#الثائر
يمكن أن يصبح الرجال المصابون بالعقم آباء بفضل تقنية جديدة تمنح واحدا من بين كل 5 أشخاص فرصة إنجاب الأطفال.
وتتضمن التقنية الجديدة، التي تم تقديمها في 5 مستشفيات متخصصة في NHA (مركز الخدمات الصحية الوطنية)، إزالة جزء صغير من الخصية جراحيا، أقل من ملليمتر واحد، وتشريحها ثم استرجاع خلايا الحيوانات المنوية الفردية "العالقة" داخلها.
ومن الأمور الحاسمة لنجاح التقنية الجديدة، واسمها "MicroTESE"، هو مجهر متخصص يقوم بتكبير الأنابيب داخل الخصيتين 20 مرة، ما يساعد الطبيب الجراح في العثور على الحيوانات المنوية.
وتقول الدكتورة، تشانا جاياسينا، استشارية أمراض الغدد الصماء التناسلية في إمبريال كوليدج لندن: "قيل للعديد من هؤلاء الرجال إنهم لا يستطيعون إنجاب الأطفال، ولكن هذه التقنية توضح إمكانية إنجاب 10 إلى 30% منهم للأطفال".
ويتم تقديم الإجراءات الجراحية التي يمكن أن تزيد من فرص استخراج الحيوانات المنوية، بنسبة تصل إلى 25%، حيث تشمل استعادة السائل المنوي من داخل الجسم باستخدام إبرة دقيقة، أو إزالة عدة أجزاء من 5 ملم من الخصية، لاستخراج الحيوانات المنوية في وقت لاحق.
وتشهد هذه الطريقة خطر حدوث مضاعفات خطيرة، مثل انكماش الخصيتين وجلطات الدم، ولكن يجب طرد أي نسيج مسترجع للحصول على خزعة، ما يؤخر التلقيح لمدة تصل إلى أسبوع ويقلل من فرصة الحمل الناجح.
وباستخدام تقنية MicroTESE، يعرف الجراحون ما إذا كانوا قد استخلصوا الحيوانات المنوية بنجاح خلال ساعتين، ما يعني أن الأزواج لا يواجهون قلق انتظار النتائج.
وقبل أسبوعين من الجراحة، يتم إعطاء المرضى جرعة من هرمون FSH الجنسي، لتعزيز إنتاج الحيوانات المنوية. وأثناء العملية، يقوم أخصائي المسالك البولية بتطبيق شق صغير في كيس الصفن، ما يسمح بالوصول إلى الخصيتين.
ثم يقوم الجراح بفحصها تحت المجهر الفائق التكبير، وتحديد الأنابيب التي يتم فيها إنتاج الحيوانات المنوية. ومن المرجح أن تحتوي الأنابيب المنتفخة على الحيوانات المنوية، حيث يتم قطعها باستخدام أدوات دقيقة.
ويخيط الجرح بينما يقوم أخصائي المسالك البولية بأخذ خزعة من الأنسجة المستخرجة، ويُستخرج أي حيوان منوي "عالق" في الأنابيب.
ويتم تجميد الحيوانات المنوية التي عُثر عليها، لاستخدامها في علاجات التلقيح الاصطناعي في وقت لاحق، حيث يستطيع المرضى العودة إلى المنزل في غضون 3 إلى 4 ساعات.
المصدر: ديلي ميل + روسيا اليوم