#الثائر
كتبت صحيفة "الديار" تقول: .... كيف تم الايقاع بالخاشقجي
كانت خطة المخابرات لدى السعودية ان يأتي في اليوم الاول جمال الخاشقجي ويتم استقباله ومرحبا به كي يشعر بالاطمئنان ويأتي في اليوم الثاني، ولدى دخوله الى القنصلية السعودية في اسطنبول كان احمد فكري قد وصل الى تركيا ولم يعد على اتصال مع الخاشقجي واختفى عنه لكنه كان على اتصال مع مكتب مخابرات ولي العهد السعودي ويخبره عن الفندق الذي نزل فيه الخاشقجي وخطيبته لانه كان يتصل به من خط اميركي، واخبره الخاشقجي عن اسم الفندق الذي ينزل فيه مع خطيبته، فتم اعداد خطة لاستقبال الخاشقجي بترحاب كبير في القنصلية السعودية، ولدى دخوله في اليوم الاول دخل وسأل احد الموظفين عن كيفية اجراء معاملة ورقة الطلاق من زوجته الاولى، فوقف الموظف ورحب به وقال له انت الصحافي الخاشقجي فقال له اهلا وسهلا بك وقدم له فنجان قهوة وقال له ان الاوراق تحتاج الى دراسة وعليه ن يعود في اليوم الثاني وان افضل موعد هو عند الساعة الواحدة ظهرا، فخرج الخاشقجي من القنصلية السعودية وهو مرتاح جدا لانه شعر بالاطمئنان نتيجة الاستقبال له، كما قام بضعة موظفين بمصافحته والترحاب به، ولم يشعر الخاشقجي بالخطة بل خرج الى الخارج حيث خطيبته تنتظره وابلغها انه تم استقباله بترحاب وان غدا سيتم انجاز اوراق الطلاق، وسيختم القنصل السعودي الورقة ويستمران لمدة اسبوع في اسطنبول ويعودان الى الولايات المتحدة.
في اليوم الثاني وفق رواية صحيفة نيويورك تايمز الذي استقت معلوماتها من موظفين في القنصلية السعودية في تركيا واحدهم تركي قدم استقالته من القنصلية والتحق بالمخابرات التركية واخبرها بما جرى، ثم اعطى المعلومات الى الصحيفة مقابل مبلغ 25 الف دولار فقال عند الساعة الثانية و20 دقيقة طلب القنصل العام من كافة موظفي القنصلية التجمع في قاعة الاجتماعات الكبرى، ومغادرة مكاتبهم وترك اوراقهم ومعاملاتهم، فنفذوا الاوامر وانتقلوا الى قاعة الاجتماعات معتبرين ان القنصل يريد ان يجتمع بهم، لكنهم دخلوا القاعة الكبرى وبعد دخولهم تم اغلاق الابواب بالمفاتيح ووقف رجال الامن السعوديين في القنصلية على الابواب وعددهم 8 ومعهم مسدسات كونهم يملكون الحصانة الديبلوماسية.
لم يبق اي موظف في الخارج سوى الحاجب الذي يفتح الباب، رن على جرس القنصلية عند الساعة الواحدة الا 5 دقائق الخاشقجي فجاء الحاجب وفتح له الباب ثم انطلق ذاهبا دون ان ينظر الى الوراء والى الضيف الذي دخل ومضى الى داخل القنصلية الى ممر لا يعرفه الخاشقجي كما قام الموظف التركي الذي قدم المعلومات للصحيفة.
كيف تم قتله
ما ان دخل الخاشقجي بضعة امتار حتى سمع صوت القفل الكهربائي يقفل الباب، فالتفت الى الوراء فرأى الباب مغلقا، لكن لم يعرف معنى صوت الاقفال الكهربائي الذي اقفل الباب فعاد الى الباب وحاول فتحه فرآه انه مغلق، لكنه لم يعط اهمية الى الموضوع ونظر الى قاعة القنصلية حيث تجري المعاملة، فلم يجد احد، وبعد ثوان خرج من غرفتين 9 رجال اصحاب قامة قوية ورياضية واقتربوا منه وطوقوه وقاموا فورا بتكبيل يديه خلف ظهره، واقترب منه شخص وقام بحقنه بابرة في كتفه، وهي كناية عن حقنة خفيفة لمخدر يجعله واعيا لكنه يجعله غير قادر على التحرك بسهولة. فقال له ضابط الامن السعودي الذي هو بلباس مدني لكنه رئيس المجموعة وقال عليك الذهاب معنا الى الرياض فقال فماذا عندي في الرياض، فقال له انه امر يجب ان تنفذه فورا.
ساعة الخاشقجي
فيما نظر الخاشقجي الى الصالة فرأى شاشة تلفزيون كبيرة هي كناية عن تلفزيون سكايب ويعرف ذلك الصحافي جمال خاشقجي لانه كان يجري مقابلات تلفزيونية على سكايب، ورأى مقابله رجال كما رأى وجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، ورأى وجه سعود القحطاني الذي يعرفه جيدا وهو رئيس فريق العمليات الخاصة بالاعدام والقتل والخطف.
