#الثائر
- وعدت بمحاربة الفساد والتزم بوعدي
- الاعلام والشعب، مدعوون لمساندتي في هذه المعركة
- حبتكم وثقتكم ودعمكم هي التي اوصلتني الى الرئاسة
- الحريري رجل "طيّب" لا يُمكن الاختلاف معه على الرّغم من اختلاف وجهات النّظر بيننا في بعض الأحيان
- فتح معبر نصيب هو مصلحة لبنانية للزراعة والصناعة، فكيف يمكن ان ندير ظهرنا له؟
- نطالب المؤسسات التي تهتم بالنازحين أن تقدم المساعدات لهم في سوريا وليس في لبنان
- العقوبات الأميركية تشبه الاستعمار المالي
- الوضع الإقتصادي يحتاج للوقت ليتحسّن، وأول خطوة قمنا بها هي تلزيمات النفط
- لقائي مع الأسد مرهون بتطور العلاقات
- نحضر لمؤتمرات تتعلق بالقضاء ونقل لبنان من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد الإنتاج
قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حوار اعلامي مفتوح ومباشر عبر محطات التلفزة والاذاعة، في الذكرى الثانية لانتخابه: "نحن بلد ديموقراطي متعدد أكثر من اللازم، والحكومة يجب ان تكون وفق معايير محددة فلا تهمش لا طائفة ولا مجموعة، ولو رضي الجميع بأحجامهم لما حصلت اي مشكلة. ولقد تبين أخيرا مسألة تمثيل السنة المستقلين. إن العراقيل غير مبررة، واستعمال التأخير كتكتيك سياسي يضرب الاستراتيجية الوطنية التي نحن في أمس الحاجة اليها، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة".
وتحدث عن "اقتراب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التضييق المالي"، وقال: "كل دقيقة تأخير تكلفنا عبئا كبيرا".
وردا على سؤال عن العقدة السنية وعدم حلها وتأثير ذلك، قال: "هم افراد وليسوا كتلة. لقد تجمعوا أخيرا وطالبوا بتمثيلهم، نحن يهمنا ان يكون رئيس الحكومة قويا لان المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة. ويجب أن يدركوا ألا ثغرة في الوحدة الوطنية، ولا يجوز أن يحصل ما يحصل اليوم".
وسئل عما اذا كان بالامكان بذل المساعي لحل العقد، قال: "الوضع ليس سهلا، وأنا أقدره جيدا. أما حكومة الامر الواقع فلا اعتقد انها تحترم".
وعن التقاتل بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، قال: "هذا ليس تقاتلا، وانما اختلافا في وجهات النظر. نحن مختلفون في السياسة، وليس على الوطن".
وردا على سؤال عن السبل لتأمين الخدمات للناس والتحقيق في معاناتهم، قال: "هناك قضايا لا امكانات لتنفيذها، وأخرى فيها تقصير، والتقصير سنعمل على معالجته".
وأشار إلى "ضرورة ملء الفراغ في المؤسسات"، وهناك من يعمل على مقاومة ذلك"، مطالبا الحكومة المقبلة ب"العمل"، وقال: "هناك حاجة إلى تشريعات في مجلس النواب، وهناك ما يقع على مسؤولة الحكومة. أما وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد فيجب أن نضع بتصرفه اجهزة رقابية".
وردا على سؤال عن أزمة الكهرباء، قال: "بالنسبة إلى الكهرباء هناك مشاريع تحتاج الى سنتين، والمشكلة ان هناك فراغا في الوقت يجب أن يملأ بانتظار إنشاء محطات الانتاج. ونأمل من مجلس الوزراء الجديد أن يقوم بتسهيل العمل".
وتحدث الرئيس عون عن الانجازات التي حققها، وقال: "أخذنا قرار فتح تلزيم لجميع المتعهدين، ومنعنا الاتفاقات بالتراضي. لقد سبق وتحدثت في افطار رمضاني عن مكافحة الفساد وموضوع النازحين السوريين والوضع الاقتصادي، والامر الأول الذي قمنا به هو تلزيم النفط، الذي يشكل ثروة للبنان، كما وضعنا خطة ماكينزي الاقتصادية".
وعن القضاء، قال: "نحضر لمؤتمر في مطلع السنة المقبلة يتعلق بالقضاء يكون المتكلمون فيه، القضاة والهيئات التي تهتم بحقوق الانسان، وهذا يعطينا فرصة لإصلاح القوانين بناء على الاقتراحات والتوصيات التي سيخرج بها".
وأعلن عن "التحضير لمؤتمرات تعنى بالإنتاج لنقل لبنان من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد الإنتاج"، مشيرا إلى وضع الزراعة".
وعن الأجهزة الأمنية، قال: "التنسيق قائم في ما بينها. أما الاشكال الذي حصل في المطار بين جهازين امنيين، فالتحقيق فيه قائم وسيتحمل المسبب به المسؤولية، ولن تذهب هذه القضية من دون محاسبة".
وردا على سؤال عن احتمال ولادة "وسيط الجمهورية" وعن حصانة هيئات الرقابة، لفت إلى أن "مجلس الشورى يبت في القضايا المتنازع فيها"، واعدا ب"وضع وسيط الجمهورية مستقبلا على جدول الأعمال".
وعن الوضعين المالي والاقتصادي والمخاطر حولهما، قال: "لست قلقا حاليا، ولكن إذا أكملنا هكذا فالخطر أكبر. إن الوضع الاقتصادي سيئ لكنه موروث، ولم يحصل الآن".
وعن العقوبات الاميركية على "حزب الله" وبيئته، قال: "كل لبنان سيتأثر بها، المصارف أحيانا لا تقبل ودائع إذا كان لديها شكوك".
