#الثائر
أدلى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في ذكرى إستشهاد جبران تويني بالتصريح التالي:
"تتجدد ذكرى استشهاد جبران تويني، مع تعمق معنى شهادته المحبرة بدمه الزكي، لتؤكد على رهان بناء الوطن الذي لا يصح إلا بمسيحييه ومسلميه في العبارة الشهيرة التي أقسم عليها في ساحة الشهداء ودعا الجمهور الحاشد إلى تلاوتها كصلاة.
فوسط هذه المعمعة التي تتخبط بها دول الربيع العربي، تحت يافطة الإعتراف بحقوق الآخرين في الشراكة الوطنية، تأتي هذه الشهادة بمثابة الرؤية الطليعية لثائر لبناني على إستبداد أي فريق في السلطة وإستبعاد آخر.
وقد تكون الصرخات المخلصة التي أطلقها في الساحات والندوات النبرة الصادقة الأكثر سطوعا على الأوطان المتهاوية والتي بنيت على المساوات التي لا تقيم وزنا لصوت المواطن الذي إعتبره تويني مقدسا رغم صغر حجمه أو تعداد فريقه.
ولأنه صادق وقد خاطب اللبنانيين بندية سوية، فقد إستقطبهم بمختلف تياراتهم في حياته وحتى لحظة إستشهاده المأسوية التي أدمت قلوبنا جميعا.وإذا كانت "النهار"، منبر الأحرار دفاعا عن مبادئ الحرية والحقوق الإنسانية وعدالة القضايا المحقة، قد مشت على خطى رائدها غسان تويني، فإن جبران، الذي تسلم مشعلها من والده، جعلها قبلة الشباب الطالع والناهد إلى الخلاص في حالة كانت أشبه بالإنقلاب الأبيض على يد جبران.
وها هما كريمتاه نايلة وميشال تويني وأسرة النهار حرصاء على هذه المسيرة بروحها المتقدة وعنفوانها الشامخ الضارب في الجذور".