#الثائر
رأى الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد في تصريح اليوم:"ان القوى السياسية الحاكمة اتقنت سياسة السقوط مرة جديدة في امتحان تشكيل الحكومة "،
معتبرا"أن الاجواء التفاؤلية التي حاولت إشاعتها والايحاء بوجودها تبخرت وقد يؤجل التشكيل الى موعد آخر، نأمل الا يطول وتطول معه الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلد".
وقال :"لا شك بأن للعامل الخارجي تأثيره في مسار تشكيل الحكومة، وكذلك غياب القرار الداخلي الحاسم بفعل الارتهان والتبعية ولاعتبار ان البلاد والعباد هي بمثابة قطعة الجبنة التي على الافرقاء السياسيين الحاكمين اقتسامها وتوزيع الحصص عليها وكأنها املاك حصرية لهم، وما يؤسف له هو التعاطي السيء توزيع حقائب الوزارية وتصنيفها والمطالبة بوقاحة غير مسبوحة بحقوق الطوائف والمذاهب والزعماء من دون النظر الى مصلحة الوطن والمواطن".
واعتبر الاسعد" ان الطبقة الحاكمة حولت لبنان الى مزارع والى مساحة من الاخطار الصحية والبيئية والسياسية، ما ادى الى اضعاف هيبته امام الرأي العام الدولي".
متسائلا :"ماذا يستفيد المواطن بانقسام الطبقة السياسية حول قضية جمال الخاشقي الذي يجب الا يكون سببا اضافيا لاحتدام الخلاف والصراع داخل المكونات اللبنانية ، مؤكدا انها مصلحة مشتركة اميركية تركية وسعودية لرفع مستوى الابتزاز السياسي والمالي الذي تمارسه اميركا على السعودية وبعض الدول العربية ومصادرة ثرواتهم المالية".
ودعا " القوى السياسية الى الاستفادة من الارتباك السياسي على مستوى المنطقة لتمرير "صفقة" الحكومة قبل فوات الاوان"، معتبرا "ان تشكيل الحكومة من عدمه في ظل استمرار نهج الطبقة الحاكمة مثل قلته لا يقدم ولا يؤخر لان المطلوب تغيير النهج وليس الاشخاص او تبادل الحقائب الوزارية والفوز بمغانمها".
وتوقع الاسعد:"ان تكون الحرب الاقتصادية على المنطقة ولبنان عنوانا للمرحلة المقبلة والتي بدأتها اميركا بالعقوبات على لبنان مقدمة لحصاره الاقتصادي ومنع اية مساعدات دولية، وتحميل المسؤولية للمقاومة في محاولة لتأليب البيئة الحاضنة عليها"، داعيا" المقاومة الى الاسراع برفع شعار مكافحة إرهاب الفساد كما نجحت في مكافحة الارهاب التكفيري والقضاء عليه"، معتبرا "ان ارهاب الفساد اخطر وأشد فتكا وان تداعياته ستكون خطيرة ومدمرة اذا لم يجتث من جذوره".
وطنية -