#الثائر
أكد رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه ، في حديث الى برنامج "صار الوقت" مع الاعلامي مرسال غانم عبر محطة ال "mtv"، "ان من يضع المعايير في تشكيل الحكومة هي المصلحة الوطنية لا ان تكون هذه المعايير على قياس اشخاص"، لافتا الى "ان بامكانه ادارة ظهره لحلفائه باطمئنان ولا أنصح احدا بالدخول بيني وبين حلفائي".
ورأى فرنجيه "ان البلد لا يتقدم بالسلبية بل بالمنافسة الايجابية"، داعيا "من بيته من زجاج لعدم رشق الناس بالحجارة".
وقال: "انا اليوم لست نائبا ولا رئيسا، انا مواطن، والله يقرب الخير، وان شاء الله لا اكون رئيسا في الـ82 من العمر".
وأشار الى "ان هناك تفاؤلا في ملف تشكيل الحكومة عند الرئيس سعد الحريري وفي الاعلام، اما في الواقع فان غالبية العقد ما زالت على حالها، كالعقدة الدرزية وعقدة "القوات اللبنانية" و"المرده" وموضوع السنة من خارج تيار المستقبل". وقال: "نحن منذ البداية طالبنا بوزيرين، نظرا للتعددية في كتلتنا. ولكن العقدة السنية كانت مطروحة سابقا وأصبحت مطلبا اليوم، ونحن طالبنا بها منذ اول المشاورات، وأشك ان تكون هناك حكومة من دونهم".
الوطني الحر
واوضح ان "التكتل الوطني" يضم سبعة نواب، وهو بالفعل تكتل وطني، والبعض يسميه كتلة المرده للاحراج، انما اي حقيبة فهي للتكتل وليس للمرده فقط". وقال: "في لقاء المشاورات طالب التكتل بحقيبتين، ونحن مطلبنا محق بوزارة الاشغال الا انه بات هناك محاولة تحجيم وتم اختلاق معركة حول حقيبة الاشغال، وحاولوا تصوير وزير الاشغال بانه فاسد، وان الوزارة ستؤخذ من الفاسدين الى الصالحين".
وزارة الأشغال
وقال: "ان حلفائي معي ولا يتركونني، والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله لم يتركني حتى خلال ترشحي لرئاسة الجمهورية حيث كنا على تنسيق. وأنا اقول انه بإمكاني ان أدير ظهري لحلفائي باطمئنان وفي كل المراحل، وأنا أنسق معهم بكل التفاصيل، ولا أنصح احدا بالدخول بيني وبين حلفائي لان لا مصلحة لديهم بذلك، وكل الافرقاء الاخصام والحلفاء لا مشكلة لديهم في ان تبقى الاشغال معنا، الا فريق واحد يتهمنا بالفساد كي ينتزع الاشغال. اذا سار "التيار الوطني الحر" بالاشغال لمصلحتنا تحل الامور، ولكن الى الان لم نتبلغ رسميا بان الاشغال لنا. واذا لم نأخذ الاشغال او الطاقة لن نكون في الحكومة، وسنشكل معارضة من دون ان نعطل، وفي كل تاريخنا نحن نقول عن العاطل عاطل وعن الجيد جيد".
المصلحة الوطنية
وعن المعايير التي طرحها وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، قال فرنجيه: "من يحدد المعايير هي المصلحة الوطنية، وما يطرح هو على قياس أشخاص، وكانت المعايير سابقا انه لا يحق للنائب ان يكون وزيرا. اليوم تغيرت وتطرح على قياس اشخاص، والمفروض ان تطرح المعايير من قبل حكومة او رئيس جمهورية وليس من قبل وزير".
ورأى "ان هناك فرقا بين ان نكون مع الاصلاح او ان نكون ضد كل شيء"، وقال: "أقوى متاجرة هي عندما تشتري الواحد بقدر ما يساوي وتبيعه بقدر ما هو يفكر نفسه يساوي".
وأوضح "اننا مع نظام اقتصادي حر، وجلب المستثمرين، ونحن ضد "الحرامية" وليس ضد الاغنياء. وموقفي هو مع أي مشروع يطرح بشفافية. موضوع دير عمار هو مشروع عالق بين المالية والكهرباء في مسألة الضريبة على القيمة المضافة. وموضوع البواخر وافق عليه مجلس الوزراء ورفضه ديوان المحاسبة".
واكد "ان يوسف فنيانوس نجح في وزارة الاشغال، ولكن اذا بقيت معنا فان تسمية الوزير تعود للتكتل الوطني".
