#الثائر
شدد النائب العميد أنطوان بانو ، في حديث الى إذاعة "صوت المدى"، على "أهمية التشريع الذي يمارسه النواب الحاليون في ظل الحكومة المستقيلة"، مؤكدا أنه "لا بد من تضافر الجهود الرامية إلى تشريع القوانين التي تصب في مصلحة تنفيذ ورشة مقررات مؤتمر "سيدر" ومواكبتها". وأيد فكرة عقد جلسة تشريعية ثانية في حال لم تبصر الحكومة المقبلة النور بحلول نهاية الشهر الحالي، مشيرا الى "أن مجلس النواب أشبه بخلية نحل تعمل بنشاط وديناميكية".
وبصفته عضوا في في لجنتي البيئة والدفاع والبلديات النيابيتين ويترأس لجنة البيئة في "تكتل لبنان القوي" شدد بانو على "ضرورة معالجة الملفات البيئية معالجة جدية، أزمة النفايات على أنواعها وتلوث المياه والهواء وغيرها من المشاكل البيئية الطارئة التي تعتبر حاجة ملحة".
وأعرب عن "النية في طرح خطة تهدف إلى تطوير وتعزيز قدرات الجيش اللبناني ليكون جيشا نخبويا نوعيا لا عدديا في مرتبة الجيوش العالمية"، مشيدا بأداء ومناقبية أفراد المؤسسة العسكرية.
وفي الموضوع الحكومي، كشف بانو أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "حرص على تسهيل الأرضية بهدف كسر حالة المراوحة الحكومية"، مشيرا الى "أن بعض العقد بدأت تجد طريقها إلى الحل". ورأى أن "على بعض الفرقاء كالدكتور سمير جعجع تقديم التنازلات". وسأل: "لماذا تتقدم بعض الأطراف بسقوف عالية ولا تكتفي بتمثيلها ضمن الأحجام التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية".
من جهة أخرى، أكد النائب بانو "أن اتفاق معراب أنتج مصالحة مسيحية لا يمكن أن تهتز"، متمنيا في الوقت نفسه "على الزعماء الابتعاد كل البعد عن التجييش لأن الماضي علمنا الكثير من التجارب".
وعن رأيه حول القنوات التي فتحت بين القوات والمردة، تمنى "أن تثمر المصالحة، لأن ذلك يخدم مصلحة لبنان العليا"، معتبرا أنه قد "آن الأوان لوقف إراقة الدماء".
ورفض "أي اتهام من أي جهة بأن "تكتل لبنان القوي" هو الذي يعرقل تشكيل الحكومة التي يعقد عليها اللبنانيون آمالا كبيرة"، معتبرا "أن كل يوم تأخير يأكل من رصيد العهد". ولفت إلى "أن التكتل قدم ولا يزال تسهيلات وليس تنازلات لكسر الجمود الحكومي"، مستبعدا "إمكانية اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري المعهود له عن تشكيل الحكومة"، ومؤكدا "تمسك الأخير بالتسوية الرئاسية التي لا تزال قائمة".
واعتبر النائب بانو "أن الحملة التي استهدفت العهد إنما ترمي إلى تقويض وتطويق الإنجازات الحافلة التي حققها سيد العهد"، مشيدا بالخيارات التي يتخذها الرئيس عون، واصفا اياه ب"رئيس فكر"، متمنيا "أن يقود عون سفنية لبنان إلى بر الأمان"، مجددا "وعده بعدم التخلي عن المبادئ والثوابت التي علمنا إياها فخامة الرئيس". وأكد انتماءه إلى "التيار الوطني الحر" "الذي يجسد آراء ويعكس صورة سيد العهد"، لافتا إلى "أن التكتل سيشكل نموذجا مميزا في الندوة البرلمانية".
وعرض النائب بانو للتحديات التي تواجهها دائرة بيروت الأولى من ارتفاع أسعار الشقق السكنية، وأزمة السير الخانقة، والتلوث، مؤكدا "العمل الدؤوب مع زملائه النواب في هذه الدائرة"، مثنيا على "التنسيق التام في ما بينهم لما يخدم مصلحة الدائرة"، مشيرا الى مشاريع مستقبلية كتحسين الحدائق العامة والعمل على تطوير وبناء مرآبين للسيارات للتخفيف من الزحمة، وضرورة معالجة أزمة النفايات الشائكة. ونوه "بأهمية القانون الذي أقر مؤخرا والمتعلق بالمعالجة المتكاملة للنفايات الصلبة". وأكد أنه "لا يمكن اتخاذ أي قرار بخصوص إمكانية اعتماد تقنية التفكك الحراري في بيروت قبل الاطلاع على دفتر الشروط ودراسة تقييم الأثر البيئي".
وفي موضوع الأقليات، أكد العميد بانو أن "لا أقلية ولا أكثرية في لبنان، فالأقلية تمثل الفئة التي قدمت القليل للبنان"، مشيرا إلى "أن السريان قدموا على مذبح الوطن 1132 شهيدا". ودعا إلى "انخراط جميع الأقليات في مؤسسات الدولة وإلى مشاركتهم السياسية"، متوجها بالشكر إلى الرئيس عون لنقله مقعد الأقليات إلى دائرة بيروت الأولى.
وختم بانو بالقول: "لبنان أشبه بطائر الفينيق، مهما وقع، انتفض ونهض من جديد".
وطنية -