#الثائر
امل النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم في "أن تستكمل الأجواء الإيجابية مسارها في اتجاه تشكيل فعلي للحكومة. هذا التشكيل الذي طالما انتظره اللبنانيون ليكون مدخلا حقيقيا لحماية بلدهم من التحديات الكثيرة، وأهمها التحدي الاقتصادي الذي يتطلب مشاركة الجميع في العمل، وفي ورشة الانقاذ، ومن هنا نفهم حرص الرئيس الحريري، وبذله كل الجهود الممكنة من أجل الوصول إلى حكومة وحدة وطنية لتكون حكومة عمل وإنتاج، على ما ينتظر اللبنانيون".
ولفت الى "ان خرق الزوارق الحربية الإسرائيلية المعادية للمياه اللبنانية ليس هو الملفت في حد ذاته، إذ أن الامر ليس بمستغرب على سلوك العدو الصهيوني، إنما تزامنه مع الأحداث الأمنية المقلقة، في مخيم المية ومية، ما يذكر بالملفات المفتوحة على كل الخيارات، وبالسلاح غير الشرعي المنتشر هنا وهناك على الأرض اللبنانية، وبإمكانية أكثر من فريق استحداث مشاكل داخلية وأخذ البلد برمته إلى ما تحمد عقباه لا سمح الله".
وقال: "طالما أن جيشنا الوطني يحظى بكامل الغطاء السياسي في البلد، ويتمتع بثقة جميع الاطراف، لا شك في أنه قادر على ضبط الامور، والحد من مخاطر انتشارها، على أن تستكمل المساعي لتشكل حكومة الوحدة الوطنية، الضمانة الحقيقية لاستمرار المظلة الوطنية فوق رؤوس أبناء جيشنا وقوانا الأمنية كافة".
وفي سياق اخر، قال طعمة: "رغم تفهمنا لحساسية لعبة شد الحبال بين القوى السياسية في البلد، إلا أننا لا نتفهم ضبابية صورة حضور عكار في الحكومة، ليس من باب المناطقية والقوقعة، ولكن من حرصنا الشديد على شعور أبناء هذه المنطقة المحرومة أنها باتت تحت المجهر، وطالما قلنا ونقول، أن الوزير هو وزير لكل لبنان وليس لمنطقة أو طائفة، ولكن الواقع وللأسف الشديد وفي أكثر من موقع كان يدلل على خدمات تقدم لمناطق على حساب أخرى، وحضور عكار يجب أن يترجم باستفادتها العملية والحقيقية من الحراك الاقتصادي المأمول في البلد والذي طال انتظاره. وهنا نسأل ما حجم ذلك بشكل فعلي وعملي؟ هل ستشهد عكار مشاريع تنموية ورعوية تحمل هموم الناس وتؤازرهم؟ أم أن الباب الوحيد الذي يمكن ان تستفيد منه عكار، نزوح المزيد من أبنائها، ليكونوا أجراء في المشاريع الجديدة التي قد تستحدث في هذه المدينة أو تلك".
وتابع: "اننا نضع برسم الحكومة الجديدة، والتي ننتظر ولادتها في الأيام القليلة القادمة، مجموعة مشاريع تحتاجها عكار، منها على سبيل المثال لا الحصر: دعم وتجهيز مستشفى عكار الحكومي، فتح مطار رينيه معوض لتأمين فرص عمل وسد حاجة وطنية، الحضور الحقيقي والفاعل للجامعة اللبنانية، تدعيم الطرقات والبنى التحتية. فبغض النظر عمن سيكون في الحكومة أو لا، لتتضافر جهود العكاريين كافة لرفع صوت المطالبة بحقوقها".
وختم طعمة: "المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع الحرص على الوحدة، ومؤازرة الحكومة، وتأكيد قيم المساواة في الحقوق والواجبات، فكلنا مواطنون، لنا وعلينا، وكما نطالب، علينا أن نستمر في العطاء، لنستحق البلد الذي نامل أن نرى انطلاقة مسيرة استعادة الدولة فيه في أسرع وقت ممكن".
وطنية -