#الثائر
واصل القصر الجمهوري لليوم الثاني على التوالي، استقبال الطلاب من مختلف المدارس اللبنانية، احتفالا بالعيد الـ75 للاستقلال.
وفي هذه المناسبة، بدأت الوفود الطلابية الوصول الى القصر منذ التاسعة صباحا، وقد ضمت حوالى 600 طالبة وطالب توزعوا الى مجموعات ليشاركوا في نشاطات توعوية وتثقيفية حول مواضيع مختلفة، بعد القيام بجولة في قاعات القصر والتعرف عليها، لا سيما قاعتي الاعلام ومجلس الوزراء.
اللبنانية الاولى
وقد رافقت اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون الطلاب في جولتهم، مرحبة بهم ومطلعة على ابرز النشاطات وورش العمل التي يشاركون فيها. واثنت على "حماستهم وحبهم للوطن والتمسك بالبقاء فيه ورغبتهم في رؤيته بأبهى صوره".
وأعربت عن تقديرها لجهود الجمعيات والمؤسسات التي اقامت هذه النشاطات، مؤكدة "أهمية دورها في تنمية المجتمع وتعزيز روح المواطنة وتحقيق التطور الفكري المرجو لدى الشباب".
الطلاب والجمعيات
وشكر الطلاب والجمعيات السيدة عون على منحهم "هذه الفرصة للمشاركة في هذا النشاط"، معربين عن محبتهم وتقديرهم لها ولرئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
رئيس الجمهورية
وفي ختام جولة كل فئة من الطلاب، حرص الرئيس عون على الخروج من مكتبه للقائهم، مرحبا بهم "في بيتهم". وتم التقاط الصور التذكارية للوفود الطلابية مع رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى.
ميشال فنيانوس
وكشفت مديرة مكتب اللبنانية الاولى السيدة ميشال فنيانوس، أن "فكرة النشاطات هذه السنة في عيد الاستقلال، إنطلقت من تجربة نشاط الاستقلال في السنة الماضية والتي ركزت كثيرا على العمل الحرفي التقليدي، ولوحظ ان هذا النوع من النشاطات قد حظي باهتمام الطلاب، فتقرر ان تتحول زيارتهم للقصر الجمهوري هذه السنة من مجرد جولة الى نشاطات تفاعلية وورش عمل".
وأكدت أن "خطاب القسم لرئيس الجمهورية ركز على اهمية إعطاء المجتمع المدني دوره، فلذلك تم منح الفرصة لهذه الفئة للمشاركة في هذا النشاط، عبر جمعيات ومؤسسات غير حكومية تعنى بحالات إجتماعية معينة ومشاكل يعاني منها المجتمع اللبناني، وقد تلقى مكتب اللبنانية الاولى العديد منها بهدف المساعدة".
وأوضحت فنيانوس أنه "تم تقسيم النشاط الى عدة محطات تناولت مواضيع مختلفة، كتعريف الطلاب على أهمية المساواة بين المرأة والرجل، عبر مشاركة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بعد إكتشاف أن الصورة التقليدية للمرأة لا تزال موجودة لدى بعض تلاميذ المدارس، لا سيما في المناطق البعيدة عن العاصمة. لذلك حرص القصر الجمهوري على فتح أبوابه لكل المدارس الرسمية والخاصة ومن مختلف المناطق اللبنانية ولكل الفئات الاقتصادية والعمرية".
ولفتت الى أن "موضوع "الاندماج" له حيز خاص، ومن خلاله نؤكد أنه يجب عدم التركيز على الاعاقة، بل على الاندماج والاستفادة من القدرات الموجودة لدى ذوي الحاجات الخاصة، كما على أهمية التوعية لدى المدارس لتقبل هذه الفئة في صفوفها وبين طلابها، ولذلك تم استقبال العديد منهم ليشاركوا مع الطلاب في نشاط الاستقلال. أما محطة "الوقاية من الادمان"، فشكلت استكمالا لاهتمام مكتب اللبنانية الاولى بموضوع الادمان ومكافحة المخدرات"، معلنة أنه "يتم العمل حاليا من قبل دوائر القصر الجمهوري وبمواكبة الجمعيات غير الحكومية في عملها، حول قانون المخدرات وطي هذا الملف ليكون لدى لبنان آلية لمكافحة المخدرات".
أضافت: "يواكب القصر الجمهوري ايضا حملة "معا ضد الاستقواء"، نتيجة المعلومات التي وصلت الى مكتب اللبنانية الاولى حول الارقام الهائلة للتلامذة الذين يتعرضون للاستقواء في المدارس وما لهذه الآفة من آثار سلبية عليهم. أما في ما يتعلق بموضوع "حب الوطن"، فتم التركيز على جمال لبنان وابهى صورته، إضافة الى منح الطلاب فرصة الامضاء على "علم الاستقلال" الذي علق على حائط بهو القصر ليكون شعارنا "ليكن توقيعنا لبنان".
