#الثائر
عقد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب قال فيه: "هناك موضوعان سأتحث عنهما: الاول يتعلق بما اثير عن الامتحانات في معهد القضاء لأننا تحدثنا عن الموضوع في الاعلام وبما اننا قد دأبنا في لجنة الادارة والعدل ان كل موضوع نتحدث عنه نكمل به انا اليوم دعوت معالي وزير العدل ورئيس مجلس القضاء القاضي جان فهد الى جلسة استماع الثلاثاء في لجنة الادارة والعدل للبحث في هذا الموضوع من كل جوانبه لنصل الى نتيجة حول ما حصل وستكون ملك الرأي العام".
وأضاف: "أنا اتحدث في هذا الموضوع لسبب يهمني ان اكون واضحا جدا ليس لدينا مشكلة مع القضاء اطلاقا، القضاة عندنا هم من خيرة القضاة وهناك قضاة ممتازون وعندما تكون هناك مخالفة اذا وجدت يشتغل عليها قاض معين. مسؤوليتنا ان نشير الى هذه المخالفة او هذا الملف، خدمة للقضاء وليس هجوما عليه. لذلك اتمنى الا يعمم احد وعندما نبحث في موضوع معين نضعه في اطار وكأنه هجوم على القضاء وكيل له، بل هو دعم للقضاة الشرفاء وهم كثر، ودعم للقضاة الاداوم وتطبيق للقوانين. لذلك هذا الموضوع سنبحثه الثلاثاء في ضوء ما سنستمع اليه من طرح ونقول ماذا تبين لدينا. انما الاهم ان الكل يعرف ان القوانين ستطبق والمعارك الاعلامية وبيان من هنا وبيان من هناك لا يعنينا اطلاقا كلجنة ادارة وعدل. ولدينا مسألتان القانون والوقائع وننطلق منهما ونبني على الشيء ما يقتضيه".
واوضح ان "ما اثير في معهد القضاء يتعلق بتأجيل دورة معينة لأسباب اشرت اليها وهل تأجيلها كان قانونيا، ولماذا تأجلت، ومن تدخل؟ كل هذه مواضيع ستكون قيد البحث.
وما حصل سنخرج به الى لرأي العام، واكرر ان ذلك يدعم معهد القضاء والذي هو من اهم المعاهد الموجودة والذي خرج افضل القضاة، وحتى يبقى كذلك علينا ان نمنع التدخل والوساطات، وتدخلنا هو لمنع التدخل والوساطات ليبقى كما هو ".
وتابع: "اما الموضوع الثاني فهو يتعلق بالحكومة، وقد شهدنا في ال 24 ساعة الاخيرة وقبل ذلك ان البعض قد نصب نفسه مكان الرئيس المكلف واخر 24 ساعة شاهدنا وسائل اعلام توزع وترفض وتصدر وتخرج احزابا من الحكومة وتدخل اخرى. الموضوع يحتاج الى طول بال. اولا ان "القوات اللبنانية" حريصة على ان تكون لدينا حكومة بشكل سريع وهي كانت وما زالت تواكب هذه العملية بأفضل طريقة.
