متفرقات

مطر دشن كنيسة مار شليطا في شرتون: المستقبل في المنطقة والعالم لن يقوم إلا على المصالحة والتوافق والخير

2018 تشرين الأول 21
متفرقات المدى

#الثائر

دشن رئيس أساقفة بيروت المارونية المطران بولس مطر كنيسة مار شليطا الجديدة في بلدة شرتون- قضاء عاليه بعد إنجاز بنائها وبارك مذبحها، واحتفل فيها بالذبيحة الإلهيّة، يحيط به كاهن الرعيّة الخوري توفيق أبي خليل والآباء روجيه شرفان ورودر يك شرتوني وفادي شكور بمشاركة النائب الأسقفي المونسنيور اغناطيوس الأسمر ورئيس مدرسة الحكمة برازيليا الخوري بيار ابي صالح.

وشارك في القداس إلى أبناء البلدة والجوار، وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال سيزار ابي خليل ، النائب انيس نصار ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب السابق فادي الهبر، المحامي راجي نجيب السعد، رئيس اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار ميشال سعد، رئيس بلدية شرتون جوزف مارون، منسق "القوات" لقضاء عاليه بيار نصار، رئيس أقليم عاليه الكتائبي طوني بجاني، رؤساء بلديات، مخاتير، فاعليات البلدة والجوار وحشد كبير من المشاركين.

وقبيل بدء القدّاس ألقى الخوري أبي خليل ،كلمة شكر فيها كل مَن ساهم في بناء الكنيسة وخصّ بالذكر المطران مطر على محبته ودعمه ورعايته.

العظة

بعد الإنجيل القدس. وفبيل مباركته مذبح الكنيسة الجديد، ألقى المطران مطر عظة،تحدّث فيها عن شرتون وأبنائها وعن شفيع البلدة وقضائله، وقال: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، تعالوا نسر ونفرح به، هذا هو اليوم الذي نبارك وندشن كنيسة شرتون على اسم مارشليطا لمجد الله وإكرامه ولعودة شرتون كاملة الى سابق أفراحها وصلواتها وعزتها مع أهل المنطقة جميعا من دون استثناء، ومن الواجب أن نذكر أولا مارشليطا شفيع الكنيسة بالذات لأننا على اسمه اجتمعنا ونقيم الذبيحة للرب يسوع المسيح إكراما لشهدائه، كان ذلك سنة 363 أي منذ 1655 سنة يوم استشهاد مارشليطا في مطر، وكان قائدا مسؤولا من قبل قسطنطين الملك الذي بعد أن اضطهدت المسيحية ثلاثة قرون أعلنت قيامة الدولة الإمبراطورية وصعدنا من الدياميس من تحت الأرض لنعلن إيماننا بالرب بكل فرح واطمئنان وسلام".

وأضاف: "ولكن مع الأسف بعد نصف قرن من بداية تلك الإمبراطورية وصل اليها امبراطور اسمه جوستيان الجاحد الذي عاد الى الوثنية ونكل بالمسيحيين من جديد، فاضطهد شليطا، وكلمة شليطا لها علاقة بكلمة شلطونو أي السلطان صاحب القوة والحكمة والحاكم باسم الملك شليطا السلطان، لكن مشكلة شليطا انه كان يؤمن بسلطان واحد هو الرب له المجد الى الأبد، وكان يؤمن ان المسلطين على الأرض هم منفذو المشيئة الإلهية لخدمة شعب الله، هذا ما صنعته المسيحية من انقلاب في العقليات القديمة بما يخص السلطة والمسؤولية، قبل المسيحية كان الحاكم يمتلك الأرض والناس معا، هم رعاياه، أما رعايا من البشر أو دون البشر كلهم رعايا، المسيح قال: عظيمكم واحد وكلكم إخوة، وعلى الحاكم أن يكون خادما والكبير منكم أن يكون خادما ومحبا لشعبه، محبة لا حدود لها، طلب من شليطا من قبل الإمبراطور أن يجحد إيمانه، انت من عائلة منيحة وقوي ولكن فقط اترك الله، نحن الله خاصتك، قال ليس لي رب وإلهي عذب وقتل أي انكم اخترتم لكم شفيعا، من كان شهيدا بإيمانه متمسكا بمسيحه حتى الدم والموت".

