#الثائر
عقد " المجلس الوطني لـ ثورة الأرز " - الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي، وكان عرض للشؤون السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، وأصدر بيانا أسف فيه "لتراكم الأخطاء السياسية والدستورية الممارسة من السياسيين، وما يحصل يؤشر إلى خطورة الأوضاع وإلى وجود رغبات ليست بريئة في سبيل غايات تتجاوز حتما المصلحة الوطنية"، واعتبر أن "الكيل طفح وباتت الأمور تستلزم إعادة النظر في الأداء السياسي القائم"، وأمل بأن "تأخذ التدابير القانونية مسلكيتها لناحية اتباع النصوص القانونية للمجلس الأعلى وتحديدا المواد 18 ولغاية 35 ضمنا ومن ثم اللجوء إلى الفصل الثالث، المحاكمة والحكم، المواد 36 لغاية 47 ضمنا".
وأمل في أن "يؤخذ موضوع تطبيق محاسبة الرؤساء والوزراء على محمل الجد لأن العرقلة السياسية باتت سيدة الموقف بالنسبة لكل الفئات السياسية التي لا تحتاج إلى تسمية وتعريف لأن أفعالها تدل عليها، في كل التصرفات التي تؤدي إلى العرقلة والخربطة والتخريب عن سابق تصور وتصميم وفي سبيل أغراض وأهداف تلحق الضرر بلبنان"، ورأى أن "الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية باتت أسيرة ما يحوكه السياسيون لأنهم يخططون لمزيد من المشاكل والأزمات وخصوصا بعد هذا الأداء السياسي الذي يتغاضى عن تطبيق الدستور والقوانين المرعية الإجراء والتخلي عن السيادة التامة والناجزة للدولة".
واستذكر البيان "الشهيد الرفيق والمناضل المرحوم جبران تويني وهو خامة وطنية لا تغيب عن بال المجتمعين ودائما يطفو طيفه في كل الإجتماعات الأسبوعية لأنه عاش مؤمنا بلبنان سيدا حرا مستقلا ومؤمنا بأهداف ثلاثة نبيلة وهي قول الحقيقة والتصرف الحر والإيمان بالديموقراطية". واعتبر أن "زمالة النضال مع الشهيد جبران وخصوصا في لقاء قرنة شهوان كانت من خلال فتح صفحات جريدة "النهار" لكل المناضلين للتعبير عن آرائهم، فكانت الصحافة في عهده هي المدخل الأول والأساس لقول الحقيقة ونشرها والدفاع عنها، إذ لم يتوان ورفاقه المناضلون عن قول الحقيقة في كل مناسبة وفي كل المحافل الدولية، صحيح غاب جبران جسديا ولكنه في قلوب المناضلين حاضر بجرأته وعزته وعنفوانه".
وأشار إلى أن "المجتمعين وقفوا دقيقة صمت عن روح المناضل الشاعر موريس عواد، ذاك العظيم الذي أحيا الروح اللبنانية وأنعش اللغة اللبنانية وأغناها. إنه الكبير الذي جادت به السماء على لبنان وشعبه، وكان له الدور الفعال في مرافقة المناضلين في حربهم ضد الباطل بما كتبه من أشعار، وستبقى ذكراه العظيمة في عقول اللبنانيين ونفوسهم".