#الثائر
شارك ممثل وزارة الخارجية في اللجنة اللبنانية الروسية لتنفيذ المبادرة الروسية بإعادة النازحين السوريين الى بلادهم النائب السابق أمل أبو زيد في مؤتمر في موسكو، بدعوة من معهد الدراسات الشرقية لاكاديمية العلوم الروسية، في اليوبيل المئوي الثاني لتأسيسه، في حضور فاعليات روسية.
بيسكوف
بداية، القى المتحدث الرسمي بإسم الكرملين ديميتري بيسكوف كلمة الرئيس فلاديمير بوتين وشدد على "أن روسيا ليست فقط جسرا بين الشرق والغرب، بل هي ايضا في الوقت ذاته الشرق والغرب معا كونهما جزء من بلدنا وثقافتنا ورؤيتنا للعالم".
بوغدانوف
ثم تحدث نائب وزير الخارجية الروسية الممثل الشخصي للرئيس الروسي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف والقى كلمة وزير الخارجية سيرغي لافروف، مركزا "على دور المعهد التاريخي في بناء مدرسة المفهوم الروسي لدراسة الشرق من شمال افريقيا الى المحيط الهادىء".
ابو زيد
اما أبو زيد فأكد "أن عودة الخير إلى العالم، تقتضي عودة التوازن إليه، وقال:"يوم ضعفت موسكو اختل توازن العالم، وأصبح الغرب في حالة شعور بالقوة الفائضة والمفرطة، بينما الشرق تملكه إحساس عميق بالضعف، وبأنه مستضعف".
وقال:"إن المصير المشترك لروسيا في علاقاتها مع مشرقنا، أوطانا ودولا وشعوبا، أساسه البحث عن الخير المشترك لنا، كما للبشرية كلها"، لافتا الى "ان التاريخ البشري السليم، لا يمكن أن يقوم إلا على جدلية التوازن"، واشار الى ان "دروس التاريخ اثبتت، بأنه في كل مرة اختل توازن العالم، كانت النتيجة الحروب والدمار. وفي كل مرة توازن العالم بين مختلف نواحيه، ازدهرت الحياة ونمت الخيرات".
وتابع:"أزعم أن توازن العالم في العصر الحديث هو بين ما هو شرق وما هو غرب، لا بالمفهوم الجغرافي للكلمتين وحسب، بل أيضا، بما يحملان من مفاهيم بأبعادهما السياسية والأمنية والتنمية والاقتصاد والثقافة والمزاج العام للناس".
واعلن ان "آخر اختلال لهذه القاعدة من التوازن العالمي، شهدناه قبل نحو ثلاثة عقود، يوم تحدث البعض عن نهاية التاريخ وهيمنة الأحادية الأميركية، وبشرنا بصراع الحضارات ومركزية الغرب وتهميش الحضارات الإنساية الأخرى، وحلم أحدهم بنظام عالمي جديد هي الحقبة نفسها التي قال عنها الرئيس بوتين، إنها أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين".
اضاف:"يوم ضعفت موسكو اختل توازن العالم، وأصبح الغرب في حالة شعور بالقوة الفائضة والمفرطة، بينما الشرق تملكه إحساس عميق بالضعف، وبأنه مستضعف. فالغرب المستقوي تفلت من الضوابط الأخلاقية والقانونية والإنسانية، في تعامله مع الشعوب، وخرج عن قاعدة الشرعية الدولية كأساس لحفظ الأمن والسلم الدوليين، مشرعا لنفسه ضرب مبدأ سيادة الدول والتدخل في شؤونها من دون أي ضوابط، متجاهلا تطور التاريخ وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
وقال:"إن عودة الخير إلى العالم، تقتضي عودة التوازن إليه، واستعادة كوكبنا لتوازنه، شرطه وجود مركز إقليمي قوي. سنسعى إلى إقامة نظام عالمي جديد ينطلق من الوقائع الجيوسياسية المعاصرة، على أن يكون ذلك بشكل تدريجي ودون هزات غير ضرورية".
وختم:"لقاؤنا اليوم خطوة إضافية تراكمية، من أجل تحقيق هذه التطلعات عبر ايجاد صيغ عمل وتعاون متعددة، وذلك من خلال تأسيس جامعات ومعاهد تربوية وتنظيم مؤتمرات سنوية وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي، بالإضافة إلى إنشاء نواد متخصصة للتفكير والتخطيط الاستراتيجي المشترك، منها: مركز للدراسات المشرقية الأوراسية".
اشارة الى ان القيمين على المعهد منحوا ابو زيد ميدالية ذهبية.
وطنية -