عون
وقال: "اننا لسنا في منافسة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، فهو شخصية وطنية، وكلنا وراءه في رئاسة الجمهورية. وعندما جاءنا عرض بالرئاسة ذهبنا اليه وقلنا له ذلك ولم نغدره، ولكن بمجرد ان طرح اسمي لرئاسة الجمهورية كان ذلك مرفوضا. وعندما التقيت الرئيس الحريري لم أكن اتوقع ان تحل المسألة في جلسة واحدة، وذهبنا الى الرئيس عون وأخبرناه بمضمون اللقاء، ورفضنا الرئاسة ليس تكبرا انما تماشيا مع حلفائنا. وقد خرجت من البرلمان وهنأته بانتخابه واعتبرت حينها ان خطنا انتصر"، معتبرا "ان على الرئيس استيعاب كل الناس وان يكون "بي" الكل، وكل الوزراء من حصته، والرئيس القوي يكون بهيبته وليس بعدد وزرائه".
منافسة إيجابية
ورأى انه "لا يمكن لوطن ان يتقدم بالسلبية والمطلوب اليوم هو المنافسة الايجابية"، وقال: "اذا أردنا ان ننظر الى مستقبل أفضل لا يمكن ان نسير بالسلبية، بل ان مستقبل لبنان والشباب، يكون بالنظرة الايجابية وبالتفاهم مع بعضنا البعض وان ننزع السلبية، والبلد يتوقف عند كل استحقاق، ولا يجوز أخذ الامور بمزاجية، وفي كل مرة نخلق معايير".
ولفت فرنجية إلى أنه لو كان رئيسا للجمهورية لكان زار سوريا، مؤكدا انه "لا يريد أن يكون رئيسا للجمهورية اذا كان الشرط تخليه عن مبادئه".
وقال ردا على سؤال: "من أخذت منه الرئاسة يحق له ان يغضب، أما من أخذ الرئاسة فلماذا يحقد على الجميع؟".
وأوضح "ان رئيس الجمهورية هو من أطلق السباق على رئاسة الجمهورية، ونحن لم نرد على هذا الكلام، ولكن طالما انا موجود يعني هناك مشكلة".
القوات
وردا على سؤال، قال فرنجية: "ان المصالحة مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بدأت في بكركي برعاية البطريرك بشارة الراعي، واللقاء الذي سيحصل هو تتمة وعلى الارجح سيكون في بكركي، ولن يتم على دم الشهداء الذين سقطوا بل بموافقة اهالي الشهداء ولن يكون حول كأس شامبانيا وقالب حلوى. هناك مرحلة جديدة بين "المرده" و"القوات" وممكن التوصل الى تفاهم ولو اختلفنا في السياسة. لقد وضعنا الماضي وراءنا ونتطلع الى الامام وما حصل مرحلة يجب ان نتخطاها"، لافتا الى "ان الناس في زغرتا تثق بقيادتها".
ورأى "ان العهد لن ينجح اذا اكمل في الطريقة التي يسير بها، وكان يجب عليه ان ينقل البلد من حركة الركود الى حركة النهضة".
المحكمة الدولية
ولفت ردا على سؤال الى ان "المحكمة الدولية مسيسة، ونحن لا نعترف بها. عند كل مفصل سياسي تتحرك هذه المحكمة، والاحكام كانت تصدر بالصحف قبل ان تصدر عن المحكمة. واقول كما قال الرئيس الحريري مهما كان الحكم يجب ان نسير الى الامام".
منفتح على الحوار
وقال: "مشروعنا السياسي مرتاح، وانا ملتزم بخطي السياسي ولكنني منفتح ايضا على الحوار ولبنان لا يقوم الا بجميع ابنائه". ان نهج ادارة الدولة يجب ان يتغير، ومكافحة الفساد لا تكون في توقيف بعض الاشخاص". وقال: "المشكلة الحقيقية هي بتغيير الفكر والنهج، ويجب ان نبدأ بتوحيد الضرائب، وفتح أفق اقتصادي كبير للبلد عبر زيادة الاستثمارات ومضاعفة الناتج القومي. والحل الوحيد هو تكبير حجم الاقتصاد في البلد".
من جهة ثانية، شدد فرنجية على "ضرورة عودة النازحين السوريين الى وطنهم، وهذا يصب في مصلحتهم ومصلحة لبنان. وهذا الامر يتم من خلال التخاطب مباشرة مع السوريين، وليس بالواسطة"، داعيا الى "فتح حوار جدي مع سوريا لان للبنان مصلحة حيوية في العلاقة معها".
وختم مؤكدا "ان اصدقائي لا يتآمرون علي بل يتآمرون معي وليس علي. سليمان فرنجيه لم ولن يتغير سواء كان رئيسا للجمهورية او مواطنا عاديا"، مكررا قوله "من بيته من زجاج لا يجب ان يرشق الناس بالحجارة".