وقال: "نحن أيها الإخوة ما تغيرنا يوما، نحن نؤمن بيسوع المسيح الذي نزل من السماء ليؤسس لبشرية جديدة فيها كل الناس متساوون بالعزة والكرامة، فيها شراكة الحياة وحرية الإيمان، حرية العقيدة، فيها كرامة الجميع واليد الممدودة من قبلنا بيضاء الى جميع الناس لنبني على الأرض مدينة تكون مدينة الله في شعبه".

وأردف مطر: "ها نحن في لبنان قبل قيام الدولة اللبنانية وبعد قيامها بنينا حياتنا على الشراكة، على اللقاء بين جميع اللبنانيين، لنؤمن لكل منا عبادة لله حرة، "كل على دينه الله يعينه" لا نتعاطى بديانات الآخرين ولا أحد يتعاطى بإيماننا، نحترم بعضنا بعضا، والله هو الذي يحاسب الجميع، على هذا كان الميثاق، قبل الميثاق على هذا توافق اللبنانيون في سنة 1920، وبعد عامين نحتفل بالمئوية لقيام دولة لبنان، بطريرك الموارنة الياس الحويك رفض أن يكون لبنان دولة انعزالية دولة لطائفة ولو كانت لطائفته، قال بمؤتمر الصلح في باريس نريد دولة للمسيحيين والمسلمين معا نعيش أخوة متساوين متحابين، هذا كان موقف البطريرك الحويك، وفي العام 1943 عندما هبت رياح الإستقلال الناجز، كان حبر آخر هو المطران مبارك من رشميا العزيزة يستقبل جميع اللبنانيين في مدرسة الحكمة عندما أخذ زعماء لبنان الى راشيا ليقول كلنا واحد، نريد للبنان أن يكون وطنا لجميع اللبنانيين بالعزة والكرامة، وهكذا في العام 1943 عقدنا العزم على أن نحيا معا، وبعد الأحداث الأخيرة هذا الموقف كان للبطريرك مار نصرالله صفير دام عمره، وبعده بطريركنا الحالي البطريرك بشارة الراعي ادام الله سنينه، فكان موقف متجدد واحد نريد العيش المشترك بالكرامة بين الجميع وللجميع وللدلالة على ذلك ان شعبنا يحب لبنان كل لبنان، يحب أرضه، شعبنا الذي مرت عليه مصاعب، وهنا في الجبل كانت غيمة كبيرة غطت هذا الجبل إلا انني أقول والحمد لله اليوم تزول والجبل يبقى".

وقال: "هنا عندنا عدنا الى ارضنا وضيعنا، موقفنا العميق كان أولا إعادة بناء كل كنائسنا علامة على اننا واثقون بالمستقبل الذي هو لله، نريد العودة الى لبنان على أساس لبنان الآباء والأجداد، على أساس لبنان الجميع ولكرامة الجميع، فليبارك الرب هذا المقصد وهذا التوجه ولنكن كلنا متحدين متوحدين حول هذا الموقف الذي لا موقف سواه بالنسبة لمستقبل لا لبنان وحسب، بل للمنطقة كلها من حول لبنان، لن يكون لهذه المنطقة مستقبل إذا بقيت على بغض الواحد للآخر، والحذر الواحد من الآخر

واضطهاد الواحد للآخر حتى من دين واحد وقومية واحدة، المستقبل في المنطقة بأسرها وفي العالم لن يقوم إلا على المصالحة إلا على التوافق والخير إلا على هذه النظرة الى انسانية منفتحة على نعمة السماء تنزل عليهم جميعا وتجعلهم كلهم أبناء الله، يحبون بعضهم بعضا ويقبلون بعضهم بعضا".

