمجتمع والناس والقضايا المحقة والعادلة"، موجها التحية لكل الاعلاميين الحاضرين والذين لم يحضروا.
وتطرق الأسعد الى الوضع الداخلي، فأكد أن "المشهد السياسي العام وطريقة تعاطي الطبقة السياسية مع تشكيل الحكومة والاستحقاقات الوطنية والدستورية وقضايا الوطن والمواطن لن تؤدي سوى الى التأزم والتراجع، في ظل وجود الفاسدين في السلطة والقرار".
ورأى أن "المشكلة ليست بأسماء الوزراء، بل بنهج الفساد وتغليب المصالح السياسية والطائفية والمذهبية على مصلحة لبنان واللبنانيين، وباحتدام صراع الطبقة الحاكمة على تقاسم الحصص والمغانم وتحويلها لبنان الى مزارع وكأنها باتت ملكية حصرية لكل مكوناتها"، معتبرا أن "أي حكومة ستشكل لن تختلف عما سبقها من حكومات، ولن تنتج شيئا مفيدا، ولن تعالج ازمات لبنان ومشكلاته، لان العقلية الحاكمة والمتحكمة هي ذاتها بأشخاصها ونهجها وفسادها".
وقال: "حتى قبل تشكيل الحكومة التي يتلاعب المسؤولون عن تشكيلها بأعصاب اللبنانيين ويستهترون بعقولهم، ويختلقون عقدا وهمية لعرقلتها، وهي لن تبصر النور قبل تقاسمهم كعكة البلد السلطوية والاقتصادية والمالية وللامساك بالقرار، ولا هم عندهم معاناة الناس وانعدام الخدمات والاهمال والحرمان الذي يطاول كل القضايا الحياتية والخدمية والصحية".
وأكد أن "الاوضاع الاجتماعية المتردية، التي تسير في اتجاه الانحدار والانهيار وافلاس الدولة ستؤسس لانفجار اجتماعي غير مسبوق"، داعيا الشعب الى "الخروج الى الشارع من أجل تحصيل حقوقه ومحاسبة السلطة الفاسدة واسقاطها"، مشددا على "ضرورة المحافظة على حرية تحرك الناس ومصالحها والتزام المعايير الاخلاقية والحضارية والقانونية، بعيدا من كل اشكال العنف أو التعدي على مصالح الغير والاملاك العامة".
بعدها، قدم الاسعد دروعا تقديرية لكل من الأب وليام نخلة والكاتب السياسي غسان جواد والاعلامي الرياضي ابراهيم شبلي والاعلامي عماد خليل والناشطة البيئية فاديا نعمة ورئيس مكتب الوكالة الوطنية في النبطية الزميل علي بدرالدين.
وقدم الفنان حبيب عطوي اسكتشا شعريا وقصائد للشاعرين ابراهيم ضاحي ومحمد قاسم.