ورأت فنيانوس أن "الاهم بالنسبة الينا أن يبقى لبنان خطا أحمر، وقد تم الاضاءة بالموازاة على "شجرة الارز"، رمز لبنان وشموخه وصموده وعلى قدرتها على مواجهة العواصف"، مشيرة الى أن "محطة القطاع العام"، يتزود عبرها الطلاب بالمعلومات عن دور كل مؤسسة وتوزيع عمل السلطات ومسؤولية كل إدارة من إدارات القطاع العام، اضافة الى الاطر السليمة للشكاوى".
وتحدثت عن "أخلاقيات وآداب التصرف" وأهمية هذه المحطة لتعريف الطلاب على ضرورة المحافظة على القيم وممارستها كالاحترام والنظافة". وكشفت أن "موضوع "روح القيادة" يأتي من ضمن ضرورة أن يتحمل المواطن المسؤولية وأن تتكون لديه روح المبادرة. أما النشاط المتعلق بموضوع "الذكاء العاطفي" فيعلم الطالب كيفية تنمية التوازن بين عقله وعواطفه".
الذكاء العاطفي
ومن المواضيع التي تطرق اليها نشاط الاستقلال مع الطلاب "الذكاء العاطفي"، حيث تم توزيع ورقة عمل على الاطفال تحمل عنوان الاهداف المتميزة (الذكية)، وتضم رسما لعجلة الحياة في مجالات عدة الامان، التكنولوجيا، الدراسة، التسلية، حرية الاختيار، الصحة، العائلة والاصدقاء. وعلى كل طالب أن يقيم درجة اكتفائه في كل مجال من هذه المجالات لمساعدته على معرفة موقعه منها والوصول الى هدفه المنشود. ومن ثم ينتقي الطالب المجال الذي حصل فيه على التقييم الادنى ليضع بعدها أهدافا متميزة ذكية يمكن قياسها وانجازها من قبله خلال فترة زمنية محددة. وعلى كل طالب شارك في هذا النشاط ان يحدد على الورقة كيفية إحتفاله بالنجاح الذي حققه، ما يشكل حافزا له لأخذ مبادرات جديدة.
وفي الختام، يزود الطالب بورقة ليدون عليها "أهدافه السعيدة لسنة 2019" وتوزع عليه سوار كتب عليها عبارات محفزة ك"أنا أكفي" "I am enough" و"أنا بطل قصتي" "I am the hero of my story".
معا ضد الاستقواء
وكان للتلامذة وقفة أيضا في محطة تتناول موضوع "الاستقواء" الذي تبين أن له آثارا سلبية على شخصية الطالب، لا سيما وأن كل تلميذ من أصل 3 يتعرض للاستقواء في لبنان. ويتعرف الطالب من خلاله على مفهوم "الاستقواء" والمستقوي والشهود والمستهدف ليتمكن من الدفاع عن نفسه بحزم، وتنمية خصال المواطن الصالح كالتعاطف وتقبل الاخر والتكاتف. ويقوم الطالب في هذا النشاط عبر تمرين "الورقة المجعدة" "Crumpled paper" بالضغط على الورقة لتهميشها والتفوه بكلمات مؤذية، ثم يطلب منه محاولة إعادتها الى حالتها الطبيعية ولكن من المؤكد انه لن ينجح. فيتعلم الطالب أنه بالرغم من الاعتذار او حتى تقبل الاعتذار فإن آثار الاستقواء تبقى لدى المستهدف على مدى الحياة. لذلك على المستقوي أن يفكر بالسبب الذي دفعه الى ممارسة الاستقواء وبنتيجة أفعاله وأقواله على الاخرين. وعبر تبادل الاسئلة والاجوبة بين الطلاب يتم الاضاءة على أهمية النشاط الجماعي. ويخلص الى أن المستقوي ليس قويا وأن المسؤولية لا تقع على المستهدف الضحية الذي يستطيع أن يدافع عن نفسه بحزم وثقة، وأن الشهود لا يكونون فقط متفرجين بل يجب أن تكون لديهم الشجاعة للدفاع عن الاخرين.
وفي ختام النشاط يوقع الجميع على تعهد يعترفون من خلاله بحق كل شخص في أن يعيش في بيئة مدرسية آمنة وإحترام الآخرين ومعارضة الاستقواء، وتوزع عليهم سوار كتب عليها "معا ضد الاستقواء".
المدارس المشاركة
أما المدارس المشاركة في نشاط اليوم، فهي: غرينفيلد كولدج - ثانوية التنشئة الوطنية فرن الشباك، مدرسة هريبسيميانتز، مدرسة المركزية - جونيه، متوسطة زحلة الجديدة الرسمية، مدرسة القديس شربل - الجية، ثانوية راهبات القلبين الاقدسين - الدامور، تحويطة مودرن سكول، ليسيه عمشيت - فرع الدمج المختص - رسالة (ذوي الاحتياجات الخاصة)، مودرن انترناشونال سكول بعلبك، ثانوية الرياض النموذجية البيرة - عكار ومدرسة راهبات القلبين الاقدسين الشوير.