فخاف الى حد ما جمال خاشقجي لكن المخدر الخفيف الذي اصاب جسمه من الطبيب الشرعي الذي تم ارساله مع وفد ضباط الامن جعله في حالة ارتخاء، فتكلم سعود القحطاني متوجها بالكلام الى الخاشقجي، عليك الانصياع الى الرجال والذهاب معهم فورا عبر السيارات من الباب الخلفي للقنصلية الى مطار اسطنبول وهنالك طائرة لها حصانة ديبلوماسية للاقلاع نحو الرياض.
فاجاب خاشقجي وما هي ضمانتي في الرياض فقال له القحطاني يا كلب عليك المجيء فورا.
ثم تم سماع صوت ليس عال جدا وكان صوت محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي قال اقطعوا لي رأس هذا الكلب وابعثوا جثته مقطعة الى السعودية. وفورا سحب ضابط امن فورا خنجرا، وبقي بقية الرجال بضرب الخناجر على رقبته حتى قطعوا رأسه وتم ذلك كله خلال 11 دقيقة.
فيما خطيبة الصحافي جمال خاشقجي كان قد اعطاها رقم مساعد الرئيس التركي اردوغان وقال لها بعد 10 دقائق اتصلي بمساعد الرئيس التركي اردوغان وابلغيه ان امرا خطيرا يحصل اذا تأخرت عن 10 دقائق، فاتصلت فورا بمساعد الرئيس اردوغان وابلغته انها تشاهد خلف الزجاج اشباح ولا تعرف ماذا يجري لكنها لم تعد ترى جمال خاشقجي خطيبها. فدخل فورا المساعد الى الرئيس التركي اردوغان الذي اعطى امرا بتجهيز قوة من 90 رجل من القوة الضاربة لاقتحام القنصلية السعودية في اسطنبول تحت حالة طوارىء بأنه في حالة طوارىء تسقط الحصانة القنصلية، لان الحصانة القنصلية هي غير الديبلوماسية، اما القنصليات فلها حصانة قنصلية محدودة ويمكن الدخول اليها. وفيما كان 90 رجل من نخبة الجيش التركي من قوة المغاوير يستعدون لاقتحام القنصلية كان القنصل العام يشاهد تجمع القوى فاتصل فورا بولي العهد السعودي مبلغا اياه انه اذا دخلت قوة تركية سيتم اكتشاف الجريمة. وفورا اتصل ولي العهد السعودي بوالده الملك سلمان طالبا منه الاتصال بالرئيس التركي اردوغان واستمهاله عدم اقتحام القنصلية، وحصل كل ذلك خلال دقيقتين، فطلب الرئيس التركي اردوغان تأخير اقتحام القنصلية السعودية، لكن مرت نصف ساعة عندها اتصل الرئيس التركي وقال للملك سلمان انا اريد الاقتحام لكن الرئيس التركي لم يجد الملك سلمان على الخط وقالوا له ان الملك في اجتماع فغضب كثيرا وقال ان عظمة تركيا هي اعظم بكثير من السعودية، واتصل بمحمد بن سلمان وقال له انا اعلم ما يجري، لقد قمتم بمس كرامة تركيا، واعرف ما يحصل لكن ليس بالتفصيل، لكن كل شيء هو الان على الاراضي التركية ورجال امنك وضباطك كلهم محتجزون في تركيا وساعرف الحقيقة.
تم سحب جثة جمال خاشقجي الى غرفة مجاورة خارج القاعة الكبرى وقاموا بتقطيعها بالخناجر ثم اسرعت فرقة من التنظيفات لمسح الدماء وشطف الارض والغاء اي اثر للجريمة.
فيما طلب بعد ساعة مساعد القنصل العام من الموظفين الذهاب الى بيوتهم لان الدوام انتهى اليوم باكرا وان عليهم الذهاب من الباب الخلفي وليس من الباب الرئيسي، فخرجوا مستغربين من الباب الخلفي وذهبوا، اما القاعة حيث وقعت الجريمة فتم تنظيفها كليا وازالة كل الاثار، وهنا السؤال، فرواية نيويورك تايمز تقول انه كان مدبر الامر منذ 10 ايام مع شخص يقوم بدفن الموتى وابلغوه انه سيتم تسليم جثة ملفوفة بسجادة لدفنها في غابة قرب اسطنبول واعطوه مبلغ 10 الاف دولار فيما تقول صحيفة واشنطن بوست ان الجثة تم وضعها في صناديق خشبية وان 7 شاحنات خرجت من القنصلية التي هي ضخمة جدا ولديها مواقف سيارات وشاحنات وتتسع لاكثر من 120 سيارة، فخرجت 7 شاحنات بينها شاحنة سوداء، وشوهد فيها صندوق اسود كبير كما قال احد الذين كانوا على شرفة مبنى يطل على القنصلية السعودية في اسطنبول.
