#الثائر
كتبت "المستقبل" تقول: اكدت الولايات المتحدة أمس أن جميع التدابير لإعادة فرض العقوبات كاملة على إيران مطلع الأسبوع المقبل أصبحت جاهزة، وأنها أخطرت 8 دول حليفة لها بإمكانية الاستمرار "موقتاً ولفترة محدودة" في استيراد النفط الإيراني والقيام بتعاملات مع طهران. ويشمل الشق المتبقي من العقوبات ويُعد الأقسى، قطاعات الطاقة (بما في ذلك النفط) والمال والشحن وبناء السفن. وجميع هذه العقوبات كانت مفروضة على إيران قبل اتفاق فيينا لتجميد البرنامج النووي الإيراني الذي وقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، الصين)، لكن واشنطن تعيد فرضها الآن إثر انسحابها في أيار الفائت من الاتفاق إياه. وسيكون مدى انصياع جمعية "سويفت" العالمية لهذه العقوبات حساساً جداً ومهماً لفعاليتها ضد النظام الإيراني، ولهذا السبب حذّر وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشن جمعية الاتصالات المالية تلك من مغبة الاستمرار في تعاملاتها مع هيئات أو جهات ذات صلة بإيران ومُدرجة على لائحة العقوبات الأميركية.
وفي معرض تبريره هذه الخطوة أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "إعادة فرض العقوبات ما هي إلا جزء من حملة اقتصادية تشنها الولايات المتحدة ضد النظام الإيراني للحد من قدرته على تمويل أجندته الدموية".
ففي مؤتمر صحافي ظهر أمس في واشنطن أعلن وزيرا الخزانة والخارجية الأميركيان ستيف منوتشن ومايك بومبيو أن العقوبات على إيران أصبحت جاهزة لتدخل بالكامل (مثلما كانت قبل اتفاق فيينا) حيز التنفيذ، ابتداءً من منتصف ليل الأحد - الإثنين. وحذر منوتشن جمعية الاتصالات المالية العالمية "سويفت" من "تعرضها لعقوبات إذا حاولت التحايل على العقوبات المفروضة على إيران والسماح بمرور أموال صفقات تجارية تخص شركات مدرجة في القائمة السوداء".
وأوضح وزير الخزانة موقف بلاده بالقول "منظومة سويفت لا تختلف عن أي كيان مالي آخر. لقد نصحنا القيمين عليها بوجوب فصل أي مؤسسة مالية إيرانية مُدرجة على اللائحة السوداء من جداول الجمعية في أسرع وقت ممكن من الناحية التقنية وذلك لتجنب تعرض سويفت لعقوبات".
وأكد بومبيو "أن 8 دول حليفة لنا من الدول التي خفضت وارداتها النفطية من إيران إلى حد كبير، يمكننا إعفاؤها موقتاً من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، والتي تدخل حيز التنفيذ ابتداء من منتصف ليل الأحد - الإثنين".
وبرغم أن وزير الخارجية الأميركي لم يسمِ هذه الدول الـ8 إلا أنه شدد على "أن الاتحاد الأوروبي لن يُعفى من العقوبات الخاصة بإيران ولن يحظى بأي معاملة خاصة بشأن تنفيذها". وأكد "بالإضافة إلى النفط وقطاع الطاقة سيتم تطبيق عقوبات إضافية تتعلق ببناء السفن، والشحن، والقطاع المصرفي، وسيشمل عدد الأشخاص والهيئات المُتضررة من العقوبات ما مجموعة 700 شخص وكيان". وأوضح الوزير الأميركي أن "الهدف من هذه التدابير المدروسة بعناية هو إبقاء أسعار النفط مستقرة مع خفض صادرات النفط الإيرانية بمقدار مليون برميل".
وأصدر البيت الأبيض بياناً رسمياً خاصاً باقتراب موعد العقوبات التي كان اتفاق عام 2015 "المعيب في جوهره" قد أزاحها عن كاهل النظام الإيراني. وقال البيت الأبيض إن "العقوبات التي ستكتمل يوم الإثنين المقبل ستُشكل أقسى نظام عقوبات يُفرض على إيران وستستهدف قطاعات الطاقة والشحن والمصارف الإيرانية".
وغرد ترامب بصورة له كتب عليها "العقوبات قادمة" مستعيراً تعبيراً خطياً مشابهاً لمسلسل "لعبة العروش" الذي يتخذ من عبارة "الشتاء قادم" شعاراً له. وقال ترامب "تشن الولايات المتحدة حملة من الضغوط الاقتصادية لحرمان النظام الإيراني من الأموال التي يحتاجها للاستمرار في أجندته الدموية".