#الثائر
أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان ان "اللبنانيين بحاجة الى جرعات اضافية من التضامن الداخلي"، مشددا على "وجوب الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية يراعى في تشكيلها نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة"، ولافتا الى ان "الإمعان في تعطيل عمل المؤسسات، لا سيما التنفيذية منها، يغري اعداء لبنان الذين يتربصون بالوطن لاستهدافه اقتصاديا وعلى أكثر من مستوى".
مواقف حمدان جاءت خلال القائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني أقامته و"كشافة الرسالة الإسلامية" في بلدة البيسارية، لمناسبة مرور ثلاثة ايام على وفاة القيادي في الكشافة أمين سر منطقة بيروت في الحركة يحي حميدان، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران، المسؤول التنظيمي المركزي في الحركة حسين طنانا، مفوض الجنوب في "كشافة الرسالة الإسلامية" جمال جعفر، رئيس "التيار الأسعدي" المحامي معن الأسعد وقياديين في الحركة وشخصيات وفاعليات وحشد كبير من رفاق الراحل في اقليم بيروت وابناء البيسارية والقرى المجاورة.
واستهل حمدان كلمته بنقل تعازي رئيس مجلس النواب نبيه بري لأسرة الراحل، متحدثا عن مناقبيته ومسيرته في "كشافة الرسالة الإسلامية" وفي "أفواج المقاومة اللبنانية- أمل".
وذكر "بمواقف الإمام الصدر وثوابته والتزام حركة أمل بقيادة الرئيس نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير بمقاومة الحرمان وتحقيق التنمية لكل المناطق اللبنانية، وخاصة البقاع وعكار، بنفس الروحية التي قاومت فيها الحركة الاحتلال والإرهاب الصهيونيين".
وقال: "لا شيء يمكن ان يردع اسرائيل عن عدوانيتها الا قوة المقاومة. ان التخلي عن واجب الدفاع عن الأرض يغري العدو لتنفيذ مشاريعه العدوانية، فالمقاومة لا تزال تمثل حاجة وضرورة، خاصة في هذه المرحلة التي يكشف فيها الكيان الصهيوني عن نواياه العدوانية المبيتة تجاه لبنان".
وشدد على "ضرورة الافادة من تجربة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في صنع الإنجازات وتحقيق الإنتصارات"، داعيا الى "عدم اشاحة النظر عن الأزمات التي تعصف بلبنان على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والبيئي".
ورأى ان "البلد يحتاج الى جرعة اضافية من التضامن الوطني والى الإقلاع عن سياسة تضييع الوقت لأنها ليست من مصلحة أحد على الإطلاق"، وقال: "ان اطالة امد تشكيل الحكومة يغري المتربصين بلبنان، كما ان لبنان هو تحت منظار تصويب المؤامرة في الوقت الذي ينحدر فيه بعض العرب الى علاقات رفع مستوى التطبيع مع العدو الصهيوني الى اعلى مستوياته".
وختم حمدان: "ان من يدعو الى النأي بالنفس في العلاقة مع سوريا هو يجانب الحقائق التاريخية والجغرافية التي تجمع بين البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما أيضا معاهدات ومصالح مشتركة".