بعد نصف ساعة اقلعت الطائرة السعودية باتجاه الرياض ولا احد يعرف ما اذا كان جثمان الخاشقجي هو موجود في الطائرة ام انه تم دفنه في تركيا. لكن المخابرات التركية تعلم تماما اذ جلبت كل الذين يعملون في دفن الموتى وقامت بالتحقيق معهم وحصلت على اعترافاتهم لكنها ابقت النتائج سرية للغاية.
ولم تقل ما اذا كان احد اعترف بدفن جثة ام لم يعترف احد.
احتفال بن سلمان بعملية القتل
كان ليلتها محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يحتفل باكبر عيد بانه انتهى من الصحافي الحر صاحب القوة المنطقية في الكلام جمال خاشقجي بقتله والاهم من ذلك ان محمد بن سلمان يحب اقامة العمليات التي تبقي الرعب في صفوف شعبه او الامراء او الضباط لذلك سجن 400 رجل اعمال بينهم 325 امير في ليلة واحدة جمعهم في فندق الريتز واجبرهم على البقاء في الغرف مع ابقاء ابواب غرفهم مفتوحة، وعلى كل باب رجل امن، وعدم فتح ابوابهم ولذلك خلق الرعب في صفوف الامراء من ال سعود بعد سجن 325 اميرا حصل على اتصالات هاتفية فيما بينهم اثناء وجودهم على ساحل فرنسا واسبانيا، وبما ان صهر الرئيس ترامب قبل اقالته كان هو مستشار الامن القومي لترامب كان يحق له الدخول على معلومات الامن السرية المتعلقة بالشخصيات الدولية، وكان يكفي ان يكبس زر اسم الامير محمد بن سلمان كي تخرج المعلومات له، وقد حصل على كل الاتصالات الهاتفية بين الامراء الذين تكلموا براحة ضد ولي العهد السعودي وهم يتكلمون بجهاز الخليوي من يخت الى يخت، او ضمن لندن او في الولايات المتحدة معتقدين ان لا احد يسمعهم. لكن الاقمار الاصطناعية كان في يد الامن القومي وفي يد صهر الرئيس الاميركي ترامب الذي هو الصديق الحميم لمحمد بن سلمان والذي اكرمه بمبالغ طائلة من الاموال، وذلك في بداية عهد الرئيس الاميركي ترامب.
ما ان حصل على المعلومات واتصالات الامراء الذين ابدوا رغبتهم انهم ضد ولي العهد السعودي حتى جلبهم تحت عنوان ان الملك السعودي يريد الاجتماع بهم الى السعودية وما ان وصلوا كان الاحتجاز والسجن ينتظرهم وتحت عنوان مكافحة الفساد قام بسجنهم ثم ضربهم بقساوة جدا حتى ان منهم قتل نتيجة الضرب بالعصي على ظهورهم مما ادى الى كسر السلسلة العامودية، وتم ضرب كل الامراء واجبروهم على التوقيع على التنازل عن ملكياتهم والاعتراف بانهم سرقوا الاموال من الشعب السعودي وبانهم ممنوع عليهم السفر الى خارج المملكة العربية السعودية ليس فقط بعد سحب جوازاتهم بل بعد سحب كل ثرواتهم واملاكهم وتنازلوا عن شركاتهم باوراق خطية ورسمية لصالح المملكة السعودية وحصل محمد بن سلمان على 715 مليار دولار منهم بينهم 175 رجل اعمال غير سعودي بينهم 4 لبنانيين احدهم احد اصحاب اكبر شركة للتأمين في لبنان، الذي وقع على كل تناول على امواله وعاد الى بيروت لا يحمل الا حوالي 8 الاف دولار، كما ان شقته التي هي في منطقة الزيتونة باي تم اجباره على التنازل عنها والتوقيع على انها ملك للشركة السعودية التي استملكت كل شيء ولكن هي شركة سعودية مخفية انما ملك ولي العهد السعودي لكنها باسماء اخرى وقام الامير محمد بن سلمان باجراء كل المعاملات القانونية كي تكون املاك الشركة لصالحه بينما الاسماء الظاهرة لا تخصه مباشرة.
وكما فعل مع الامراء فعل مع الصحافي الخاشقجي لانه لم يكن مطلوب تقطيع اوصاله بالسكاكين بل اعطى الامر بتقطيع اوصاله كي يخلق الرعب في صفوف الصحافيين، بل تم الطلب على قطع رأس هذا الكلب كما اسماه ثم تقطيع اوصاله وجلب اوصاله الى السعودية كي يخلق الرعب لدى اي صحافي يحاول مخالفته حتى لو كان في الولايات المتحدة وان باستطاعته جلبه من واشنطن ثم قتله ثم تقطيع يديه ورجليه واوصاله ونقله اشلاء الى السعودية. ...!