#الثائر
كتبت صحيفة "البناء " تقول : الشراكة الأوروبية مع روسيا وتركيا في ملفات عودة النازحين وإعادة الإعمار، ستكون موضوع القمة الرباعية الروسية التركية الألمانية الفرنسية الأسبوع المقبل، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وتحت سقف مسار سياسي مقبول من سورية وحلفائها وهو الانتخابات، بعدما سلم الأوروبيون والأتراك بالخط الأحمر الروسي المرسوم حول الرئاسة السورية في أي بحث مشترك بإتجاه المسار السياسي.
هذه الشراكة لم تظهر بعيدة عن تراجعات أميركية واضحة في الإشادة بتفاهمات سوتشي حول إدلب ، رغم الإدراك المسبق بتعقيدات التنفيذ، وأرجحية فتحها الباب أمام العمل العسكري كضرورة، والحديث عن انسحاب أميركي من قاعدة التنف، أو عن إزالة الفيتو عن عملية عودة النازحين وإعادة الإعمار بربطها ببيان مشترك أوروبي أميركي عربي، بالسقف السياسي الروسي وهو الانتخابات.
الموقف العربي الجديد أيضاً ظهر في تصريحات وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة الذي تحدث لوسائل الإعلام السعودية عن مصافحته لوزير الخارجية السورية وليد المعلم، ومعانقته أمام الكاميرات، بالقول إنها ليست المرة الأولى، لكنها هذه المرة جاءت علنية لأن قراراً خليجياً اتخذ بالانفتاح على الحكومة السورية، مضيفاً، نحن حكومات ولا نتعامل مع غير الحكومة السورية، أما مطالب الحل السياسي فطريقها دعم مساعي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
بالتوازي بدت واشنطن مرتبكة مع تكرار تسجيل طهران للنقاط من مضيق هرمز واستعراض القوة فيه، وقبله الصواريخ التي أصابت مواقع جماعات كردية إيرانية تتخذ من أربيل مقراً لها، وإصابتها بالقرب من نقاط تموضع أميركية، وآخرها كان الاستهداف لمواقع معسكرات داعش في البوكمال السورية بالقرب من المواقع الأميركية، تحت عنوان الرد على عمليات الأهواز الإرهابية قبل أيام، حيث تظهر إيران جاهزيتها للعب على حافة الهاوية واختبار القدرة الأميركية على مجاراتها وتسجّل عليها النقاط، في ظل حرب كلامية أميركية على إيران تعجز عن التحول إلى خطوات عملية تترجمها، مع اقتراب موعد الحزمة الثانية للعقوبات التي مهدت لها واشنطن تحت شعار منع شراء قطرة نفط من إيران، وتظهر التقارير الصحافية التزامات متعددة تضمن لإيران مواصلة بيع نفطها رغم العقوبات.