#الثائر
رأى النائب السابق نضال طعمة، في بيان اليوم، أن "مقاربة القضايا السياسية بمنطق العناد ولي ذراع الشريك، نسف لمنطق الشراكة الحقة، ومحاولة لفرض واقع الغالب والمغلوب، وهذا ما أراده الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بوقوفه، إلى قيام الساعة، وراء مطالب النواب السنة الذين يسميهم مستقلين، رغم أنهم ينتمون إلى كتل واضحة المعالم، فعمن هم مستقلون؟ وإذا كان المقصود بتعبير مستقلين توصيف مزايا مواقفهم، فهل المقصود أن النواب الآخرين هم مستعبدون لا سمح الله؟"
وقال: "أما وقد تحدث السيد عن القدرة الصاروخية، فتوظيف هذه القدرة لخدمة لبنان واستقلاله وسيادة أراضيه ورفعة شأن أهله هو الخيار الذي ينبغي ان يبلور، وتعطيل تشكيل الحكومة هل يصب في مصلحة هذا التوظيف؟ أظن أن البلد غير قادر على أن يبقى بلا حكومة إلى يوم الساعة، ويبدو أن المقصود إحراج الرئيس الحريري وإخراجه، وهنا الطامة الكبرى، فهل يتخيل البعض في البلد أن إنقاذ الاقتصاد اللبناني سيكون سهلا في هذه الحال؟"
أضاف: "الانتظار فيما يتعلق بتشكيل الحكومة هو مضيعة للوقت"، قالها رئيس الجمهورية بوضوح، فيما اعتبر آخرون أن الإشكالية هي سنية - شيعية، كلا أيها السادة، القضية وطنية بامتياز، وما يحذر منه التفتيش المركزي بشأن التوظيف وضرورة اتخاذ اجراءات واضحة لوقف استنزافه الكبير بآلياته الحالية للاقتصاد، وما يحذر منه الخبراء ويعاني منه المواطنون، لا يمكن ان يكون مشكلة فئة دون اخرى في البلد. ليكف المعرقلون عن مبالغاتهم، فالوطن ومصير الناس ليس مادة مطروحة للتجاذب السياسي".
واعتبر أن "القضية في عمقها ليست توزير أحد معين أو عدم توزيره، بل هي في تقديم المقاربة من زاوية أحادية الجانب، وهنا نناشد رئيس البلاد ضرورة بذل كل الجهود، لحل الإشكالية، علنا نجد مخرجا ما قد يكون انطلاقا من إعادة تقييم المقاعد التي حصلت عليها الكتل التي انسحب منها من يطالب اليوم بمقعد عطل مسار البلد".
وختم طعمة: "نأمل في ألا تنتقل إشكالية تعطيل الحكومة إلى الشارع، عندئذ نكون أعدنا العجلة إلى الوراء كثيرا فيما الحاجة الاقتصادية الملحة تفرض وثبة إلى الامام، وهي ممكنة فعلا، في حال تعاون اللبنانيون بتجرد، ووضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن ككل لا المصالح الفردية والآنية".