ووصف هذه العقوبات ب"الاستعمار المالي لأنها تحد من تصرف أي شخص بأمواله".
وعن تقرير البنك الدولي، قال: "نعمل على تشريعات. لدينا عجز كبير. لقد صرف اللبنانيون 5 مليارات ونصف مليار في الخارج على السياحة، مقابل 3 مليارات اتت الى لبنان من السياحة هذا العام".
وعن رؤية العهد للاصلاح المالي، قال: "بقي البلد 12 سنة بلا موازنة، فهذا امر لم يكن مقبولا. في عام 2011، فرض تكتلنا أن يحصل قطع حساب، فجدنا انه لم يحصل منذ عام 1996".
وتحدث عن تخطي الوزراء موازناتهم"، وقال: "تجري مساءلتهم عن ذلك، وسنرى القضاء ماذا سيفعل. وفي حال تطبيق القوانين، يمكننا مساءلة من كان مسؤولا في السابق في القضايا المالية".
وطالب "المؤسسات التي تهتم بالنازحين بأن تقدم المساعدات إليهم في سوريا، وليس في لبنان"، وقال: "سنصل إلى مرحلة نعالج فيها مسألة النازحين بالتفاهم مع سوريا، وبمعزل عن المؤسسات الدولية. وإن الوفود الدولية التي تزورنا تشكرنا بأجمل الكلام على استقبالنا للنازحين، ولكن عندما نطلب منها مساعدتنا على إعادتهم إلى بلدهم، تتراجع ويتبدل موقفها".
أضاف: "سوريا هي في مجلس الامن وفي الامم المتحدة، والكل أكد بقاء الرئيس بشار الاسد، ونحن لدينا مصالح معها".
وأشار إلى أن "المبادرة الروسية في مجال عودة النازحين السوريين تعرقلت"، لافتا إلى ان "الامين العام للامم المتحدة لا يمكنه اتخاذ القرار لوحده"، متسائلا: "هل يمكنه التأثير على اميركا؟".
وعن احتمال لقائه بالرئيس الاسد قال هذا مرهون بالامور"، وقال: "هناك من يتهمنا بالعنصرية، لكن لا نستطيع ان نتحمل أكثر مما نتحمل، فالأحوال لا بد ستتغير، وهناك آلاف ممن عادوا الى سوريا، ولم يتعرضوا لضربة كف".
وردا على سؤال عن معبر نصيب، اعتبر أن "هذا المعبر هو مصلحة لبنانية اقتصادية"، متسائلا: "كيف يمكن أن ندير ظهرنا له؟".
أضاف: "لقد عبرت في المحافل الدولية عن موقف لبنان من كل التطورات والأحداث بكل استقلالية وشجاعة مع التزامنا الكامل بالنأي بالنفس".
وعن موقفه من المقاومة، قال: "لا يمكن أن ننكر واقعا تاريخيا في بلدنا. السبب في نشوء المقاومة كان الاحتلال الإسرائيلي، والتهديد الاسرائيلي ما زال قائما، وهناك قسم من ارض لبنان ما زال محتلا".
وعن زيارة الوفود الاسرائيلية الى بعض الدول العربية، قال: "ان ضعف المواقف العربية ادى الى عدم الحديث عن قضية فلسطين، باستثناء لبنان".
وجدد دفاعه عن "وجود المقاومة"، بالقول: "إن شرعة الامم المتحدة تسمح بذلك".
وقال: "يمكننا ان نقاوم بوحدتنا الوطنية". وحمل "المجتمع الدولي عدم المساعدة في ايجاد حلول للمسألة الفلسطينية وإرجاع الارض اللبنانية المحتلة".
وعن دعوة سوريا لحضور القمة الاقتصادية المتوقع عقدها في لبنان، قال: "لا شيء مضمونا، فالجامعة العربية هي من توجه الدعوات".
وعن سر الكيمياء بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري، قال: "إن نواياه طيبة لبناء لبنان، رغم أننا نختلف أحيانا في الرأي، فهو الأقوى في طائفته، علما أن عدد نوابه انخفض في الانتخابات الأخيرة".
أضاف: "هناك سعي لإنشاء أكاديمية لحوار الأديان في لبنان ليتعرف الانسان على الآخر المختلف عنه دينيا او عرقيا او اتنيا، وهذه المعرفة هي الخطوة الأولى نحو ثقافة الحوار والابتعاد عن التطرف والتعصب".
وعن كيفية الخروج من المأزق الحكومي الحالي، جدد التأكيد أن "التكتيك السياسي قد يضرب الاستراتيجية الوطنية ويفتح ثغرة في الوحدة الوطنية"، وقال: "هنا، أضع الجميع امام مسؤولياتهم، فالجميع ضحى في مكان ما وتنازل، ونأمل ان تحل العقدة الاخيرة في القريب العاجل".
وعما يعد به اللبنانيين، قال الرئيس عون: "أعرف معاناتهم فحاجاتهم كبيرة والموارد قليلة والمطلوب التقشف. هناك صدامات ستحصل بسبب مكافحة الفساد، وسأعمل على تنفيذ ذلك، فالمسألة ليست سهلة، والتحديات كبيرة. وإذا وضعت العراقيل أمامي فأنتم الاعلام والشعب مدعوون لمساندتي في هذه المعركة".
وأعلن أنه "سيطالب بمحكمة خاصة للجرائم المالية".
وختم متوجها إلى اللبنانيين بالقول: "وصلت بدعمكم ومحبتكم وثقتكم. لن أصدمكم، فستبقى الثقة بيني وبينكم، وهذا من خلال الوعود التي اعطيتكم اياها".