#الثائر
توفر البطاطس العديد من العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان، فهي مزيج من الفيتامينات مثل B6 وC، والمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، لكن الكثيرين يهدرون هذه الفوائد الصحية بمجرد البدء في تحضيرها.
وقال الأستاذ المشارك في قسم التغذية والدراسات الغذائية بجامعة نيويورك، تشارلز مويلر: "لقد أصبحت البطاطس سيئة السمعة، لا لذاتها، بل بسبب طريقة تناولها وتجهيزها في الأنظمة الغذائية الحديثة".
وتمنح حبة بطاطس واحدة متوسطة الحجم حوالي 15 بالمائة من احتياجات الجسم اليومية من المغنيسيوم وحوالي 20 بالمائة من البوتاسيوم في اليوم، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن عدة دراسات.
كما أن الحبة ذاتها تحتوي على 4 غرامات من الألياف التي تساعد في الحد من الكوليسترول والحماية من مرض السكري والتحكم في الوزن، وحتى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
وإذا ما أضيف إلى البطاطس المخبوزة اللبن، ترتفع فيها السعرات الحرارية إلى 159 سعرة حرارية، وتصبح الكربوهيدرات 36 غراما، وتبقى الألياف كما هي 4 غرامات. وإلى هذا الحد تبقى الأمور صحية.
لكن المشكلات تبدأ في الظهور عند إضافة ملعقة كبيرة من الزبد واثنتين من القشدة الحامضة إلى حبة متوسطة الحجم من البطاطس، وهذا يعني إضافة حوالي 100 سعرة حرارية جديدة و9 غرامات من الدهون، وهنا تكمن الخطورة.
وينصح مويلر بتناول البطاطس بكامل قشرتها، لأن هذا سيضمن الاستفادة من جميع الألياف فيها، فالإنسان البالغ يحتاج يوميا من 25 إلى 30 غراما من الألياف.
وفي حين أن جميع أنواع البطاطس، المخبوزة والمسلوقة والمقلية والمهروسة، كانت مرتبطة باحتمال الإصابة ببعض الأمراض، فإن المقلية منها كانت الأسوأ على الإطلاق.
وأشارت دراسة في جامعة هارفارد إلى أن من يتناولون البطاطس المشوية أو المسلوقة أو المهروسة 4 مرات أو أكثر في الشهر، كانوا معرضين إلى خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 11 بالمائة، مقارنة مع 17 بالمائة لمن تناولوا البطاطس المقلية.
ولجعل البطاطس طبقا لذيذا وصحيا في الوقت نفسه، فإن كل ما عليك فعله هو تقطيعها إلى مكعبات و"تحميرها" مع القليل من إكليل الجبل وزيت الزيتون والملح والفلفل، مع المحافظة على الحد الأدنى من التوابل.