ثانيا، كل من يراهن على خلاف بين "القوات اللبنانية" والرئيس المكلف اقول ان رهانه في غير مكانه وانه سيفاجأ في الايام المقبلة ان العلاقة ليست ممتازة فحسب بل الرئيس المكلف هو الذي يقدم عروضا يرى انها تناسب "القوات" لتكون فاعلة في الحكومة، و"القوات" لا تسعى الى حصص ولا الى حقائب معينة، وقد أثاروا لنا مشكلة حول حقيبة التربية ولا مشكلة حولها. ثم أثاروا مشكلة حول وزارة العدل. نحن في هذا الموضوع ننسق مع الرئيس المكلف هو يعرض علينا ونتناقش معه والامور في صلب الاخذ والرد على عكس ما يظن البعض. واطمئنهم ان لا ثغرة ولا مشكلة ويطولوا بالهم على الرأي العام لأنه سئم من الاجواء التي تضخ. فالحكومة تسير وفق السياق الصحيح والرئيس المكلف يتعامل مع تأليفها بمسؤولية وهدوء ولن يحرق المراحل بسبب يوم او اثنين او ثلاثة، كما يتمنى البعض. وفي الساعات الـ 24 او الـ 48 المقبلة، هناك نقاش ما زال قائما. وليس هناك شيء في ما يتعلق بنا قد انتهى ولا اجواء متوترة بل العكس، هناك نقاش بناء يقوده الرئيس المكلف وهو يعرض القضايا التي يحكي عنها وليست "القوات اللبنانية من يطلبها. وأحببت اليوم ان اوضح الامور لأنه في ال 24 الساعة الماضية جرى ضخ في الاعلام يحمل تناقضا كبيرا: تارة ان "القوات" تفرض شروطا ثم ان القوات عزلت. حسنا، اذا كانت تفرض شروطا في موضوع التأليف فعلينا ان نطول بالنا على الناس وعليكم. والموضوع ان اي حكومة غير متوازنة أو غير واقعية ولا تعكس التوازنات في البلد وضمن مكونات يكتب لها الفشل قبل ان تبدأ. والرئيس المكلف يعلم هذا الموضوع وفخامة الرئيس ايضا يتابعه ايجابا، فليقم كل طرف بعمله ولنقم نحن بواجباتنا.
وقال: نطمئن اللبنانيين اننا في السياق الصحيح انما لا يستعجلوا الامور والحكومة تحتاج الى ايام لكي تعلن، وان شاء الله، تكون لدينا حكومة تعكس فاعلية العمل والثقة بمحاربة الفساد وان تتمكن من اداء دورها. الثقة ان تقدم الى المواطن ما يحتاج اليه في القضايا المعيشية والاقتصادية. هذه هي المعركة الحقيقة وليطمئن الحريص اكثر من اللازم ان "القوات اللبنانية" مواكبة وهي في صلب الموضوع وعلاقتها ممتازة مع الرئيس الحريري.
اسئلة واجوبة
سئل عن حقيقة الكباش حول وزارة العدل كشرط للقوات ومطلبها، فأجاب: "نحن في ما يتعلق بوزارة العدل تلقينا عرضا من الرئيس المكلف ولن ازيد اكثر من ذلك".
وعن الكلام على امكان تأليف الحكومة من غير "القوات"، اجاب: "نحن نعلم الوضع الدقيق الذي نمر به في ظل الوضعين الاقليمي والدولي. فكلما حصنا الحكومة كلما تمكنا في الداخل والخارج ان نخرج من الوضع الذي نحن فيه. واذا كان احد يعتقد ان له مصلحة ببقاء القوات خارج الحكومة، فمن المؤكد ليس الرئيس المكلف ولا فخامة الرئيس المطلع على الوضع. والجميع يعلمون ان وجود "القوات" في الحكومة هو تحصين للحكومة، واذا احد ما عنده غاية من ذلك يكون يضع نفسه في وجه المصلحة الوطنية الكاملة، لأن اي حكومة لا وجود للقوات ستكون غير متوازنة لجهة صورتها، وبالتالي لا مصلحة لأحد في ذلك".
وعن قوله ان "القوات" تلقت عرضا من الرئيس المكلف بالنسبة الى وزارة العدل في ظل تمسك رئيس الجمهورية بهذه الوزارة، قال: "نحن مهمتنا مع الرئيس المكلف، والموضوع عنده واتمنى عليه ان يسأل، وقد يقدم بعد ساعة عرضا آخر. وما دام الكلام متواصلا معه سيكمل خلال الـ 48 الساعة المقبلة، لذلك، كما قلت، لا حكومة لا بعد ساعة او ساعتين، والقصة بين يدي الرئيس المكلف، ونحن كقوات لبنانية نتلقى العروض ندرسها ونجيب عنها".
وطنية -