#الثائر
كتبت صحيفة "المستقبل" تقول: هدّدت القاهرة حركتي " فتح " و" حماس " بإنهاء مشاركتها كوسيط في ملف المصالحة، وتثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، نظراً لكثرة العراقيل التي يضعها طرفا الانقسام، وبسبب التوتر المتزايد على حدود قطاع غزة .
وقالت مصادر مطلعة إن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية يفكرون جدياً بتجميد مساعيهم لإحداث اختراق على صعيد تنفيذ اتفاق المصالحة، والتوصل إلى ترتيبات بشأن قطاع غزة مع إسرائيل.
وأبلغ المسؤولون المصريون وفد " حماس " برئاسة صالح العاروري (نائب رئيس المكتب السياسي) ووفد "فتح" خلال الاجتماعات الأسبوع الماضي، أن القاهرة قررت إعادة النظر في مشاركتها المستمرة في قضية غزة وجهود المصالحة.
وعقبت تل أبيب على ذلك أنه إذا توقفت مصر عن مشاركتها في المحادثات، فإن هناك احتمالاً كبيراً أن تنفجر الأوضاع في غزة.
وروجت مصادر إعلامية إسرائيلية أنباء عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غاضب من قيام مبعوث أجنبي بتسهيل نقل أموال لـ"حماس" عبر إسرائيل، مرجحة أن يلجأ عباس إلى وقف تحويل الأموال إلى غزة، ما قد يزيد من احتمال انطلاق جولة جديدة للقتال في القطاع قد تمتد إلى الضفة.
ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين، أنه في حال جرت مواجهة جديدة مع "حماس" فإنه سيتم في نهايتها بحث القضايا ذاتها التي يتم البحث فيها اليوم، وهي الكهرباء والوقود ومساحة الصيد والمعابر، لذلك يجب بذل أقصى الجهود من أجل منع جولة قتال قادمة.
واعتبرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن قرار وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بشأن تقليص مساحة الصيد بمثابة رسالة لـ"حماس" مفادها أنه في حال لم يتم التراجع عن التصعيد في الأيام المقبلة فسيتم إغلاق المعابر، وستكون هناك إجراءات أخرى.
واتهمت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يسمح بتحويل الأموال إلى "حماس" مقابل صمتها الموقت، وبأنه يُعزّز من قوتها ولم يكن قوياً أمامها مكتفياً بإطلاق تهديدات كلامية.
إلى ذلك، أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن مسيرات العودة وكسر الحصار تتفاعل وتتصاعد في كل مخيمات العودة السلمية والشعبية، وعلى الحدود الشرقية والشمالية حتى تحقيق أهدافها بكسر الحصار. وشدد الحية على أن لا هدوء في المنطقة، ولا هدوء على حدود غزة من دون رفع الحصار.