أضاف: "لهذا السبب قال الحبر الأعظم القديس يوحنا بولس الثاني وهو أحب لبنان أكثر من أي واحد أحبه، قال لبنانكم ايها اللبنانيون ليس وطنا عاديا، لبنان أكثر من وطن، لبنان رسالة لم يقلها أحد غيره، رسالة بالعيش المشترك الكريم والمحب والمتساوي بين أهل الأديان جميعا، لبنانكم هذا مر بظروف صعبة وقال بقداس بيروت أيها المسيحيون ايها اللبنانيون لا تظنوا ان آلامكم قد ذهبت هدرا المسيح احتضنها الى صليبه وسوف يخلص لبنان ويعود لبنان الى سابق عزه وطن المحبة والألفة والسلام مثالا للمنطقة من حوله واليوم هم يسعون الى دساتير وأوضاع جديدة تنظم الحياة في سوريا والعراق واليمن وفي كل الأرض حولنا على أي أساس، أساس احترام الجميع للجميع، هناك مكان للجميع، هنا اذا ثبت لبنان وسيثبت أليس هوالذي يعطي المثال لكل المنطقة، كانوا في العصور الثامن والتاسع عشر يأتون من اوروبا زائرين جوالين يبحثون عن وضع تلك المنطقة ويقولون: اذا لبنان بخير المنطقة بخير "العلامة هنا" لذلك نناشدكم ايها الأحباء فلنكن على قدر المسؤولية، اليوم فرصة كبيرة في القلب كنيسة شرتون رفدناها بصلاتنا منذ وصلنا اي منذ 22 عاما واليوم اسألوا قلبي يقول لكم: كله فرح فرحت كثيرا في أبرشيتي لاننا تمكنا بنعمته تعالى بقوة هذا الشعب ان نعيد بناء كل كنائسنا والقرى الصغيرة مثل الكبيرة، ودشنا الكنائس في كل المنطقة واصبح عندنا كنائس مرممة وأضيف اليها خمسون كنيسة جديدة، ماذا يعني، في الغرب يبيعون الكنائس او يجري تأجيرها وعندنا في لبنان نبني الكنائس ونفتحها للعبادة، هل هذا يعني اننا منحصرون، أم اننا ثابتون بإيماننا وثقتنا بهذا الوطن وبناسنا ومنطقتنا كلها، الرب يلهمكم الى كل عمل صالح، الرب يقويكم لتدركوا هذه الحركة الروحية التاريخية التي انطلقت منذ كنا في لبنان الى ما شاء الله على أساس ان يكون هذا الوطن وطن الحرية والكرامة للجميع".

وأكد مطر: "اننا نناشدكم ايها المسيحيون احبوا بعضكم بعضا، سالكوا بعضكم بعضا، لا مقابل الآخرين بل لنكون مثلا للآخرين، نحن مسؤولون عن روح الانجيل مار بولس يقول: تصالحوا مع الله، واذا تصالحتم مع الله تتصالحون مع أنفسكم، تصالحوا مع الله ليكن أمامكم جميعا واطلبوا منه نعمةالحب، صحيح لبنان بلد العيش المشترك، ولكن العيش المشترك يعني ايضا المحبة وتبادل المصالح الحقيقية، ليس من مانع ان كل انسان يضمن انه هو مصلحته ان تكون مؤمنة ولكن تتأمن مصالحنا عندما تتأمن مصالح الجميع وتترابط كلها بعضها ببعض فنصبح كيانا واحدا ومتنوعا في آن معا، لا تنوع من دون وحدة ولا وحدة بدون تنوع، لذلك فليكن الرب ملهمكم جميعا الى كل عمل صالح، ونحن نجدد محبتنا لقادتنا جميعا ونشد على يد فخامة الرئيس ليكون فرصة الجمع بين كل اللبنانيين ويتم التفاهم حول لبنان المستقبل بكل حذافيره وننطلق نحو الأمان بيد واحدة وقلب واحد، هذه صلاتي في شرتون المباركة، شرتون المحبة ليسوع المسيح، شرتون التي أعطت للغة العربية من وضع قواعدها، حتى اذا ما تكلم العرب تكلموا جالسا "بدنا نعلمهن نحكي جالس" من دون ان نقعد أعوج، نحكي جالس ومنحكي من القلب نحن نحب الجميع دون استثناء ونطلب من الجميع ان يحبوا بعضهم بعضا وان يكون لبنان وطن التلاقي الخير للجميع".

