بيئة

بعد قرن ونصف.. "الموجة المرعبة" تهدد حياة عشرات الملايين

2018 تشرين الأول 31
بيئة المدى

#الثائر

بعد ما يربو على قرن ونصف من حدوثها وما أسفر عنه من تداعيات، حذر علماء من أن الأحداث المناخية المتطرفة، التي وقعت في القرن التاسع عشر، وقتلت 50 مليون شخص، قد تحدث مرة أخرى، وتكون لها عواقب أكثر خطورة.

وكان الجفاف الذي عرف بـ"الجفاف العظيم"، قد بدأ في عام 1875، ودمر المحاصيل الزراعية في آسيا والبرازيل وأفريقيا، مما أدى إلى مجاعة واسعة فتكت بحياة 50 مليون شخص.

وتُعتبر المجاعة العالمية التي جاءت مع الجفاف العظيم بين عامي 1875 و 1878، واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ.

وحذر العلماء من أنه إذا حدث ذلك مرة أخرى في الوقت الحاضر، فإنه سيكون "أسوأ بكثير"، حسب ما ذكر موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وبالنظر إلى الاحتباس الحراري الذي يشهده كوكب الأرض، فإن أبحاثا جديدة تشير إلى أن موجات الجفاف المماثلة التي قد تسببها ظاهرة "إل نينيو"، أو غيرها من الأحداث الطبيعية، ستكون أكثر كارثية مما كانت عليه في الماضي، مما سيؤثر بشكل صادم على نظام الأغذية العالمي.

و"إل نينيو" ظاهرة تحدث بشكل طبيعي، وتختص بارتفاع درجة حرارة غير الطبيعي عن درجة حرارة سطح البحر في الوسط والشرق الاستوائي للمحيط الهادئ، وفق ما ذكر موقع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وفي المتوسط، تحدث إل نينيو مرة كل 2-7 سنوات، ويمكن أن تصل إلى مرة كل 18 شهرا. وأثناء حدوثها تتعطل الأنماط المعتادة لهطول الأمطار الاستوائية ودوران الغلاف الجوي، مما يسبب الأحداث المناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

وباستخدام بعض البيانات بشأن نمو الأشجار وسجلات الأمطار وغيرها، تمكن باحثون من جامعة ولاية واشنطن الأميركية من تحديد الظروف التي أدت إلى ذلك الجفاف العظيم.

ووجد الفريق أن العديد من الأحداث التي تحدث بشكل طبيعي هي المسؤولة عن ذلك.

ففي عام 1875، تراجع موسم الرياح الموسمية في الهند مما أدى إلى تعرض المنطقة إلى الجفاف، ثم امتدت موجات الجفاف في شرق آسيا ومعظم أفريقيا وشمال شرقي البرازيل وأجزاء من جنوب شرق آسيا وأستراليا.

وفي ذلك الوقت، كان المستعمرون البريطانيون يقومون بتصدير الحبوب من الهند، مما أدى إلى تفاقم المشكلة.

وقال الباحث المشارك في الدراسة، دريبتي سينغ إن "الظروف المناخية التي تسببت في الجفاف العظيم والمجاعة العالمية نشأت من تقلبات طبيعية"، لافتا إلى أنه "من الممكن أن يؤدي تكرارها، مع تزايد التأثيرات الهيدرولوجية بسبب الاحتباس الحراري العالمي، إلى تقويض الأمن الغذائي العالمي مرة أخرى".

وحذر الباحث من أن الدمار الذي أعقب هذه الأحداث، سيتسبب في آثار اجتماعية واقتصادية قد تستمر لأكثر من قرن مقبل.

وأضاف سينغ أن حدثا مناخيا عالميا مماثلا يمكن أن يحدث مرة أخرى، خاصة مع توقع أن يؤدي التغير المناخي إلى زيادة حدة "إل نينيو" في المستقبل.

سكاي نيوز -

اخترنا لكم
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
أبي المنى يدعو إلى شراكة روحية - وطنية تصون الوطن وتحمي مرتكزاته
المزيد
قاسم في تشييع نصر الله وصفي الدين: المقاومة لم تنته وهي تكتب بالدماء ولن نسمح باستمرار قتلنا واحتلالنا ونحن نتفرج
المزيد
الرئيس عون أمام الوفد الايراني: لبنان تعب من حروب الآخرين
المزيد
اخر الاخبار
إعلان عن شراكة استراتيجية بين جمعية غدي وجمعية حماية الطبيعة في لبنان لدعم “الحمى” إعلاميًا وعلميًا
المزيد
الجزائر.. وفاة 3 عسكريين في عين تموشنت
المزيد
رئيس الجمهورية يستقبل سفيرة لبنان في قبرص.. ويزور السعودية الأحد
المزيد
أوفتشاروف: دعم أوكرانيا استثمار في الأمن العالمي!
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
بالصورة: عبوة ناسفة وراء انفجار حافلة الدرك في الاردن
المزيد
بالصور.. المدرعات التركية تتدفق صوب الحدود السورية
المزيد
مجهولون اعتدوا على مبنى هيئة اذاعة وتلفزيون فلسطين الرسمية في غزة
المزيد
بعد مقابلة مروان شربل.. سؤال من "اليازا" إلى الحريري
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
غانم: المحميات الطبيعية ضمانة بيئية واستثمار في المستقبل
ألنبيذ اللبناني بات ينافس في الاسواق الاميركية والاوروبية لويس لحود: انتاجنا ١٢ مليون قنينة وطموحنا ٥٠ مليون قنينة
فيديو.. هكذا تحطم صاروخ "ستارشيب" وتساقط حطامه
كابي فرج رئيساً لنقابة مزارعي البطاطا في البقاع
ماذا عن التقرير الاولي لتحديد الاضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي؟
بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا