"الثائر"
في ما أشارت إليه النائب ستريدا جعجع في بيان صدر منذ قليل من أننا لن نفرط بالثقة التي أعطانا إياها الناس في الإنتخابات النيابية الأخيرة، والتي أفضت إلى تكتل نيابي من 15 نائبا، وتأكيدها أن القرار الذي سيتخذه اليوم تكتل " الجمهورية القوية " في موضوع تأليف الحكومة سيكون على قدر هذه الثقة، يؤكد أن الأمور سائرة باتجاه المقاطعة.
لا يمكن استباق قرار تكتل "الجمهورية القوية"، لكن المطروح ما عاد متصلا بالحقائب والحصص، فالسؤال بات يطرح على النحو الآتي: مشاركة أو عدم مشاركة، وإذا كان ثمة من يرجع الخيار الثاني، فذلك يعني أن الحكومة ستفقد عنوانها الأهم كحكومة وحدة وطنية، وإذا كان القرار يميل إلى المشاركة، فسنكون أمام جولة جديدة من المشاورات ستتسم بالعقم ولن تتمكن خلالها "القوات" من تحسين شروطها، إذ يبدو أن الأمور حسمت، وما عادت قابلة للمناقشة والمساومة بعد أن استهلكت أكثر من خمسة أشهر من الاتصالات.
وفي ما بات مؤكدا في حدود بعيدة أن "القوات" ستقرر عدم المشاركة والانتقال الى المعارضة، ولننتظر ساعات قليلة لنبني على الشيء مقتضاه.