وأشار الى "ان فخامة الرئيس طلب من الامم المتحدة ان يكون لبنان وطن الحضارات التي تعيش بعضها مع بعض وتتحاور بعضها مع بعض، تعالوا نسبق ذلك بتحاور بناء في ما بيننا وصولا الى ما فيه خيرنا وخير المنطقة بأسرها".

وختم: " فيزشرتون اليوم نصلي معا على نية عودتها ونية كنيستها الجميلة وعلى نية جميع الذين تعبوا كثيرا في بناء القاعة السفلى والتي صلينا فيها سنين، وحلمنا ان نصعد الى الكنيسة اليوم، ربنا حقق بفضله هو وفضل الذين ألهمهم ان يضعوا من تعبهم ومالهم وجهدهم وإرادتهم، لن أسمي احدا لان أتكل على من يسمي الرب، الذي يجازي كلا بحسب أعماله ليجازيكم خيرا، شكرنا ابونا مبارك لانه أحب شرتون والله يعطيه من سمائه ان يصلي معنا اليوم ولكني أشكر كل أهل شرتون كبارا وصغارا وأصلي على نيتكم جميعا لتبقى شرتون المحبة الوطنية اللبنانية البيضاء التي تعرض الشمم والهمم والانسانية وكل الأمور الإيجابية كما كل أهل المنطقة حتى تبقوا على إرث الأباء والأجداد محافظين والرب معكم بشفاعة مارشليطا والعذراء مريم وجميع القديسين، لهم صلاتنا وللرب التسابيح والمجد من الآن الى الأبد".

وفي نهاية القدّاس، قدم رئيس البلدية للمطران مطر درعًا تقديرية من أبناء البلدة تقديرُا لجهوده ومحبته ورعايته.

وطنية -

اخترنا لكم
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى
المزيد
اللعبة انتهت وتم اتخاذ القرار. GAME OVER.
المزيد
التناقض الأميركي
المزيد
اخر الاخبار
بايدن سيلتقي نتنياهو قبل خطابه أمام الكونغرس
المزيد
الرياض تعرب عن «قلقها البالغ» من التصعيد العسكري في الحديدة
المزيد
الفوضى الرقمية: كيف تسبب تحديث خاطئ في شلل عالمي ودفع بأجندات الأمن السيبراني إلى الواجهة؟
المزيد
إسرائيل تضع ثلاث خيارات أمام الفلسطينيين.
المزيد
قرّاء المغرد يتصفّحون الآن
الإدعاء على 50 شخصا بينهم ضباط ورتباء بجرائم رشى ودعارة
المزيد
اليابان تغزو كويكبا على بعد ملايين الكيلومترات لفك لغز قديم
المزيد
فضل الله:أي محاولة لإيجاد تسوية للمال العام هو جريمة سنعمل جاهدين لمنع ارتكابها
المزيد
ديل كول: الانتهاكات الاسرائيلية لسيادة لبنان وال 1701 تزيد في تصعيد التوترات
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
لبنان على حافة كارثة جيولوجية!
"واتس آب" يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
فيديو.. بسعر 6.2 مليون دولار.. بيع أغلى "موزة" في التاريخ
سابقة.. أول صورة مفصّلة لنجم في مجرّة أخرى غير درب التبانة
الحاج حسن: أضرار القطاع الزراعي هائلة ومسح جوي لتقييم الخسائر بالتعاون مع الفاو
بعد إخبار رازي الحاج... إلقاء القبض على ٤ أشخاص