#الثائر
اعتبر النائب السابق نضال طعمة أن "من حقنا ومن حق كل لبناني يخاف على مصلحة بلده ومستقبل أبنائه، أن يسأل السياسيين والفاعلين والمعرقلين، ماذا يريدون فعلا من لبنان؟ ولماذا هذه العرقلة؟ لن أقول في وجه تشكيل الحكومة، بل في وجه إنقاذ البلد، فهل يريدون أن يبقى لبنان منصة لمصالح الغرباء، ليتحول إلى مادة مساومة على طاولة تقاسم الحصص والمكاسب؟".
وقال طعمة في تصريح: "نطرح هذه الأسئلة في حين بدأت وسائل إعلام عربية ودولية، تحذر من الانهيار الاقتصادي الذي يهدد لبنان، إننا نرى الوحش قادما، وعوض أن نتعاون لصده، نروح إلى معارك جانبية لنسجل نقاطا على بعضنا، ولنحرج بعضنا، فنختلق مجموعة نيابية جديدة، لم تخض الانتخابات أصلا على أساس هكذا مجموعة، ولم تشارك في الاستشارات على أساس هكذا مجموعة، بل اثيرت قضيتها بعدما ذللت كل العقبات وكأن احدا كان ينتظر ليلقي هذا اللغم في وجه اللبنانيين في لحظة محددة".
اضاف: "وها هو الهجوم الذي لا يليق لا بخطاب سياسي، ولا بخطاب معارض، قد جاء بمنطق لا يرتبط بالأدبيات السياسية بصلة، محاولا الإساءة إلى دولة الرئيس الحريري، الذي وضع النقاط على الحروف، وأعلن بصلابة ووضوح مسلماته، محددا بماذا يقبل، وبماذا لا يقبل. وإن كانت المكونات السياسية اللبنانية تريد فعلا الرئيس الحريري فعليها ان تسير بما قال، وبما يريد. وإذا كانت لا تريد الشيخ سعد على رأس الحكومة العتيدة، فلتذهب إلى تكليف احد غيره صراحة، ولتمتلك جرأة تحمل مسؤولية هذا القرار.
أثمة من يجرنا إلى مشروع فتنة جديد؟ التحريض هنا، واختلاق سيناريو الحرب هناك، واستفزاز مشاعر الناس هنالك، كلها قضايا تدعو إلى الانتباه والحذر الشديد. كفوا عن لهجة الشارع، كفوا عن التحريض والتهويل، كونوا جزءا من الدولة لا جزءا من الذين يحاولون تدميرها كل يوم، فالرهان على غير الدولة مقتلنا جميعا، ومدخلنا الحتمي إلى تكرار تجربة الحرب المريرة، التي يبدو أن هذا الجيل، لم يهضمها كمكون تاريخي لتجربته الحضارية، حتى وكأنه لم يسمع بها أصلا، وهذا عنصر شديد الخطورة".
وتابع: "لن تستطيع حملات التهويل، أن تكسر الخيار الملتزم بالدولة ومؤسساتها، ويمكن لأي مراقب أن ينتبه، أن جل ما فعلته الحملة في جه الشيخ سعد، هي أنها لملمت أنصاره ومحبيه، وجعلته أصلب وأمتن، وعكست تعاطف الشارع الكبير معه، فالناس في النهاية سئموا هذا الواقع الضاغط، والمقفل، الناس يحتاجون على مساحات رحبة ليعبروا عن ذواتهم، وباتوا يدركون حقا من الذي يفتح لهم آفاق الحرية، ومن الذي يسبي مستقبل بلدهم من أجل رهانات لا احد يعلم إلى أين تصل".