#الثائر
رغم الصورة المبهرة التي تصدرها قطر للعالم بشأن استعداداتها لتنظيم أكبر حدث رياضي بعد 4 سنوات، فإن الواقع على الأرض يبدو مغايرا، الأمر الذي بات يهدد فعاليات كأس العالم 2022.
ومع بدء العد التنازلي للبطولة التي تغلفها شبهات الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، أعلنت الإمارة عن خطة غريبة لاستيعاب عشرات الآلاف من الجماهير المنتظر حضورها لمؤازرة منتخبات بلادها.
وتكشف الخطة المفترضة عن مأزق قطري صعب سببته المساحة الصغيرة للبلد فضلا عن قلة الجاهزية، وسط شكوك بقدرة نظام الدوحة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المشجعين في الفترة ما بين 21 تشرين الثاني (نوفمبر) و18 كانون الاول (ديسمبر) 2022.
فقد أعلنت شركة "كاتارا" التي تعد أكبر مالك للفنادق في قطر، الأحد، عن تجهيز نحو 20 ألف غرفة فندقية على متن سفن ترسو في مياه الخليج، لاستضافة عشرات الآلاف من الزائرين.
وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، حمد عبد الله الملا، إن الخطة القطرية تشمل بناء عدد من السفن خلال السنوات المقبلة، لتكون جاهزة قبل المونديال.
إلا أن ما هو أسوأ، أن الخطة تشمل أيضا إنشاء خيام في مناطق صحراوية قريبة من الملاعب المقررة لاستضافة مباريات المونديال.
وأشارت مصادر قطرية في وقت سابق إلى أن الدولة الصغيرة تأمل في استضافة مليون ونصف المليون زائر خلال شهر المونديال، معظمهم في العاصمة، وهو ما سيسبب عبئا كبيرا على البنية التحتية للدوحة وضواحيها.
وكانت الأمطار التي ضربت قطر، السبت، فضحت تهالك البنى التحتية للبلد وعدم استعدادها لمثل هذه الأحداث المفاجئة، علما أن سقوط الأمطار خلال المونديال وارد بقوة كونه يقام في فصل الخريف.
ومنذ إعلان فوز الملف القطري بسباق تنظيم المونديال قبل 8 سنوات، تحوم شبهات الفساد بشأن الطريقة التي أرست بها الدوحة المونديال على ملاعبها، وسط مزاعم بدفع رشاوى بعشرات الملايين من الدولارات لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحادات القارية والمحلية.